حقق بنك دبي الإسلامي أرباحاً صافية جاوزت مليار درهم خلال فترة الربع الأول من عام 2016، بنمو نسبته 18% مقارنةً بـ850 مليون درهم عن الفترة نفسها من عام 2015. وأظهرت النتائج المالية للبنك ارتفاعاً في صافي الإيرادات التشغيلية، وتراجعاً في خسائر انخفاض القيمة، فضلاً عن نمو في ودائع المتعاملين، ونمو مستقر في الموجودات الربحية في جميع فئات الأعمال، ومركز قوي لرأس المال والسيولة. نتائج مالية وتفصيلاً، أعلن بنك دبي الإسلامي، أمس، عن نتائجه المالية للربع الأول من عام 2016، عن الفترة المنتهية بتاريخ 31 مارس 2016. ووفقاً لتلك النتائج، فقد ارتفع صافي أرباح المجموعة ليبلغ 1.001 مليار درهم، بزيادة نسبتها 18% مقارنةً بـ850 مليون درهم عن الفترة نفسها من عام 2015. وارتفع إجمالي الدخل ليصل إلى 2.105 مليار درهم، بزيادة نسبتها 22% مقارنة بـ1.728 مليار درهم عن الفترة نفسها من عام 2015. وأظهرت النتائج الربعية ارتفاع صافي الإيرادات التشغيلية ليصل إلى 1.693 مليار درهم، بزيادة قدرها 11% مقارنة بـ1.52 مليار درهم عن الفترة نفسها من عام 2015. وتراجعت خسائر انخفاض القيمة لتصل إلى 118 مليون درهم، مقارنة بـ136 مليون درهم عن الفترة نفسها من عام 2015، في ما تحسّن معدل الكلفة إلى الدخل ليبلغ 33.7% مقارنة بـ 34.8% عن الفترة ذاتها من عام 2015. وأكد دبي الإسلامي تحقيق نمو مستقر في الموجودات الربحية في جميع فئات الأعمال، إذ بلغ صافي الموجودات التمويلية 102.9 مليار درهم، بزيادة نسبتها 6% مقارنة بـ97.2 مليار درهم في نهاية عام 2015. كما ارتفعت استثمارات الصكوك لتصل إلى 21.1 مليار درهم، مقارنة بـ20.1 مليار درهم في نهاية عام 2015، وارتفع إجمالي الموجودات بنسبة 10% ليبلغ 164.9 مليار درهم، مقارنة بـ 149.9 مليار درهم في نهاية عام 2015. وكشفت النتائج المالية عن استمرار تراجع خسائر القروض/التمويلات غير العاملة، مع تحسّن نسبة القروض/التمويلات غير العاملة لتصل إلى 4.7%، مقارنةً بـ5% في نهاية عام 2015. كما تحسنت نسبة تغطية المخصصات لتصل إلى 97% مقارنة بـ95% في نهاية عام 2015. في ما بلغت نسبة التغطية الإجمالية المشمولة بالضمانات الإضافية بالقيمة المخصومة في الوقت الحالي إلى 152%، مقارنةً بـ148% في نهاية عام 2015. الودائع والسيولة وسجلت ودائع المتعاملين ارتفاعاً لتبلغ 122.5 مليار درهم مقارنة بـ110 مليارات درهم في نهاية عام 2015، بزيادة تفوق نسبتها 11%، في وقت شكلت الودائع الجارية والتوفير ما نسبته 39% من إجمالي قاعدة الودائع. وأكد دبي الإسلامي تحقيق مركز قوي لرأس المال والسيولة، إذ وصلت نسبة كفاية رأس المال إلى 15.6% في نهاية مارس 2016، مقابل أدنى نسبة مطلوبة تبلغ 12%، في ما بلغت كفاية الشق الأول من رأس المال 15.4%، مقابل أدنى نسبة مطلوبة تبلغ 8%، وسجلت نسبة التمويل إلى الودائع 84%، ما ينمّ عن سيولة وافرة. وأظهرت النتائج ارتفاع الأرباح لكل سهم إلى 0.16 درهم في الربع الأول من عام 2016، في وقت وصلت العائدات على الموجودات إلى 2.55%، وبلغت العائدات على الأسهم 17.7%. أرباح قوية وقال مدير ديوان صاحب السمو حاكم دبي ورئيس مجلس إدارة بنك دبي الإسلامي، محمد إبراهيم الشيباني، إن الأسواق العالمية دخلت عام 2016 في ظل استمرار التقلّبات في قطاع الأسهم والأوراق المالية، لافتاً إلى أنه على الرغم من هذه الأوضاع، فقد أعلن القطاع المصرفي المحلي في الإمارات عن نتائج سليمة، وأثبت بنك دبي الإسلامي مجدداً مكانته الراسخة بتقديم أرباح قوية عن هذه الفترة. ولفت الشيباني إلى موافقة مجلس الإدارة في وقت سابق من العام الجاري على مبادرات عدة، هدفها تعزيز رأسمال البنك، بهدف مساندة طموحاته للنمو خلال عام 2016. وأعرب الشيباني عن يقينه بأن دبي الإسلامي سيواصل تبوؤ مكانته بين البنوك الأقوى أداءً في القطاع المالي في الإمارات، مع استقرار الأسواق في الأشهر المقبلة. سياسة وإجراءات بدوره، قال العضو المنتدب لبنك دبي الإسلامي، عبدالله الهاملي، إن التركيز المتواصل على اختراق الأسواق والبيع المتبادل أدى إلى تحقيق نتائج قوية للبنك، لافتاً إلى أن البنك نجح أيضاً في نيل شهادة آيزو ISO 9001:2008 عن نظام إدارة الجودة في الموارد البشرية، ما يثبت الطبيعة المتينة التي تتّسم بها سياساته وإجراءاته وعملياته. وأضاف أن دبي الإسلامي استطاع أن ينضم إلى قافلة جهات العمل الأكثر شعبية في المنطقة، في سياق تأدية دور بارز في مساندة استراتيجية التوطين في الدولة. نادي أرباح المليار من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك دبي الإسلامي، الدكتور عدنان شلوان، إن البنك حقق خلال عام 2015 إنجازاً لا يُستهان به بالانضمام إلى نادي أرباح المليار دولار في القطاع المصرفي الإماراتي، مؤكداً أن عام 2016 يعد بأن يكون حافلاً أيضاً بما حقّقه البنك من أرباح جاوزت قيمتها مليار درهم في الربع الأول. وتابع: مع أنّنا ندرك التحديات التي تفرضها السوق حالياً، فإن المنصة التي أسسناها في العامين الأخيرين تواصل توفير فرص عمل جديدة للبنك، لم تكن موجودة سابقاً. وبفضل المجموعة المتنوّعة من المنتجات والخدمات، لم يكسب البنك متعاملين وقطاعات جديدة فحسب، بل زاد اختراقه للأسواق، وتحسّن البيع المتبادل في المجالات الحالية. وعبر شلوان عن ثقته بأنّ الريادة في الأداء التي أثبتها دبي الإسلامي في الماضي القريب، ستستمر خلال عام 2016، فيما يسعى إلى تتويج استراتيجية النمو التصاعدية التي رسمها بدقّة لمدة ثلاث سنوات، بنهاية قوية.