(كونا) - أعرب وزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي اليوم الأربعاء عن تقديرهم لاستضافة دولة الكويت المشاورات السياسية التي يجريها المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ احمد بين الأطراف المعنية لتسوية الأزمة اليمنية واعادة السلم الى اليمن حفاظا على أمنه واستقراره وأمن المنطقة عموما. ونقل الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني في تصريح صحافي بعد ختام اللقاء التشاوري ال17 لوزراء الداخلية بدول المجلس الذي شارك به نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد خالد الحمد الصباح عن الوزراء إشادتهم بما تبذله الأجهزة المختصة في دولة الكويت وما وفرته من تسهيلات لانجاح المشاورات. وقال الزياني ان وزراء الداخلية الخليجيين عبروا عن شكرهم للجهود الحثيثة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون في تعزيز مسيرة التعاون الخليجي ودفعها نحو أهدافها السامية النبيلة واعتزازهم بها. واضاف ان الوزراء ثمنوا عاليا ما يوليه خادم الحرمين الشريفين من اهتمام ودعم مستمرين للعمل الخليجي المشترك تحقيقا لتطلعات مواطني دول المجلس نحو المزيد من الترابط والتكامل والازدهار والرخاء. وقال ان وزراء الداخلية اعربوا كذلك عن تقديرهم واعتزازهم بالتوجيهات السديدة من خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله لهم بمناسبة انعقاد اللقاء التشاوري ال17 في المملكة العربية السعودية. وافاد بأن الوزراء بحثوا في لقائهم التشاوري الذي انعقد برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف رئيس الدورة الحالية للاجتماع عددا من الموضوعات الأمنية المهمة التي من شأنها أن تعزز العمل الأمني المشترك وتحقق الأهداف التي تسعى إليها دول المجلس في حماية الأمن والاستقرار وصيانة المكتسبات والانجازات التي تحققت لشعوبها وذلك عبر المسيرة المباركة لدول مجلس التعاون. وأضاف أن الوزراء تدارسوا ما تضمنته رؤية خادم الحرمين الشريفين لتعزيز العمل الخليجي المشترك بشأن العمل الأمني مشيرا إلى أنهم أعربوا عن اعتزازهم وتقديرهم لاعتماد رؤية خادم الحرمين الشريفين من قبل قادة دول المجلس في الدورة ال36 التي انعقدت في الرياض في ديسمبر الماضي ووجهوا وكلاء وزارات الداخلية بدول المجلس بمتابعة تنفيذ هذه الرؤية الطموحة. وذكر أن الوزراء باركوا توقيع اتفاقية تعاون بين حكومتي سلطنة عمان ودولة قطر في المجال الأمني مشيدين بهذه الخطوة المهمة التي من شأنها تعزيز التعاون الأمني بين البلدين وتكامل الجهود المشتركة في هذا المجال. وأوضح أن الوزراء اطلعوا على عدد من التقارير المرفوعة إليهم من وكلاء وزارات الداخلية بشأن الموضوعات الأمنية التي يجري دراستها ومن بينها اجتماعات فريق العمل المختص بالتمرين التعبوي المشترك للأجهزة الأمنية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية (أمن الخليج العربي 1) وما توصل إليه الفريق الأمني المعني بربط وزارات الداخلية بدول المجلس بالشبكة المؤمنة. وحول موضوع مكافحة الارهاب اشار الزياني الى ان المجتمعين أكدوا تصميم دول المجلس والتزامها بمكافحة التنظيمات الإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار في دول المجلس والمنطقة عموما مشيدين بمبادرة المملكة العربية السعودية بتأسيس التحالف الاسلامي لمحاربة ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) بما يشكله من خطر على أمن واستقرار دول المنطقة والعالم. كما أشادوا في هذا الصدد بنتائج القمة الخليجية الأمريكية التي استضافتها مدينة الرياض في 21 أبريل الحالي وما أكدت عليه دول المجلس والولايات المتحدة من التزام بالشراكة الاستراتيجية بين الجانبين الهادفة الى تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للمنطقة واتخاذ المزيد من الخطوات العاجلة لهزيمة (داعش) وتنظيم القاعدة وتعزيز قدرة دول مجلس التعاون على التصدي للتهديدات الخارجية والداخلية ومعالجة الممارسات الايرانية "المزعزعة للاستقرار".
مشاركة :