(كونا) - استحضر أعضاء في نقابة الفنانين والإعلاميين أحداث الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت بمعرض فني تحت عنوان (لن ننسى) وذلك مع قرب حلول الذكرى الـ34 للغزو (فجر الثاني من أغسطس 1990). وتنوعت المشاعر والأحداث التي عكستها أعمال الفنانين إذ بكى بعضها شهداء الكويت فيما عبرت ريشة فنانين آخرين عن الرفض للعدوان لتروي اخرى بطولات أبناء الكويت وصمودهم في وجه العدوان حتى تحررت أرضهم. وقال رئيس مجلس إدارة النقابة الدكتور نبيل الفيلكاوي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن النقابة تحرص في كل عام على أن تكون لها بصمة تعبر عن مأساة الغزو والأحداث التي مرت بها دولة الكويت وشعبها مؤكدا دور الفن والفنانين في نشر الوعي وبطولات المقاومة من خلال المعارض. وأوضح الفيلكاوي أن معرض اليوم يشمل ما يقارب 76 عملا فنيا في مجالات الرسم والنحت والتصوير والخزف والمعادن وغيرها وجميعها توثق ذكرى الغزو العراقي الغاشم مشيرا إلى معرض فني سيقام في مجمع الحمراء بتاريخ 2 أغسطس عن شهيدات دولة الكويت. بدورها قالت الفنانة التشكيلية عواطف كاكولي لـ(كونا) إنها تحرص على المشاركة في كل عام في المعرض الخاص بذكرى الغزو العراقي مؤكدة أن "الفنان ينقل من خلال فنه وريشته رسالة للمتلقي وللأجيال". وبينت كاكولي أن لوحتها الفنية التي تشارك فيها تعبر عن صمود الشعب الكويتي في وجه الاحتلال باعتباره "أحد أبرز وأهم الأسباب التي أدت الى تحرير دولة الكويت". يذكر أن الغزو العراقي على دولة الكويت حدث في فجر الثاني من شهر أغسطس 1990 ومنذ الساعات الأولى للاحتلال الغاشم الذي استمر سبعة أشهر سطر الكويتيون أروع معاني الوفاء والتضحية حين أدركوا نوايا المحتل بطمس سيادة البلاد وهويتها معلنين رفضهم التام لهذا العدوان السافر ووقوفهم إلى جانب قيادتهم الشرعية صفا واحدا للدفاع عن سيادة وطنهم وحريته.
مشاركة :