موسكو تطلب من مجلس الأمن اعتبـار «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» مجموعتين إرهابيــتين

  • 4/28/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

طلبت روسيا من مجلس الأمن الدولي، أن يعتبر مجموعتي أحرار الشام وجيش الإسلام السوريتين، المعارضتين اللتين شاركتا في مفاوضات جنيف، إرهابيتين، فيما تحدثت موسكو عن جولة جديدة من محادثات السلام السورية التي اختتمت أمس، في العاشر من مايو المقبل، إلا أن متحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، ستافان دي ميستورا، قالت إنه لم يتحدد موعد بعد، في وقت سيطر فيه تنظيم داعش على خمس قرى بريف حلب الشمالي، بعد اشتباكات مع فصائل المعارضة. وقال السفير الروسي في الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، في بيان، إن بلاده طلبت، أول من أمس، من لجنة مكافحة الإرهاب أن تدرج مجموعتي أحرار الشام وجيش الاسلام المقاتلتين في لائحتها للمنظمات الإرهابية. وأكد تشوركين في البيان أنه رفع هذا الطلب لأن هاتين المجموعتين اللتين تقاتلان في سورية مرتبطتان ارتباطاً وثيقاً بالمنظمات الإرهابية، لاسيما (داعش) و(القاعدة)، اللذان يزودانهما بالدعم اللوجستي والعسكري. وجيش الاسلام تعتبر أهم فصيل معارض مسلح في الغوطة الشرقية في ريف العاصمة السورية. واختير محمد علوش، أحد قادة جيش الإسلام السياسيين، كبير المفاوضين في وفد الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية. وشاركت الهيئة العليا للمفاوضات في جولة المحادثات التي تنظمها الامم المتحدة في جنيف، والهادفة إلى إيجاد حل للأزمة السورية، بصفتها الممثل الرئيس للمعارضة. وانسحبت الهيئة العليا للمفاوضات الأسبوع الماضي من محادثات جنيف غير المباشرة مع النظام احتجاجاً على تدهور الوضع الإنساني وانتهاكات وقف إطلاق النار في سورية. وانتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هذا التصرف المتقلب، معتبراً أن الهيئة مدللة من الجهات الأجنبية التي تحميها. في السياق، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله، أمس، إن محادثات السلام السورية ستستأنف في جنيف في 10 مايو المقبل. لكن متحدثة باسم دي ميستورا قالت في رسالة بالبريد الإلكتروني إن الحديث عن موعد 10 مايو تكهنات، وإنه لم يتحدد موعد بعد. من جهته، قال جورج صبرا من الهيئة العليا للمفاوضات، إن الأمم المتحدة يرجع إليها تحديد متى تستأنف محادثات السلام، إلا أنه أوضح أن المعارضة لن تشارك في المحادثات إلى أن تنفذ مطالبها. وأضاف لـرويترز، أمس ما لم تتم إجراءات حقيقية على الأرض وفي الداخل السوري سيبقى وفد الهيئة العليا للمفاوضات معلقاً مشاركته في المفاوضات. بدوره، اعتبر المنسق العام للهيئة، رياض حجاب في بيان، أمس، أن الخروقات الخطرة من النظام وحلفائه للهدنة، تؤكد سعيهم لإفشال العملية السياسية، والتهرب من استحقاقاتها، متهماً النظام وحلفاءه بارتكاب عدد من المجازر المروعة في الأيام الماضية في مدينة حلب. إلى ذلك، رحّبت وزارة الدفاع الروسية، أمس، بتعاون موسكو وواشنطن بشأن سورية، فيما يتعرض وقف إطلاق النار الذي تم بتوافق أميركي روسي لانتهاكات. وقال وزير الدفاع سيرغي شويغو، في مؤتمر دولي حول الأمن في موسكو: بشكل عام، نقيم بإيجابية التعاون مع الولايات المتحدة في سورية. وأضاف أن اتفاقاتنا الثنائية حول منع الحوادث في الجو تعمل، الهيئات العسكرية المسؤولة عن مصالحة الأطراف تتواصل فيما بينها. وأكد أن على موسكو وواشنطن أن تتعاونا بشكل أوثق في الحرب لمكافحة الإرهاب الدولي. وأضاف نحن جاهزون، مشيراً إلى أن الكرة في ملعب واشنطن. على الصعيد الميداني، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسيطرة تنظيم داعش على خمس قرى بريف حلب الشمالي، بعد اشتباكات مع فصائل المعارضة. وقال في بيان إن اشتباكات دارت بين الفصائل المقاتلة وتنظيم داعش في محاورعدة بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى سيطرة التنظيم على قرى دوديان وتل حسين وجارز ويحمول الفيروزية وتليل الحصين. وأشار المرصد إلى أن المعارك مستمرة بشكل عنيف، في محاولة من الفصائل لاستعادة المناطق التي خسرتها، ومحاولة التنظيم التقدم وتوسيع نطاق سيطرته مجدداً. وفي محافظة حمص، دخلت قافلة مساعدات إنسانية، أمس، مدينة تلبيسة التي تحاصرها قوات النظام، هي الثالثة، الى ريف حمص الشمالي خلال أسبوع. وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بافل كشيشيك لـفرانس برس إن قافلة مساعدات تضم 37 شاحنة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة دخلت مدينة تلبيسة، التي تحاصرها قوات النظام في ريف حمص الشمالي. وتضم المساعدات بشكل رئيس، وفق كشيشيك، مواد غذائية وادوات ومستلزمات غسل الكلى، ومعدات لاصلاح آبار المياه ومحطات الضخ، إضافة الى أدوية وكراسي متحركة ومستلزمات التوليد للحوامل. ومن المقرر، بحسب الصليب الاحمر، ادخال 14 شاحنة محملة بالمساعدات الى المدينة في الأيام المقبلة. وتؤوي مدينة تلبيسة والقرى المحيطة بها آلاف النازحين من بلدات ريف حمص الشمالي، الذين تركوا منازلهم إثر اندلاع المعارك بين قوات النظام والفصائل المقاتلة والمعارضة منذ سبتمبر الماضي، ما أدى الى مضاعفة عدد سكانها من 30 ألفاً إلى 60 ألفاً. وتسيطر قوات النظام على مجمل محافظة حمص، باستثناء بعض المناطق الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في الريف الشمالي، وبينها الرستن وتلبيسة، وأخرى في الريف الشرقي تحت سيطرة داعش.

مشاركة :