الدوحة / الأناضول قال جودت يلماز نائب الرئيس التركي، إن الإدارة الإسرائيلية عبر اغتيالها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أثبتت بوضوح أنها لا تؤيد السلام الإقليمي والعالمي بل تشكل تهديدا له. جاء ذلك خلال كلمة، الجمعة، لدى مشاركته في برنامج نظمته سفارة أنقرة بالعاصمة القطرية الدوحة، بعد مشاركته مع وفد تركي رفيع المستوى برئاسة رئيس البرلمان نعمان قورتولموش في تشييع هنية. وأضاف يلماز أن "أفضل ما يمكننا فعله في مواجهة ذلك (التهديد الإسرائيلي للسلام) هو وحدة وتضامن الداعمين للسلام والإنسانية والعدالة، والبحث عن السبل والوسائل لممارسة مزيد من الضغط على الظالمين". وأكد أن تركيا ستواصل تضامنها مع الشعب الفلسطيني المضطهد باستخدام كل ما لديها من قوة ووسائل. وأبدى اعتقاده بأن الهجوم الشنيع الذي أدى إلى اغتيال هنية لن يُسبب أدنى ضعف في قوة ومعنويات وصمود الشعب الفلسطيني المظلوم، الذي واصل مقاومته مدة طويلة جدا وما زال مستمرا حتى يومنا. وقدم نائب الرئيس التركي تعازيه إلى عائلة هنية، والشعب الفلسطيني، والعالم الإسلامي والإنسانية جمعاء التي تقف ضد الظلم. والأربعاء، أعلنت حماس وإيران اغتيال هنية، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان، فيما لم تتبن تل أبيب ذلك حتى الساعة. وتوعدت كل من حماس وإيران بالرد على اغتيال هنية، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة خشية توسع الصراع بالمنطقة. وجاء اغتيال هنية بينما تشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود. وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :