رأس الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية اللقاء التشاوري السابع عشر لوزراء الداخلية في دول الخليج الذي عقد اليوم في فندق الريتز كارلتون بالرياض. وقبيل بدء اللقاء التشاوري التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. وبعد أن أخذ الوزراء مكانهم ألقى الأمير محمد بن نايف كلمة فيما يلي نصها : (الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .. وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية .. الأمين العام أيها الأخوة الحضور .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : يسرني أن أرحب بكم في بلدكم السعودية ويشرفني أن أنقل إليكم تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وتطلعه الدائم إلى تحقيق ما يعزز أمن دولنا وشعوبنا ويقود إلى مزيد من القوة والثبات في مواجهة كافة التحديات والتهديدات الأمنية المحيطة بأمننا الخليجي. أيها الأخوة : نحمد الله على ما تعيشه دولنا من استقرار أمني فريد أسهم بتوفيق الله في تهيئة المناخ الملائم لما تحقق من تطور اقتصادي واجتماعي وحضاري في وقت تعيش فيه أغلب دول منطقتنا اليوم بكل أسف أوضاعا أمنية مضطربة وظروفا اقتصادية واجتماعية مقلقة وهو الأمر الذي يوجب علينا شكر المولى عز وجل على هذه النعمة العظيمة والمحافظة عليها ومضاعفة الجهد والاجتهاد والأخذ بأسباب القوة والاستعداد وتعزيز مسيرة التعاون وتوسيع آفاق التشاور والتنسيق المستمر بين أجهزتنا المعنية وتفعيل دور مكوناتنا الوطنية في تحقيق الرسالة الأمنية السامية. فالأمن أيها الأخوة مطلب يمس حياة الجميع العاملين عليه والمستفيدين منه الأمن هو صمام الأمان به تستقر وتعتز الأوطان وفي غيابه لا سمح الله يكون الضياع والهوان والخسران ولذلك فإن المحافظة عليه هي مسؤولية مشتركة وواجب ديني ومطلب وطني يتحمل كل فرد فيه دوره ومسؤولياته. أيها الأخوة : إننا نواجه تحديات كبيرة وظواهر إجرامية خطيرة غير مسبوقة في نوعها وأثرها انتهك فاعلوها حرمة الدين وقدسية بيوت الله واستهدفوا حياة حماة الوطن واستباحوا الدماء المعصومة وحق ذوي القربي والأرحام تدفعهم للقيام بذلك معتقدات خارجه عن الدين الإسلامي الحنيف يروج لها دعاة الفتنة والضلال ويمولها الحاقدون على هذه البلاد الناقمون على أمنها واستقرارها المتربصون شرا بالإسلام والمسلمين. وبهذه المناسبة أيها الأخوة نشكر لرجال الأمن في دولنا جميعا تضحياتهم وتفانيهم في خدمة دينهم وأوطانهم وشعوبهم كما نشكر لعموم المواطنين تعاونهم وتجاوبهم مع ما يطلب منهم ومبادرتهم بالإبلاغ عن هؤلاء المارقين واستنكار أفعالهم المشينة ومعاضدة رجال الأمن في أداء ما شرفهم الله به من أعمال جليلة هي محل تقدير قادتنا وشعوبنا وأعجاب مختلف الدول من حولنا. وختاما أيها الأخوة أرجو من الله العلي القدير لهذا الاجتماع النجاح والتوفيق فمنه وحده نستمد العون وعليه الاتكال وفيه الرجاء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عقب ذلك ألقى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية كلمة رفع في مستهلها أسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإلى حكومة وشعب السعودية على استضافة المملكة لهذا اللقاء المبارك بإذن الله وعلى ما تلقاه مسيرة العمل الخليجي المشترك من دعم ورعاية واهتمام سعياً لتحقيق تطلعات مواطني دول المجلس