أعلن رئيس بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في العالم جان بيار لاكروا، أمس، أن وجود بعثة السلام على الحدود الإسرائيلية اللبنانية «اليونيفيل»، اليوم «أكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث إنها قناة الاتصال الوحيدة بين الجانبين الإسرائيلي واللبناني»، في ظل تصاعد المخاوف من نزاع إقليمي. وأكد وكيل الأمين العام لعمليات السلام جان بيار لاكروا أن وجود اليونيفيل أساسي لأنه يسمح بتوضيح بعض الأمور وتجنب سوء الفهم، وسوء التقدير والتصعيد المنفلت وغير المرغوب فيه. واضطلعت قوات اليونيفيل التي يبلغ تعدادها نحو 10 آلاف جندي في جنوب لبنان، بدور رئيس في التنسيق مع جميع الأطراف - على سبيل المثال - عندما تكون هناك حاجة لتنفيذ عمليات إنقاذ أو نقل جثث. وأضاف أن القوات واصلت أيضاً دورياتها المنتظمة بالتنسيق مع الجيش اللبناني. وقال لاكروا إن بعثة حفظ السلام باقية في المنطقة في الوقت الحالي، ولن يُعاد النظر في وجودها إلا إذا استحال عليها تنفيذ مهمتها أو تعرض أمنها لتهديدات خطيرة جداً. خفض التصعيد أكد لاكروا أن عدداً من أعضاء القوة أصيبوا بالفعل، ولحقت أضرار ببعض معسكراتها. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، إن وقف إطلاق النار في غزة أساسي لخفض التصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، موضحاً أن ما نريده هو وقف الأعمال القتالية في غزة وكذلك بين لبنان وإسرائيل على الفور؛ لأن كل يوم يمر يتسبب بسقوط مزيد من الضحايا ومزيد من الدمار والنزوح، وهذا لا يمكن أن يستمر. وأضاف كل يوم يمر يزيد أيضاً إلى أقصى حد من خطورة حدوث تصعيد يمكن أن يخرج عن السيطرة، وأن تشتعل المنطقة بأكملها.
مشاركة :