أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم (الأربعاء) أن التطورات نقلت الوضع من حالة الاشتباك إلى وضعية الخطر المفتوح على مخاوف كبيرة من خلال استهداف العاصمة باعتداء إسرائيلي سقط بنتيجته ضحايا أبرياء وكأن لبنان أضحى ساحة للحرب والقتل والدمار. وقال ميقاتي خلال جلسة مجلس الوزراء الطارئة: «كنت أتمنى لو أن الوزراء المقاطعين شاركوا في الجلسة اليوم؛ لأن نهج المقاطعة غير مجدٍ في هذا الظرف الخطير»، مضيفاً: «هنا بيروت تقصف وتُغتال فيها العدالة الإنسانية وهناك الجنوب لا يزال تحت القصف والحرق والقتل والتهجير وتدمير البلدات على مشهد من العالم وكأن كل ما يحصل من إجرام هو مجرد حادث». واعتبر ميقاتي أن القصف على الضاحية هو قصف لمبادرات الخير ومساعي التهدئة والتفاهمات ونحن سنبقى نعمل في سبيل إنقاذ بلدنا وحماية مجتمعنا من أي خطر، مبيناً بأن لبنان لا يريد الحرب بل الحفاظ على كرامة أبنائه وسيادته على الأرض والبحر والجو من دون أي تهاون بحقوقه. وطالب رئيس حكومة تصريف الأعمال بتنفيذ القرار 1701 كاملاً وبحذافيره، داعيا المجتمع الدولي ووسطاء السلام إلى أن يكونوا شهوداً للحق ويدينوا الباطل ويعملوا في سبيل الأمن والاستقرار. ووجه ميقاتي نداء إلى اللبنانيين قائلاً: «لنتكاتف جميعاً ونكون قادرين على إثبات وحدتنا وتأكيد تضامننا مع أهلنا ورفضنا لأي اعتداء يطال أي منطقة من لبنان». يشار إلى أن عددا من الوزراء الذين شاركوا في جلسة الحكومة توجهوا في موكبٍ إلى منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت لتنفيذ وقفة تضامنية عقب الهجوم الإسرائيلي الذي طالها أمس (الثلاثاء).
مشاركة :