تصميم خليجي على مكافحة الإرهاب والتدخلات الإيرانية

  • 4/28/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي في ختام أعمال اجتماعهم التشاوري ال 17 الذي عقد في الرياض أمس الأربعاء، تصميم دول المجلس والتزامها بمكافحة التنظيمات الإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار في دول المجلس والمنطقة، وتعزيز قدرة دول المجلس على التصدي للتهديدات الخارجية والداخلية، والتصدي للممارسات الإيرانية المزعزعة للاستقرار. وترأس الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وفد الدولة المشارك في أعمال الاجتماع. ضم وفد الدولة اللواء ناصر لخريباني النعيمي الأمين العام لمكتب سموه، والعميد منصور أحمد علي الظاهري مدير عام الإقامة وشؤون الأجانب في أبوظبي، والعميد جمعة أحمد هامل القبيسي، والعميد راشد سلطان الخضر نائب رئيس المجلس القانوني بوزارة الداخلية، والعقيد جمال سيف فارس مدير إدارة الشؤون القانونية بديوان سموه، والعقيد صلاح عبيد الغول مدير مكتب ثقافة احترام القانون وعدد من الضباط. وأكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف أن دول المنطقة تواجه تحديات كبيرة، وظواهر إجرامية خطيرة انتهك فاعلوها حرمة الدين واستهدفوا حياة رجال الأمن، موضحاً أن في غياب الأمن يكون الضياع والهوان والخسران. وقال ولي العهد، الذي ترأس اللقاء التشاوري، إن المحافظة على الأمن هي مسؤولية مشتركة وواجب ديني ومطلب وطني، مشيراً إلى أن أغلب دول منطقتنا اليوم تعيش أوضاعاً أمنية مضطربة وظروفاً اقتصادية واجتماعية مقلقة. ووجه شكره للمواطنين على تعاونهم وتجاوبهم مع ما يطلب منهم ومبادرتهم بالإبلاغ عن الإرهابيين، مبيناً أن الدافع وراء الأعمال الإجرامية، هي معتقدات خارجة عن الدين الإسلامي يروج لها دعاة الفتنة ويمولها الحاقدون. وأضاف: الأمن مطلب يمس حياة جميع العاملين عليه والمستفيدين منه وهو صمام الأمان به تستقر وتعتز الأوطان. ودعا ولي العهد وزراء داخلية مجلس التعاون إلى توسيع آفاق التشاور والتنسيق بين الأجهزة الأمنية، وتفعيل دور المكونات الوطنية في تحقيق الرسالة الأمنية. وأكد أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يتطلع دائماً إلى تحقيق ما يعزز أمن دول وشعوب مجلس التعاون والمنطقة ويقود إلى مزيد من القوة في مواجهة كافة التحديات. وأعرب الوزراء عن تقديرهم لاستضافة الكويت المشاورات السياسية التي يجريها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد بين الأطراف المعنية لتسوية الأزمة اليمنية وإعادة السلم إلى اليمن حفاظاً على أمنه واستقراره وأمن المنطقة عموماً. ونقل الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني في تصريح صحفي بعد ختام اللقاء التشاوري، عن الوزراء إشادتهم بما تبذله الأجهزة المختصة في الكويت وما وفرته من تسهيلات لإنجاح المشاورات. وقال الزياني إن الوزراء عبروا عن شكرهم للجهود الحثيثة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون في تعزيز مسيرة التعاون الخليجي ودفعها نحو أهدافها السامية النبيلة واعتزازهم بها. وأضاف أن الوزراء ثمنوا عالياً ما يوليه خادم الحرمين الشريفين من اهتمام ودعم مستمرين للعمل الخليجي المشترك تحقيقاً لتطلعات مواطني دول المجلس نحو المزيد من الترابط والتكامل والازدهار والرخاء. وقال إن وزراء الداخلية أعربوا كذلك عن تقديرهم واعتزازهم بالتوجيهات السديدة من خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله لهم بمناسبة انعقاد اللقاء التشاوري في الرياض. وأفاد بأن الوزراء بحثوا في لقائهم التشاوري، عدداً من الموضوعات الأمنية المهمة التي من شأنها أن تعزز العمل الأمني المشترك وتحقق الأهداف التي تسعى إليها دول المجلس في حماية الأمن والاستقرار وصيانة المكتسبات والإنجازات التي تحققت لشعوبها وذلك عبر المسيرة المباركة لدول مجلس. وأضاف أن الوزراء تدارسوا ما تضمنته رؤية خادم الحرمين الشريفين لتعزيز العمل الخليجي المشترك بشأن العمل الأمني، مشيراً إلى أنهم أعربوا عن اعتزازهم وتقديرهم لاعتماد رؤية خادم الحرمين الشريفين من قبل قادة دول المجلس في الدورة ال36 التي انعقدت في الرياض في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ووجهوا وكلاء وزارات الداخلية بدول المجلس بمتابعة تنفيذ هذه الرؤية الطموحة. وذكر أن الوزراء باركوا توقيع اتفاقية تعاون بين حكومتي سلطنة عمان وقطر في المجال الأمني، مشيدين بهذه الخطوة المهمة التي من شأنها تعزيز التعاون الأمني بين البلدين وتكامل الجهود المشتركة في هذا المجال. وأوضح أن الوزراء اطلعوا على عدد من التقارير المرفوعة إليهم من وكلاء وزارات الداخلية بشأن الموضوعات الأمنية التي تجري دراستها، ومن بينها اجتماعات فريق العمل المختص بالتمرين التعبوي المشترك للأجهزة الأمنية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمن الخليج العربي 1، وما توصل إليه الفريق الأمني المعني بربط وزارات الداخلية بدول المجلس بالشبكة المؤمنة. وحول موضوع مكافحة الإرهاب أشار الزياني إلى أن المجتمعين، أكدوا تصميم دول المجلس والتزامها بمكافحة التنظيمات الإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار في دول المجلس والمنطقة عموماً، مشيدين بمبادرة للسعودية بتأسيس التحالف الإسلامي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي بما يشكله من خطر على أمن واستقرار دول المنطقة والعالم. كما أشادوا في هذا الصدد بنتائج القمة الخليجية الأمريكية التي استضافتها الرياض في 21 الحالي، وما أكدت عليه دول المجلس والولايات المتحدة من التزام بالشراكة الاستراتيجية بين الجانبين الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للمنطقة واتخاذ المزيد من الخطوات العاجلة لهزيمة التنظيم الإرهابي، وتنظيم القاعدة وتعزيز قدرة دول المجلس على التصدي للتهديدات الخارجية والداخلية ومعالجة الممارسات الإيرانية المزعزعة للاستقرار. (وكالات)

مشاركة :