قال علي باقري كني القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني إن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية لم يكن ممكنا من دون الضوء الأخضر والدعم الاستخباراتي من جانب الولايات المتحدة. وبحسب بيان أصدرته وزارة الخارجية الإيرانية، فقد أدلى باقري كني بهذه التصريحات في اجتماع وزاري استثنائي عقدته اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي يوم الأربعاء في مدينة جدة بالسعودية لمناقشة اغتيال هنية، من بين أمور أخرى. ووصف باقري كني اغتيال هنية بأنه "مثال واحد فقط على الجرائم الإرهابية لإسرائيل"، قائلا إنه "عدوان صارخ ضد سيادة إيران الوطنية وسلامة أراضيها". ودعا باقري كني مجلس الأمن الدولي إلى محاسبة إسرائيل على هذه الانتهاكات، وتقديم المسؤولين عنها للمحاكمة ومعاقبتهم. وقال إنه لا ينبغي التغاضي عن مسؤولية الولايات المتحدة، بصفتها الداعم الرئيسي لإسرائيل في "جريمتها الشنيعة"، والتي لم يكن ارتكابها ممكنا من دون الضوء الأخضر والدعم الاستخباراتي من جانب الولايات المتحدة. وأضاف باقري كني أنه في حالة عدم اتخاذ أي إجراء مناسب من جانب مجلس الأمن الدولي، فإن إيران لن يكون لديها أي خيار سوى استخدام "حقها الأصيل في الدفاع المشروع عن النفس في مواجهة اعتداءات إسرائيل". وأكد أن اتخاذ إيران لمثل هذا الإجراء أمر ضروري لمنع المزيد من "الاعتداءات" الإسرائيلية ضد سيادة إيران الوطنية وضد شعبها وأراضيها، لافتا إلى أنه سيتم اتخاذ هذا الإجراء في "الوقت المناسب وبالشكل المناسب".
مشاركة :