انطلقت أمس في جامعة زايد بحضور سمو الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان عضو المجلس التنفيذي أعمال المؤتمر السنوي الثامن لأبحاث الطلبة الجامعيين حول الحوسبة التطبيقية الذي تنظمه كلية الابتكار التقني بالجامعة تحت رعاية الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح رئيسة جامعة زايد، ويستمر على مدى يومين في فرع الجامعة بدبي. يشارك في المؤتمر الذي يعقد تحت شعار الباحثون والقراء اليوم.. مبتكرون وقادة غداً نحو 500 طالب وطالبة وأعضاء الهيئات التدريسية في 24 جامعة ومؤسسة تعليمية تمثل تسع دول عربية، فضلاً عن عدد كبير من الخبراء والمتخصصين من الإمارات والوطن العربي وكندا وأوروبا. يناقش المؤتمر مختلف مواضيع تكنولوجيا المعلومات وبشكل خاص الحوسبة التطبيقية، وذلك سعياً إلى تعزيز المناخ التعليمي المتطور وإتاحة الفرص للطلاب لعرض أفكارهم وإبداعاتهم والتواصل مع الخبراء والباحثين والأساتذة الجامعيين. وألقى سمو الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان الكلمة الرئيسية قال فيها أحييكم أجمل تحية من هذا المنبر العلمي المتميز لجامعة تحمل اسم المؤسس الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي طالما حثنا نحن أبناء الإمارات على نهل العلم والتعليم من مصادره حين قال ستظل الجامعات دائماً هي المشاعل التي تضيء لنا فضاء المعرفة. وأكد سموه أن التوجيهات الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تولي أهمية خاصه لثلاثة معايير ضرورية لتقدم الشعوب وتنميتها ألا وهي الاهتمام بالشباب ونشر ثقافة العلم والمعرفة وتنمية روح الابتكار والإبداع، ولذلك جاء هذا التجمع الشبابي الذي تحتضنه جامعة زايد اليوم لشباب الدول الشقيقة حتى نتباحث ونتبادل أفضل المعارف وأحسن الممارسات التي تقودنا جميعاً نحو بناء مجتمعات مبدعة وغنية ثقافياً ومعرفياً تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حين أعلن أن يكون عام 2016 هو عام للقراءة حيث قال إن القراءة هي المهارة الأساسية لخلق جيل جديد من العلماء والمفكرين والباحثين والمبتكرين وإن تأسيس اقتصاد قائم على المعرفة لا يقوم باستيراد الخبرات من الخارج بل غرسها في من بالداخل بتنشئة جيل متعلم قارئ يراعي تطورات العالم الذي نعيش فيه. وأشار سمو الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان إلى أن القراءة هي المفتاح الرئيسي لعقول واعية خلاقة وهي لغة التواصل والتسامح بين الشعوب كما أوضح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بأننا في دولة الإمارات المتحدة نريد أن نكون منارة العلم والمعرفة كما كانت الأندلس وغرناطة وبغداد وتكون دولة الإمارات مصدراً للتنوير والمعرفة. وأكد الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد التزام الجامعة بدعم طلبتها في مرحلة البكالوريوس في إجراء الأبحاث بإشراف أساتذتهم، انطلاقاً من توجيهات الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الدولة للتسامح رئيسة جامعة زايد، مشيراً إلى أن المؤتمر السنوي الثامن لأبحاث الطلبة الجامعيين حول الحوسبة التطبيقية، الذي تنظمه كلية الابتكار التقني برعاية إدارة البحوث بجامعة زايد، يستحوذ على اهتمام علمي وأكاديمي ملحوظ إذ اجتذب للمشاركة فيه 156 مشروعاً بحثياً، فردياً وجماعياً، سيقدمها الطلبة المشاركون عبر 13 عرضاً تقديمياً حياً، و24 عرضاً مضيئاً، و120 عرضاً ملصقاً. وقال المهيدب إن الشعار الذي ينطلق منه مؤتمرنا اليوم ينطوي على رسالة هامة، إذ إنه يستحثنا جميعاً على أن نقدم لطلبتنا كل الدعم والعون والإرشاد والتوجيه لكي يصبحوا من المبتكرين ورواد الأعمال في المستقبل.. ومن جهته، قال الدكتور زكريا معمر عميد كلية الابتكار التقني تفخر جامعة زايد باستضافة هذا المؤتمر للمرة الثامنة. منذ نشأته في 2009، اكتسب المؤتمر شعبية متزايدة في العالم العربي كمحفل رئيسي لطلاب المرحلة الجامعية لتقديم مشاريعهم البحثية والتواصل مع باحثين آخرين من المنطقة. وقال الدكتور قصي محمود، مساعد عميد كلية الهندسة والعلوم التطبيقية في جامعة أونتاريو للتكنولوجيا بكندا وأحد مؤسسي المؤتمر، إن الهدف من المؤتمر هو تعزيز النشاط البحثي على مستوى جامعات المنطقة. كما أشارت الدكتورة مي ليث الطائي، مساعدة العميد لشؤون البحوث والدراسات العليا في كلية الابتكار التقني بجامعة زايد إلى ان موضوع مؤتمر هذا العام يركز على إعداد الطلبة ليصبحوا قارئين، باحثين، مبتكرين وأصحاب مشاريع في المستقبل.
مشاركة :