تضارب حول موعد استئناف «جنيف 2»

  • 4/28/2016
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

تضاربت الأنباء بشأن موعد استئناف محادثات جنيف 2 بين الفرقاء السوريين، ففيما رجّحت موسكو انطلاق الجولة المقبلة في 10 مايو، كشفت الأمم المتحدة عن أنّه لم يتم تحديد موعد حتى الآن، في الأثناء، طالبت روسيا مجلس الأمن الدولي إدراج فصيلي أحرار الشام وجيش الإسلام السوريين المعارضين على قائمة المنظمات الإرهابية. ورجّح نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن تستأنف المفاوضات السورية في جنيف في العاشر من مايو المقبل، مشيراً إلى أنّ العملية التفاوضية لا ينبغي أن تشهد فترة توقف طويلة. ونقلت وكالة تاس الروسية عنه القول: نؤيد إجراء المباحثات دون أي انقطاع، ولكن ربما بالطبع الأطراف تحتاج إلى راحة، لإعادة التفكير في بعض النتائج، وكلما استأنفوا المباحثات أسرع كلما كان أفضل، ومبدئياً سيتم استئناف المفاوضات في العاشر من مايو. وأضاف بوغدانوف أن وزارته على اتصال مستمر مع دي ميستورا، مؤكداً ضرورة أن تكون المفاوضات شاملة حتى يشارك فيها الجميع للتوصل إلى اتفاق بأسرع وقت، على حد تعبيره. وقالت الوكالة إنّ بوغدانوف أشار إلى أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا هو الذي أعلن ذلك. وفي رواية متناقضة، كشفت ناطقة باسم ستافان دي ميستورا، إنه لم يتحدد موعد بعد. شروط معارضة بدوره، قال جورج صبرا من الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة، إنّ تحديد موعد لاستئناف محادثات جنيف يرجع للأمم المتحدة، مشدداً على أنّ المعارضة لن تشارك في المحادثات إلى أن تنفذ مطالبها. وأضاف صبرا في تصريحات لوكالة رويترز:ما لم يتم إجراءات حقيقية على الأرض وفي الداخل السوري، سيبقى وفد الهيئة العليا للمفاوضات معلقاً اشتراكه بالمفاوضات. ترحيب روسي في الأثناء، رحبت وزارة الدفاع الروسية بتعاون موسكو وواشنطن بشأن سوريا فيما يتعرض وقف إطلاق النار الذي تم بتوافق أميركي روسي لانتهاكات. وقال وزير الدفاع سيرغي شويغو في مؤتمر دولي حول الأمن في موسكو: بشكل عام نقيم بإيجابية التعاون مع الولايات المتحدة في سوريا، اتفاقاتنا الثنائية حول منع الحوادث في الجو تعمل الهيئات العسكرية المسؤولة عن مصالحة الأطراف تتواصل فيما بينها، مشدّداً على ضرورة تعاون موسكو وواشنطن بشكل أوثق في الحرب لمكافحة الإرهاب الدولي. وأردف: نحن جاهزون، الكرة في ملعب واشنطن. إدراج فصيلين على صعيد متصل، طلبت روسيا من مجلس الأمن الدولي إدراج فصيلي أحرار الشام وجيش الإسلام السوريين المعارضين والممثلين في وفد الهيئة العليا للمفاوضات إلى جنيف، على قائمة المنظمات الإرهابية، وفق ما أعلن سفير روسيا لدى الأمم المتحدة. وأعلن فيتالي تشوركين في بيان، أنّ بلاده طلبت من لجنة مكافحة الإرهاب إدراج الفصيلين في لائحة المنظمات الإرهابية، لأن لهما ارتباطاً وثيقاً بتنظيمي داعش والقاعدة. رد فوري وعلى الفور، ردّ كبير مفاوضي وفد المعارضة والقيادي البارز في فصيل محمد علوش، متهماً روسيا وقوات النظام بارتكاب المجازر في سوريا. وقال علوش تعليقاً على الطلب الروسي: نحن نقاتل من أجل حرية شعبنا ورفع الظلم عنه ضد من يرتكب المجازر بحقه ويقصفه ليل نهار بكل أنواع الأسلحة الكيميائية والبالستية والفوسفورية، مشدّداً على أنّ الإرهابي هو من يرتكب المجازر لا من يدافع عن نفسه، والإرهابي هو من يستخدم الطائرات والمدافع لقتل الأطفال. وأضاف أنّ وفد المعارضة المفاوض ذهب إلى جنيف لتنفيذ حل سياسي يحقن دماء السوريين وتحقيق انتقال سياسي عبر تشكيل هيئة حكم انتقالية، فكان الرد علينا بألفي خرق للهدنة و30 مجزرة وآلاف الغارات في انتهاك فاضح للقرارات الدولية. توفير دعم إلى ذلك، ناشد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي كل الأطراف السورية والدول الإقليمية والدولية الراعية لمسار مفاوضات جنيف، بذل كل ما في وسعها من جهود لتوفير الدعم ستيفان دي ميستورا مبعوث السكرتير العام للأمم المتحدة إلى سوريا لمساعدته على تذليل ما يعترض مسار المفاوضات الجارية في جنيف من عقبات. وأعرب العربي عن القلق البالغ من المخاطر الناجمة عن تصعيد العمليات العسكرية التي تشهدها حلب وريفها وغيرها من الأحياء والمدن، مشدّداً على ضرورة بذل الجهود من أجل تثبيت الهدنة ووقف الأعمال العدائية، والاستمرار في أعمال الإغاثة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة والمحاصرة، وفقاً لما جرى إقراره من آليات عمل ومتابعة في اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا وقرار مجلس الأمن 2268. وأكد الأمين العام على موقف جامعة الدول العربية الداعم لمسار الحل التفاوضي السلمي للأزمة السورية، باعتباره المدخل الوحيد المتاح لوقف نزيف الدماء والدمار في سوريا، وإنجاز عملية الانتقال السياسي وفقاً لما نص عليه بيان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254. اتهام قالت روسيا إن بريطانيا تحمي إرهابيين يمولون تنظيم داعش. وأشارت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في إفادة صحافية أمس، إلى أنّ تقرير مكتب وزارة الخارجية البريطانية عن سجل حقوق الإنسان في روسيا بمثابة تدخّل في شؤون موسكو الداخلية وبعيد عن الواقع وليس موضوعياً. وتابعت أنّه على لندن التعامل مع مشكلاتها الخاصة مثل جرائم الحرب المزعومة التي ارتكبها جنود بريطانيون في العراق.

مشاركة :