نحو مزيد من التعاون والترابط والتكامل. سائلا المولى عز وجل أن يديم على المملكة نعمة الأمن والأمان وأن يكلل جهود قيادتها الحكيمة لتحقيق مزيد من التقدم والتطور والازدهار. وأعرب عن شكره للأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على كرم الضيافة وحسن الوفادة والترتيبات المتميزة التي أعدت للتحضير لعقد هذا اللقاء وعلى اهتمامه ومتابعته المستمرة وجهوده الحثيثة لتعزيز العمل الأمني المشترك بين دول المجلس كما شكر كبار المسئولين بوزارة الداخلية على جهودهم الملموسة وحرصهم على إنجاح أعمال هذا الاجتماع. وقدم الأمين العام تهانيه للشيخ عبدالله آل خليفة رئيس الوزراء وزير الداخلية في قطر والسيد حمود البوسعيدي وزير الداخلية في عمان بمناسبة التوقيع يوم أمس في مدينة الدوحة على اتفاقية تعاون بين حكومتي قطر وعمان في المجال الأمني بما من شأنه تعزيز التعاون الأمني بين البلدين. وعبر عن بالغ الاعتزاز بما وصل إليه مستوى التعاون الأمني المشترك بين دول المجلس من مستوى متقدم وما حققه من نتائج إيجابية انعكست في ما تحققه الأجهزة الأمنية من نجاحات مشهودة في محاربة الجريمة وملاحقة مرتكبيها حماية للمجتمعات الخليجية المسالمة من أخطارها وما تنجزه أيضاً في مكافحة الإرهاب وتنظيماته المجرمة وعناصره الضالة للقضاء على هذه الآفة التي أصبحت ظاهرة عالية تسخر الجهود الدولية لمكافحتها والقضاء عليها وما كان ذلك ليتحقق لولا ما يبديه الوزراء من حرص واهتمام وما يبذلونه من جهود حثيثة وتوجيهات سديدة حرصاً على الارتقاء بمستوى العمل الأمني في دول المجلس. وعبر عن اعتزازه لما أثبتته الأجهزة الأمنية في البحرين من قدرة وكفاءة في القبض على العناصر الإرهابية التي قامت بالعمل الإرهابي الجبان الذي أدى إلى استشهاد أحد رجال الأمن وإصابة آخرين في إحدى قرى المملكة. وقال الزياني إن الأمانة العامة تتابع باهتمام تحديث سجل خطط طوارئ المخاطر بدول المجلس حيث يواصل مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ المخاطر بدول المجلس عقد الورش التدريبية المتخصصة من أجل رفع القدرات وزيادة الوعي وتكثيف التنسيق المشترك ولعل آخرها الورشة التي ينظمها المركز هذه الأيام بالتعاون مع الإدارة العامة للدفاع المدني بوزارة الداخلية في قطر بهدف تعريف أصحاب القرار على أفضل الدروس المستفادة وأحدث الطرق العلمية في رسم الخطط لمراكز الطوارئ في دول المجلس. بعد ذلك بدأ وزراء الداخلية جلسة عملهم المغلقة. ثم شرف وزراء الداخلية مأدبة الغداء الذي أقامه الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية تكريماً لهم ولمرافقيهم. حضر اللقاء التشاوري وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد السالم ومستشار وزير الداخلية الدكتور ساعد الحارثي ونائب مدير المباحث العامة الفريق عبدالله القرني ومدير عام مكتب وزير الداخلية للدراسات والبحوث اللواء سعود الداوود ومدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء أحمد الزهراني ومساعد مدير الأمن العام للتخطيط والتطوير اللواء سعود القبلان ومدير عام الشؤون القانونية والتعاون الدولي بوزارة الداخلية محمد المطيري والوفود المرافقة لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: ولي العهد: نواجه ظواهر إجرامية خطيرة يمولها حاقدون علينا .. وعلينا مضاعفة جهودنا لصدها
مشاركة :