دبي.. مبادرات تُحفز على الابتكار وتستشرف المستقبل الإبداعي

  • 8/5/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اهتمت المؤسسات الثقافية في دبي، بنشر المعرفة ومساراتها، وتوثيق الحراك الثقافي والعلمي، وحضور المثقف الإماراتي والعربي، إلى جانب استقطاب مواهب الأدب والثقافة من جميع أنحاء العالم، وقد شجعت تلك المؤسسات عبر فعالياتها ومبادراتها رواد الفكر والثقافة وحفزت الموهوبين على الابتكار والتميز، واستشرفت آفاق المستقبل الإبداعي. وحول أهم المبادرات التي ساهمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في توثيق حضورها المعرفي، يقول جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: تعد مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة إحدى أبرز المؤسسات الرائدة في إثراء الحراك المعرفي، ودعم رواد الفكر والإبداع على المستويين المحلي والعربي. وتندرج تحت مظلة المؤسسة مبادرات معرفية رائدة عدة، منها «مركز المعرفة الرقمي» الذي يشكل منصة معرفية متكاملة أمام الجمهور العربي، ويتيح مجموعة واسعة من الكتب والمراجع الرقمية المجانية. إضافة إلى «حوارات المعرفة»، وهي سلسلة ندوات تستضيف مفكرين وخبراء من جميع أنحاء العالم، وتناقش أهم التحديات المعرفية والتنموية وسبل معالجتها. مبادرة «بالعربي» ومن بين المبادرات الأخرى التي تقع تحت إشراف المؤسسة يشير جمال بن حويرب إلى مبادرة «بالعربي» التي تهدف إلى دعم اللغة العربية والمحافظة عليها والحث على استخدامها عبر قنوات التواصل الاجتماعي، وتعزيز مكانتها الدولية باعتبارها لغة للعلم والمعرفة. ويلفت جمال بن حويرب إلى «استراحة معرفة»، وهي مبادرة تستهدف فئات المجتمع كافة، وتتضمن جلسات حوارية مع أهم المختصين والعاملين في حقول المعرفة لترسيخ حب القراءة وتشجيع أفراد المجتمع على مطالعة الكتب ومناقشتها والتواصل مع مؤلفيها. ويتابع: أطلقت المؤسسة «مؤشر المعرفة العالمي» بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وهو أداة رائدة ترصد ملامح المعرفة والتنمية في دول العالم جرى تطويرها لتقديم إطار شامل لفهم وقياس الأداء المرتبط بالمعرفة على مستوى العالم. ويوضح جمال بن حويرب: إن قمة المعرفة تعد واحدة من أهم الفعاليات المعرفية للمؤسسة، وهي الحدث المعرفي الأبرز على مستوى المنطقة، إذ تجمع قادة الفكر والباحثين وصناع القرار والمبدعين من مختلف المجالات المعرفية لمناقشة قضايا المعرفة والابتكار. أما «برنامج دبي للكتابة» التابع للمؤسسة فيعنى بإثراء الحركة الأدبية والفكرية من خلال تشجيع الكتاب والمثقفين على نشر أعمالهم، وإتاحة الفرص أمامهم للمشاركة في الفعاليات الأدبية المختلفة. توثيق وبحث وعن أهم الجهود التي تقدمها مكتبه محمد بن راشد في مجال التوثيق والبحوث منذ افتتاحها وحتى الآن يقول الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم: «تتميز مكتبة محمد بن راشد، بجهودها وحرصها على تقديم الدعم للباحثين وتوفير المصادر المعرفية لهم، حيث وضعت على رأس أولويتها وضمن رؤيتها واستراتيجيتها جمع وإتاحة مجموعة واسعة من المصادر العلمية والأدبية، ومن بينها الكتب والمجلات والمخطوطات النادرة في معرض الذخائر بالطابق السابع، إلى جانب اعتمادها لتصنيف الكونغرس في ترتيب الكتب حسب الموضوعات، وهو ما يسهم في تيسير وتسهيل وصول الباحثين إلى