أسعار النفط حائرة بين توترات الشرق الأوسط وانهيارات وول ستريت

  • 8/5/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

** توترات الشرق الأوسط تبقي أسواق النفط في حالة ترقب ** نتائج سلبية للشركات في وول ستريت ضغطت على الاقتصاد الأمريكي ** ارتفاع نسبة البطالة الأمريكية إلى قاع نوفمبر 2021 أصابت الأسواق بالصدمة وهبطت بأسعار الخام. فتحت أسعار النفط الخام التعاملات الأسبوعية، الإثنين، على تراجع بنسبة 0.66 بالمئة إلى 76.3 دولارا لبرميل برنت، في استمرار للتراجع الذي شهدته الأسواق، نهاية الأسبوع الماضي. وتعيش أسواق النفط وسط عاملين اثنين، قد يحركان الأسعار صعودا أو هبوطا بمقدار تغير قد يبلغ 10 بالمئة على الأقل، في انتظارا تطورات خلال الأسبوع الحالي. ** بيانات أمريكية والجمعة، تراجعت أسعار النفط الخام إلى أدنى مستوياتها منذ نهاية 2023، على وقع بيانات أمريكية أظهرت ارتفاعا في نسب البطالة الأمريكية إلى 4.3 بالمئة. وعلى الرغم من أن نسبة البطالة تعتبر الأعلى منذ أكتوبر/تشرين أول 2021، إلا أن هبوط أسعار الخام يأتي أيضا بسبب تراجع عدد الوظائف المستحدثة من جهة، ونتائج سلبية لكبريات شركات أمريكية. والجمعة، وبعد صدور بيانات التضخم ونتائج مالية لشركات أمريكية عن الربع الثاني 2024، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 2.71 دولار بما يعادل 3.41 بالمئة إلى 76.81 دولارا للبرميل عند التسوية. فيما سجلت انخفاضا أسبوعيا بنسبة 4.3 بالمئة في خسارة للأسبوع الرابع على التوالي، ما يظهر حجم الضغوط التي تعيشها أسواق الطاقة التقليدية. وتأثرت أسعار النفط العالمية ببيانات الوظائف الأمريكية، لأن الولايات المتحدة تعتبر أكبر منتج ومستهلك للنفط الخام في العالم، بمتوسط استهلاك يومي يتجاوز 17 مليون برميل. ومن شأن تضرر الاقتصاد الأمريكي، أن يقلل من الطلب المحلي على النفط الخام وعلى المشتقات، وبالتالي ترتفع حدة المعروض، وبالتالي أسعار أقل. وقد تتلقى أسعار النفط ضربة أخرى، في حال ظهور أية مؤشرات من الفيدرالي الأمريكي حول خفض أسعار الفائدة، دون توقعات وول ستريت. وبينما كانت وول ستريت تتوقع خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الفيدرالي خلال سبتمبر/أيلول المقبل، إلا أن بيانات الوظائف رفعت توقعاتهم إلى خفض بمقدار 50 نقطة أساس. ** الرد الإيراني في المقابل، وبينما ما يزال الرد الإيراني معلقا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، حيث تتهم إسرائيل بالاغتيال، فإن أسعار النفط ستبقى متأثرة بالتطورات الاقتصادية الأمريكية. إلا أن فرضية الرد الإيراني، واحتمالية رد آخر من حزب الله اللبناني على تبني إسرائيل اغتيال قائدها فؤاد شكر، قد تدفع أسعار النفط صعودا بسبب التوترات الجيوسياسية. ومرد هذا الارتفاع المرتبط بالرد الإيراني ورد حزب الله، أن طهران منتج رئيس للنفط بمتوسط إنتاج يومي يبلغ 3.3 ملايين برميل من الخام. كما أن صراع الشرق الأوسط، يأتي في قلب منطقة تنتج في اليوم أكثر من 25 مليون برميل نفط خام، وعشرات ملايين المشتقات الأخرى. والأهم، أن الصراع يقع في قلب طرق الملاحة التجارية والنفط العالمية، حيث مضيق هرمز الذي تمر من خلالها قرابة 18 مليون برميل من الخام يوميا، ومضيق باب المندب - البوابة الجنوبية للبحر الأحمر وقناة السويس. لكن حتى اليوم، لم تظهر أية مؤشرات على وجود اضطراب ملموس في إمدادات النفط من المنطقة، وهو ما أضاف مزيدا من الضغوط النزولية على سعر برميل الخام. إلا أن أسعار النفط الحالية، قد تدفع تحالف "أوبك+" إلى التدخل في سوق الطاقة، ويعلن عن كميات خفض طوعية في إنتاج النفط، ضمن محاولات الحفاظ على توازن العرض والطلب. ويخشى التحالف بشكل رئيس من تضرر الاقتصاد الأمريكي، إلى جانب تباطؤ نشاط التصنيع كذلك في الصين، التي تعتبر ثاني أكبر مستهلك للخام بمتوسط يومي 14 مليون برميل. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :