أكَّد مصدر في الجيش في بنجلادش، استقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة من منصبها، ومغادرتها البلاد.وذكر مصدر مقرَّب أنَّ رئيسة الوزراء المخلوعة فرَّت على متن مروحيَّة من دكا.يأتي ذلك في خضم أسوأ أزمة شهدتها هذه البلاد الواقعة في جنوب آسيا منذ إعلان استقلالها قبل أكثر من خمسة عقود.وكان آلاف المحتجِّين قد اقتحموا مقرَّ رئيسة الوزراء أمس.واستقلَّت حسينة (76 عامًا) المروحيَّة برفقة شقيقتها الصُّغْرَى، الشيخة ريحانة، إلى «مكان أكثر أمانًا»، وفقًا لصحيفة «دكا تريبيون» البنجلاديشيَّة.وذكرت مصادر للصحيفة أنَّ الشيخة حسينة وشقيقتها اتجهتا بالمروحيَّة إلى ولاية البنجال الغربيَّة في الهند.من ناحية أُخْرى، ذكرت وكالة «فرانس برس»، أنَّ رئيسة وزراء بنجلادش، الشيخة حسينة، وشقيقتها الشيخة ريحانة، وصلتا إلى مكان آمن، وكانت الشيخة حسينة تنوي تسجيل خطاب قبل مغادرتها، لكنَّها لم تسنح لها الفرصة للقيام بذلك.وأعلن قائد الجيش في بنجلادش، واكر الزمان، في خطاب للشعب، أنَّ «رئيسة الوزراء، الشيخة حسينة، استقالت من منصبها، وأنَّ حكومة مؤقتة بمشاركة جميع الأحزاب ستتشكل بعد استقالتها من منصبها»، بحسب صحيفة «دكا تريبيون».ودعا «الزمان» إلى وقف جميع أعمال العنف باسم الاحتجاج، ووعد بأنْ تضمن الحكومة الجديدة العدالة لجميع القتلى الذين سقطوا أثناء حركة الطلاب المناهضة للتمييز».وتسبَّبت المواجهات بين محتجين، وقوات الأمن في مقتل أكثر من 300 شخص منذ بدء الاحتجاجات المطالبة باستقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة منذ أسابيع.ووقعت مواجهات واسعة الأحد بين مؤيدين ومناهضين للحكومة، واستخدمت الشرطة الرصاص الحي، والغاز المسيل للدموع لتفريقهم.وبثَّت قناة «بنجلادش 24» مشاهد تظهر حشودًا يقتحمون المقر الرسمي لحسينة، وهم يلوِّحون للكاميرا ابتهاجًا.وكان مئات الآلاف قد نزلوا إلى شوارع العاصمة والعديد من المدن الأخرى، حيث تواجه مناهضو الحكومة مع بعض مؤيديها، ووقعت اشتباكات استخدموا خلالها العصي والسكاكين، بينما عمدت قوات الأمن إلى إطلاق الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريقهم.ودعا طلاب محتجُّون إلى مسيرة نحو العاصمة دكا أمس، في تحدٍّ لحظر التجول الشامل للضغط على رئيسة الوزراء شيخة حسينة للاستقالة، وذلك غداة اشتباكات دامية في البلد الواقع في جنوب آسيا أسفرت عن مقتل حوالى مئة شخص.وتحوَّلت التظاهرات التي بدأت في يوليو ضد وضع نظام حصص لوظائف الخدمة المدنية إلى أسوأ اضطرابات تشهدها البلاد منذ تولي الشيخة حسينة (76 عامًا) السلطة.
مشاركة :