يواصل الجيش الإسرائيلي غاراته على القطاع غزة. وقتلت امرأة وطفلها خلال الليل في قصف إسرائيلي على منزل في مخيم البريج بوسط القطاع المحاصر والمدمّر جراء حوالى عشرة أشهر من الحرب.كما قتل تسعة فلسطينيين في غارتين إسرائيليتين منفصلتين في الضفة الغربية المحتلة أمس، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف «خلايا» مقاتلين.وقال مدير مستشفى ثابت ثابت الحكومي في طولكرم في بيان «وصل خمسة شهداء إلى المستشفى إثر غارة شنتها مسيرات إسرائيلية على مركبة فلسطينية قرب قرية زيتا».وأوردت «وفا» أن «طائرة الاحتلال المسيرة قصفت بصاروخين مركبة كان يستقلها خمسة شبان، ما أدى إلى استشهادهم، واشتعال المركبة بشكل كامل بمن فيها».من جهته، أفاد ناطق باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس عن «قصف سيارة تقل خمسة» أشخاص «كانوا على وشك تنفيذ هجوم».وأضاف أن الجيش والشاباك (الأمن الداخلي) والشرطة تنفّذ «عملية عسكرية في منطقة طولكرم».وقال ناصر، وهو شاهد عيان رفض ذكر اسمه الكامل، لوكالة فرانس برس «يبعد بيتي أقل من 50 متراً (من المكان). سمعنا صوت الانفجار، شاهدنا نيراناً مشتعلة بالسيارة وجثة شخص على الطريق. رأينا ثلاث جثث متفحمة بالسيارة».بعد ذلك اقتحمت القوات الإسرائيلية الموقع «وحاصرت المكان ومنعت المواطنين من الوصول للمركبة، إلا أن طواقم الإسعاف والمواطنين كانوا قد تمكنوا من انتشال الشهداء ونقلهم إلى المستشفى»، بحسب «وفا».وأضافت الوكالة الفلسطينية أن أربعة فلسطينيين آخرين قتلوا في غارة جوية ثانية وقعت بعد ساعات في طولكرم.وقُتل ما لا يقل عن 603 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية والمستوطنين في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر، بحسب إحصاء لوكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.وبحسب أرقام إسرائيلية رسمية، قُتل ما لا يقل عن 17 إسرائيلياً، بينهم جنود، في هجمات نفذها فلسطينيون في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها.وباستثناء القدس الشرقية، يعيش حالياً نحو 490 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية إلى جانب نحو ثلاثة ملايين فلسطيني.على صعيد آخر، وبعد أيام من عملية اغتياله التي نُسبت إلى إسرائيل، أفاد الحرس الثوري الإيراني أمس في بيان، أن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قُتل في طهران بواسطة «قذيفة قصيرة المدى» استهدفت مقر إقامته.وتضمن البيان، الذي أوردته وكالة إرنا الرسمية أنه «بحسب التحقيقات فإن هذه العملية الإرهابية تمت عبر إطلاق مقذوف قصير المدى برأس حربي زنة نحو 7 كيلوغرامات، مصحوباً بانفجار قوي، من خارج منطقة سكن الضيوف». وتابع أن إسرائيل نفذت الاغتيال «بدعم من الحكومة الأمريكية المجرمة» - على حد وصف البيان.يذكر أن إسماعيل هنية قُتل الأربعاء في دار ضيافة للمحاربين القدامى في شمال طهران، بعد حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني.وحملت الحركة الفلسطينية وإيران وحلفاؤها إسرائيل المسؤولية وتعهدوا بالرد، فيما لم تعلق إسرائيل على الواقعة.وكانت وسائل إعلام إيرانية قد أوردت أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس البالغ 61 عاماً قُتل جراء «مقذوف جوي».ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن خمسة مسؤولين من دول شرق أوسطية تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، الخميس إنه قُتل في انفجار قنبلة خبئت مدة شهرين تقريباً في المكان الذي كان يقيم فيه والخاضع لحماية الحرس الثوري الإيراني.وقال الحرس الثوري أمس «سيتلقى النظام الصهيوني المغامر والإرهابي الرد على هذه الجريمة وهو العقاب الشديد في الزمان والمكان والكيفية المناسبة».واغتيل إسماعيل هنية في اليوم التالي لضربة إسرائيلية أسفرت عن مقتل القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.ويحيي الهجومان مخاوف من اتساع نطاق الحرب بين إسرائيل من جهة وإيران والفصائل التي تدعمها في لبنان وسوريا والعراق واليمن من جهة أخرى. وبينما تستعد إيران وحلفاؤها للرد، قالت صحيفة «كيهان» المحافظة المتشددة السبت إنه من المتوقع ضرب تل أبيب وحيفا واستهداف مسؤولين إسرائيليين.وكتبت الصحيفة الإيرانية أن «مناطق مثل تل أبيب وحيفا والمراكز الإستراتيجية وخاصة مقار إقامة بعض المسؤولين المتورطين في الجرائم الأخيرة هي من بين الأهداف».واشنطن تعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسطوأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنه على ضوء «احتمال التصعيد الإقليمي من جانب إيران أو شركائها ووكلائها»، أمر وزير الدفاع لويد أوستن «بإدخال تعديلات على الموقف العسكري الأمريكي بهدف تحسين حماية القوات الأمريكية، وزيادة الدعم للدفاع عن إسرائيل، وضمان استعداد الولايات المتّحدة للردّ على شتّى الحالات الطارئة».وأعلن البنتا جون أن الولايات المتحدة ستنشر المزيد من السفن الحربية التي «تحمل صواريخ بالستية دفاعية» و»سرباً إضافياً من الطائرات الحربية» لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة.السويد تغلق سفارتها وفرنسا تحذر رعاياهاأعلنت السويد السبت إغلاق سفارتها في بيروت بعدما نصحت الآلاف من رعاياها بمغادرة البلد.وفي مؤشر إلى تزايد المخاوف، تنتشر شائعات في لبنان عن إلغاء رحلات إلى بيروت، وهو ما نفاه الطيران المدني.لكن شركتي «إير فرانس» و»ترانسافيا فرانس» مددتا تعليق رحلاتهما إلى بيروت حتى 6 أغسطس على الأقل «بسبب الوضع الأمني».ودعت فرنسا رعاياها الذين يزورون إيران إلى المغادرة «في أسرع وقت».
مشاركة :