المصادر التي يحتاجونها لأبحاثهم». مختبر الرقمنة ويضيف: إن مختبر الرقمنة بالمكتبة يعكس رؤيتنا واستراتيجيتنا الطموحة للأرشفة وحفظ الموروث والتراث الثقافي للأجيال القادمة والباحثين من خلال تقديم خدمات متميزة لرقمنة المواد المعرفية، سواء الكتب النادرة أم الوثائق والمخطوطات، وفق أعلى المعايير والممارسات العالمية، وإتاحتها للمختصين لدراستها ونقل المعارف من خلالها ومن جانب آخر فقد أطلقنا بالتعاون مع جامعة (الوصل)، 5 إصدارات جديدة من الرسائل العلمية لمجموعة من الباحثين الإماراتيين من حملة الدكتوراه، وذلك انطلاقاً من رؤيتنا الطموحة لدعم البحث العلمي والمعرفي وتعزيز مكانتنا كمركز عالمي للعلم والمعرفة، مؤكداً حرص المكتبة على تشجيع البحث العلمي في هذا المجال من خلال تقديم المساعدة للباحثين والطلاب، إلى جانب استضافة الخبراء والأكاديميين من حول العالم لتبادل المعرفة مع زوارنا، بالإضافة إلى توفير مساحات وقاعات للدراسة والبحث مجهزة وفق أعلى وأحدث المعايير العالمية، مع وجود أكثر من 6 قواعد بيانات عالمية تضم أكثر من 6 ملايين عنوان في درجتي الماجستير والدكتوراه. تشجيع المواهب وعن أهم الأهداف التوثيقية والفعاليات الثقافية التي تقدمها ندوة الثقافة والعلوم في دبي، يقول علي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس إدارة الندوة: تهدف الندوة إلى تشجيع المواهب والكفاءات في جميع المجالات، الثقافية منها والأدبية والعلمية، ودعم وتنشيط الحركة الثقافية، والمساهمة في عملية تنميتها، والارتقاء بمستواها، وترسيخ المفاهيم الثقافية الإيجابية، توطيد العلاقات وتوثيق التعامل بينها وبين الجمعيات والهيئات الأخرى المماثلة، وشغل أوقات الأعضاء بما يعود على المجتمع بالنفع والفائدة. ويضيف الهاملي: حرصت الندوة في كل أنشطتها على إيلاء التراث والموروث الثقافي جل اهتمامها من خلال عقد ندوات ولقاءات ومحاضرات، كما خصصت الندوة مؤتمرات لترسيخ الموروث الثقافي منها مؤتمر النهضة الثقافية في عهد زايد، والإمارات في عيون الجاليات وغيرها. بالإضافة إلى تنظيم معارض تشكيلية للفنانين الإماراتيين في مختلف مجالات الفن التشكيلي، وغيرها الكثير من الفعاليات والندوات التي يتم استضافة مسؤولين وأصحاب قرار ورأي للوقوف على التحديات الثقافية ومحاولة إيجاد حلول لها. جهود بحثية ويؤكد الهاملي أنه وفي إطار التعاون الدولي نظمت الندوة أسبوعاً ثقافياً صينياً أبرز الإبداعات الفنية والثقافية، بالإضافة إلى معارض فنية خليجية وعربية، وشاركت الندوة في كل معارض الكتب محلياً وعربياً، وتتوج الندوة تلك الجهود من خلال نشر الأبحاث والكتب ذات الصلة. ويتابع: حرصت الندوة من خلال جائزة العويس للإبداع على تشجيع المشاركة (لجميع الفئات والأعمار) في الجانب الإبداعي سواء القصة أم الشعر أم الرواية والكتابة المسرحية، والتي تحاول من خلالها حث الطاقات الإبداعية الإماراتية على الكتابة وخوض غمار هذا المجال، كما تحرص الندوة على فتح أبوابها للفرق المسرحية الإماراتية لعرض أعمالها، والتعاون مع هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) في عقد مهرجان الشباب للمسرح. كما تفسح المجال لعقد الورش والدورات الفنية والإبداعية سواء في مجال المسرح أم الفن التشكيلي أم الكتابة الإبداعية في أروقة الندوة. Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :