كشف أشهر طباخ سعودي "الشيف" علي اليوسف لـ "سبق" حواره مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالديوان الملكي أمس الثلاثاء ، قائلا: عندما تشرفت بالسلام على الملك وأنا أرتدي "زي المطبخ" ، سألني عن اسمي ، وقال (أنت من القصيم ، وأهل القصيم يحبون المرقوق ، وأكيد تعرف تطبخه)، مؤكدا أنه بالفعل من القصيم وأعشق الأكلات الشعبية وخصوصا الجريش والمرقوق. وأضاف "اليوسف" : نظرا لقلة السعوديين الذين يمتهنون الطبخ ، ولانفرادي تقريبا بهذا العمل فإني أسمع دائما عبارات المديح الموجهة لي من الناس ، إلا أن كلمات الملك وإعجابه ، وتوجيهاته كان لها وقع كبير في نفسي ، وزادتني عزة ، ويكفي علامات الفرح والبهجة على محيّا الملك وهو يسألني "وش تطبخ؟". وأفصح الشيف السعودي عن وصايا خادم الحرمين الشريفين له خلال الدقائق التي وصفها بـ"الثواني" قائلا: أجبت على سؤاله بأنني أجيد طهي الأكلات الشعبية ، والأكل الشرقي ، فكان مسرورا، وهو يستمع لي ، ثم أوصاني بالجد في العمل والإخلاص ، وتطوير الذات ، وخرجنا من عند والدنا نتوقد فخرا وبهجة". "مهنة النواعم" وعن مشواره في عالم المطابخ وانفراده عن الرجال السعوديين بمهنة "النواعم" قال الشيف علي اليوسف الذي حصل على الميدالية الذهبية دوليا: أنا متزوج وأب لطفلين و5 بنات ، وبدأت أعشق الفرن والثلاجة والأواني المنزلية، طفلا منذ كنت في الصف الثاني الإبتدائي ، وأصبحت مشهورا على المستوى العائلي في روعة الطبخ ، ثم زاد تعلقي بالبر والصحراء وهناك أمضي أياما طويلة مع الأصدقاء أقدم لهم ما يحتاجونه من طعام دون ملل. القصور الملكية وتابع: "قبل 17 عاما التحقت بوظيفة (صيانة) في القصور الملكية بالناصرية، وفي أثناء العمل مازحت الطباخ السوداني أنه لا يجيد الطبخ ، فقال (أنتم ليس لديكم سوى الإنتقاد !).عندها دخلت معه في تحد وقمت بالطبخ هناك ، وعلمت إدارة القصور بإجادتي الطهي وتحضير الطعام، وعرضوا عليّ العمل في المطبخ ووافقت ، وتدرجت في العمل لمدة 9 سنوات من طاه إلى رئيس مطبخ القصور الملكية". وأضاف: خرجت من وظيفتي قبل عام وأنشأت مشروع "أصول الطبخ" إلا أنه لم ير النور بسبب إجراءات العمالة ، ولا يزال قيد المتابعة ، والتحقت بفندق "الفورسيزون". فندق المملكة وعن مشواره الجديد قال "اليوسف" : في فندق المملكة وجدت بيئة مشجعة للعمل والتنافس، واستطعت المشاركة في مسابقة دولية في "أفضل طبخة" وحصلت على الميدالية الذهبية لعام 2015 ، والآن توليت منصب رئيس المطبخ السعودي بالفورسيزون "شيفت ديكوزين"، وأجيد طبخ جميع الأنواع ، وأستمتع بطهي الأكل الشرقي بصفة عامة ، والأكلات الشعبية وخصوصا "الجريش ، والمرقوق ، والقرصان" بصفة خاصة، وأعمل 14 ساعة بشهية مفتوحة ، وإذا مللت من العمل أمنح نفسي إجازة ثم أعود بكل حماس ،لأنني أحظى بتشجيع وتحفيز مستمر. "للناس فيما يشتهون مذاهب" وحول رغبة زوار ونزلاء الفندق للأكل ،أوضح أن للناس فيما يشتهون مذاهب.. فهناك كبار السن يفضلون الأكل المسلوق والمطبوخ ، وأما الشباب فهم يأكلون كل شيء دون تمييز، والأجانب يحرصون على الأكل الشرقي على الرغم من وجود أكلات عالمية متنوعة ، وأيضا يستغربون من وضع الذبائح على هيئتها في الصحن "مفطح" ، وفي حفلات الأعراس يفضلون الجريش والقرصان. العائلة والأصدقاء ولم يخف أشهر طاه سعودي حفاوة عائلته وأصدقائه ، فالعائلة لا تتحرج من مهنته كطباخ ، وكثيرا ما تطلب منه والدته وزوجته وبناته الدخول للمطبخ للإستمتاع بصنيعة ، ويلبي طلبهم بتقديم ما يرغبونه بكل أريحية ، بينما لا يفعل ذلك مع أصدقائه لكثرة طلباتهم ، فهو يتهرب عن اللقاء بهم لضيق الوقت ، وعدم قدرته على التوفيق بين الأسرة و14 ساعة عمل. وكشف "الطباخ اليوسف" أن مهنة الطبخ تدر له خيرا كثيرا، موجها رسائله للشباب العاطلين بعدم التحرج من مهنة الطبخ ، مطالبهم بالعمل بكل مكان ، بدلا من الجلوس لأن الفرص موجودة.
مشاركة :