طالب ذوو طلبة، الإدارات المدرسية المختلفة، التعامل بمرونة معهم خلال العام الدراسي المقبل، في ما يتعلق بالرسوم المتغيرة، الممثلة في الحافلات والزي والكتب، وعدم التعنت معهم بشأن إلزامية سدادها كاملة مع القسط الأول من الرسوم الدراسية، أو دمجها ضمن الرسوم الأساسية للعام الدراسي. من جانبه، أكد خبير تربوي، أن من حق المدارس المطالبة بحقوقها المادية، نظراً للالتزامات الكثيرة المُلزمة بها الإدارات، لكن في الوقت نفسه يجب النظر بعين الرأفة لأولياء الأمور وتقديم تسهيلات لهم، لتمكينهم من تخطي الظروف المعيشية، لاسيما خلال شهر أغسطس الذي يُعدُّ أكثر الشهور عبئاً على ذوي الطلبة مع الاستعدادات لانطلاق العام الدراسي الجديد. وتفصيلاً، أكدت سها محمود، ولية أمر طالبين في الحلقة الأولى والثانية، أن بعض المدارس تعتمد على دمج الرسوم المتغيرة الممثلة في الكتب والزي ضمن الرسوم الأساسية للدراسة، وهو أمر يضع ذوي الطلبة في خانة الإجبار لسداد مثل تلك الرسوم، على الرغم من أنه باستطاعتهم الاعتماد على الزي الخاص بالأعوام السابقة، أو الكتب كذلك بين الأبناء دون الحاجة إلى شرائها بمبالغ كبيرة. ودعت الإدارات المدرسية إلى اتباع المرونة مع ذوي الطلبة بشأن رسوم الحافلات المدرسية، والسماح بتقسيطها لبعض أولياء الأمور المتعثرين أو غير القادرين على سدادها مع بداية العام الدراسي. واتفقت معها مروة عبدالباقي، ولية أمر طالبين في مدرسة تتبع المنهاج الأميركي، على ضرورة اتباع المدارس الخاصة سياسة المرونة مع ذوي الطلبة دون إجبارهم على سداد رسوم الكتب والزي ضمن الرسوم السنوية الأساسية، لاسيما أن بعض أولياء الأمور يعتمدون على تبادل الكتب الدراسية لأبنائهم من نفس المدرسة أو المنهاج، مطالبة بعدم زيادة رسوم الحافلات بشكل سنوي، حتى لا يلجأ ذوو الطلبة إلى وسائل أخرى أكثر ضرراً مثل «الكارليفت» وغيرها لتوصيل أبنائهم للمدارس. وأكد ولي أمر، صابر محمد، أن بعض الإدارات في مدارس خاصة تتعنت مع ذوي الطلبة، وتلزمهم بسداد رسوم الكتب والزي ضمن الرسوم الأساسية، كما تلزمهم بسداد رسوم الحافلات مع بداية العام الدراسي، في ظل الضغوط التي يعانيها ذوو الطلبة خلال شهر أغسطس مع انتهاء الإجازات وقرب العام الدراسي الجديد وإمكانية قيام البعض بتغيير السكن، وهو الأمر الذي يضعهم تحت ضغوط مالية بالغة، مطالباً الإدارات باتباع المرونة بصورة أكبر مع أولياء الأمور في سداد تلك الرسوم. فيما أكد ولي أمر، سامر بدر، أن مدرسة أبنائه ألزمته بسداد رسوم الكتب ضمن الرسوم الأساسية السنوية، وهو الأمر الذي ألقى عليه بعبء مالي كبير، مطالباً الإدارات باتباع سياسة أكثر مرونة مع الآباء، لتسهيل الإجراءات عليهم، وإتاحة البدائل أمامهم في ما يتعلق بالرسوم المتغيرة كالزي والكتب والحافلات. من جانبه، قال الخبير التربوي الدكتور سعيد نوري: «في الوقت الذي نقف فيه على أبواب عام دراسي جديد وما يتبعه من أمور تسجيل أو إعادة تسجيل الطلاب في المدارس الخاصة، ومن ضغوط مالية على أولياء الأمور خصوصاً في شهر أغسطس، تتعرض الأسر لضغوط مالية ومطالبات من بعض المدارس الخاصة بسداد الرسوم كاملة دفعة واحدة لضمان حقوقها، وهذا من حق المدرسة، لأن لديها التزامات كثيرة، ولكن على الجانب الآخر مطلوب القليل من الرحمة من قِبل الإدارات المدرسية مع أولياء الأمور، والنظر لظروف المعيشة والالتزامات الأخرى». وأضاف لـ«الإمارات اليوم»: «من هنا أدعو أصحاب المدارس الخاصة ومسؤوليها إلى النظر بعين الاعتبار لأولياء الأمور ولظروفهم المعيشية، بحيث تُقسَّم الرسوم على مدار العام الدراسي، ويكون هناك نوع من الرأفة والرحمة، بحيث لا تكون الزيادة مُغالاً فيها». وأكد نوري أن وجود أربعة أو خمسة طلاب لدى ولي الأمر يثقل كاهله، لذا يجب أن تكون الشراكة بين ولي الأمر والمدرسة تربوية واجتماعية، موضحاً أن كثيراً من المدارس تراعي ظروف ولي الأمر، لكن البعض منها يعتبرها «بيزنس» دون عواطف، ومن ثم فالمطلوب حالة من التراحم، ونظرة إلى ظروف ولي الأمر المثقل بالأعباء المعيشية. • شهر أغسطس يُعدُّ أكثر الشهور عبئاً على ذوي الطلبة مع الاستعدادات لانطلاق العام الدراسي الجديد. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :