على مواقع التواصل الاجتماعي عقب أحداث العنف التي نفذها أنصار اليمين المتطرف في البلاد. وانتشرت على شبكة الانترنت مشاهد توقيف أحد الأشخاص بعد نشره تعليقات عدائية على موقع "فيسبوك". وأظهرت المشاهد دخول الشرطة إلى منزل الشخص، وتوقيفه بدعوى استخدامه الشبكة الإلكترونية بشكل غير مناسب. وتقول الشرطة في الفيديو إن الشخص بحقه شكوى بسبب تعليقات عدوانية على وسائل التواصل الاجتماعي، قبل نقله إلى المركز لاستجوابه. كما اتهم شخص آخر يُدعى جوردان بارلور ويبلغ 28 عامًا بـ "نشر محتوى يحرض على الكراهية العنصرية" عبر الإنترنت فيما يتعلق بأعمال العنف التي بدأت الأسبوع الماضي.. ومن المنتظر أن يقف بارلور أمام المحكمة اليوم بتهمة التحريض على الكراهية العنصرية في منشوراته على الفيسبوك. من جهتها، أعلنت شرطة منطقة شيشاير شمال غربي البلاد أنها تلقت شكوى أمس تتعلق بنبرة كراهية ضمن رسالة منشورة في وسيلة تواصل اجتماعي في منطقة كيدزغروف. وبعد التحقيق بالمنشور، أوقفت الشرطة امرأة تبلغ 53 عامًا تقطن في مدينة "الساغر". وانطلقت أحداث الشغب والعنف عقب حادثة مقتل 3 أطفال وإصابة 10 آخرين بينهم 8 أطفال في 29 تموز/ يوليو الماضي، ونشرت حسابات وسائل تواصل اجتماعي يمينية متطرفة ومواقع إخبارية أن المشتبه فيه لاجئ مسلم جاء إلى البلاد العام الماضي. ورغم إعلان الشرطة أن المشتبه فيه شاب رواندي عمره 17 عاما ولد في عاصمة ويلز كارديف، فإن جماعات يمينية متطرفة نظّمت مظاهرات في ساوثبورت ضد المسلمين والمهاجرين، ورموا مسجدًا في المدينة بالحجارة، ووقعت صدامات بينهم وبين عناصر الشرطة ما أدى إلى إصابة عدد من الشرطة وإحراق إحدى الحافلات في المنطقة. والإثنين، أوقفت السلطات البريطانية 378 شخصا على خلفية أحداث الشغب والعنف. وفي تصريحات صحفية، قال جافين ستيفنز، رئيس المجلس الوطني لمسؤولي الشرطة "NPCC" في بريطانيا، إن كافة أطياف المجتمع تأثروا بأعمال العنف التي اندلعت الأسبوع الفائت. ويوم 2 أغسطس الحالي امتدت أعمال العنف إلى مدينة سندرلاند شرقي البلاد، حيث حاصر يمينيون متطرفون مسجد النور في المدينة قبل اشتباكهم مع عناصر الشرطة، وإحراقهم مخفرًا للشرطة ومحاولتهم إضرام نيران في مؤسسات حكومية ما أدى إلى إصابة 3 عناصر شرطة. كما شهدت مدن هرتبول وليفربول وغلاسكو ودوفر بنفس اليوم تجمعات مماثلة لليمينيين المتطرفين في ساحات المدن وأمام المساجد. وفي 3 أغسطس، خرج المتطرفون اليمينيون إلى الشوارع في حوالي 20 مدينة بريطانية، بما في ذلك بريستول وهال وبلاكبول وستوك أون ترينت وبلاكبيرن، وفي 4 مواقع مختلفة في عاصمة أيرلندا الشمالية بلفاست، إذ هاجم المتطرفون أماكن عمل لمهاجرين ومساجد وسيارات شرطة وعناصر حفظ النظام. وفي 4 أغسطس، شهدت مدن وايمواوث وميدلزبره وروثرهام تجمعات ليمينيين متطرفين استهدفوا خلالها المسلمين والمهاجرين في المدن الثلاثة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :