أعلنت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، أن الإمارة تستعد لدخول قائمة المدن العشر الأولى على مستوى العالم من حيث القدرة الاستيعابية الفندقية، مع توقعاتها أن يصل عدد الغرف والشقق الفندقية فيها إلى 100 ألف غرفة الشهر المقبل. وأكدت البيانات الصادرة عن دبي للسياحة، أن المدينة ستشهد زيادة متوقعة في أعداد الزوار النزلاء (الذين يقضون فيها ليلة واحدة أو أكثر)، بما في ذلك السياح القادمين بدعوة من الأصدقاء أو العائلات المقيمين في الدولة. ويعزز من هذا التوجه، ما تعمل عليه دبي حالياً من تطوير مستمر لبنيتها التحتية السياحية، وإنشاء وجهات ترفيهية تلبي تطلعات زوار المدينة من فئة العائلات، والأزواج، والأصدقاء ويؤدّي إلى استقطاب المزيد من السياح الباحثين عن مواقع ترفيهية جذابة وتشجيعهم على الإقامة في دبي لفترة أطول. حجوزات وتتوقع دبي للسياحة أن يصل عدد الحجوزات في الغرف والشقق الفندقية في الإمارة خلال السنوات الثلاث المقبلة إلى 36.9 مليون ليلة فندقية، أي ما يمثّل نسبة نمو تتراوح بين 11 و12%، في المعدل السنوي المركّب (CAGR)، وذلك حتى نهاية عام 2018، كما يتوقع أن يتم تحقيق نسبة النمو نفسها في أعداد الوحدات الفندقية لتصل إلى 138 ألف وحدة بحلول نهاية عام 2018 أيضاً. ونظراً لهذه الزيادة المتوقعة حتى عام 2018، من المنتظر أن تحقق الفنادق نسبة إشغال تصل إلى 77%، بما يضمن تنافسية الإمارة على خارطة السياحة العالمية. وقد شهد القطاع الفندقي في دبي خلال الربع الأول من عام 2016، واحداً من أعلى معدلات الإشغال العالمية، بنسبة وصلت إلى 85%، كما وصل معدل إيرادات الغرف إلى 520 درهماً ومتوسط الأسعار إلى 609 دراهم في الليلة. مستويات وقال هلال المرّي، مدير عام الدائرة: تعتبر مستويات الإشغال الجيدة والمنظَّمة في الفنادق من الركائز الأساسية لاستيعاب الزيادة في الطلب على الوحدات الفندقية والمحافظة على الأسعار، ما يضمن تنافسية دبي وقدرتها على اجتذاب المزيد من السياح من حول العالم، وفي الوقت ذاته، الحفاظ على معدلات الأداء المتفوق للقطاع الفندقي في الإمارة. وفي هذا الإطار، قمنا بتحديد احتياجاتنا الفندقية المستقبلية، وزيادة القدرة الاستيعابية بنحو 40%، بما يضمن الحفاظ على نسب إشغال قوية لقطاع الفنادق ويعزز من القيمة الاقتصادية لدبي. وتتوقع الدائرة أن يستمر النمو في القطاع بمعدّل سنوي مركّب 12% بين عامي 2015 و2018، كي تتمكن المدينة من الحفاظ على تنافسيتها وقدرتها على استيعاب الزيادة المستقبلية في أعداد الزوار. وشهد القطاع السياحي في دبي نمواً كبيراً بفضل استثمارات القطاعين العام والخاص التي تهدف إلى تحقيق الرؤية السياحية للإمارة واستقبال 20 مليون سائح سنوياً بحلول عام 2020. وفي هذا الإطار يجري العمل على تعزيز عوامل الجذب السياحي وافتتاح مجموعة من الحدائق الترفيهية خلال العام الجاري.. هذا إضافة إلى العديد من التقديمات الأخرى، ومن بينها: دار أوبرا دبي، ومشروع تطوير منطقة دبي التاريخية، ومراكز تجارية متنوعة، وبرنامج فعاليات ومهرجانات حافل بالأنشطة الجذابة، والذي يستمر العمل على تطويره والبناء على نجاحاته لاستقطاب المزيد من الزوار، سواء الذين يقصدون دبي لأول مرة أو الذين يرغبون في تكرار التجربة السياحة فيها مجدداً، وكذلك السعي لتشجيع هؤلاء الزوار على إطالة مدة إقامتهم في المدينة. مدة الإقامة وتتوقع دبي للسياحة أن تطول مدة الإقامة السياحية في دبي بنسبة 6.6% بحلول عام 2018، وهي النسبة التي سيعززها نمو القدرة الاستيعابية للإمارة، وضمان استدامة ارتفاع الطلب على الغرف الفندقية، عبر زيادة الربط الجوي بين دبي وباقي أطراف العالم، وتوفير المزيد من الرحلات التي تقدمها كلتا الناقلتين المحليتين طيران الإمارات وفلاي دبي.
مشاركة :