يؤكد الباحث السياسي، جهاد حرب، أن هناك سياسة إسرائيلية ممنهجة تستهدف قتل الفلسطينيين، خصوصاً المدنيين، في مناطق آمنة مثل المدارس والمستشفيات. وتحدث حرب عن ارتكاب هذه الجرائم على مدار الأشهر العشرة الماضية. وقال حرب لقناة «الغد» إنه تم اليوم استهداف مدرسة التابعين ، وذلك أثناء صلاة الفجر، مما يتنافى مع قواعد القانون الدولي الإنساني والأعراف الخاصة بالحروب التي تجرم استهداف الآمنين في المدارس والمصلين أثناء عبادتهم. أهداف إسرائيلية وأضاف حرب: في رأيي، هذه السياسة جزء من محاولة إسرائيل لتهجير المواطنين الفلسطينيين وتدمير أي فرصة للتوصل إلى اتفاق ينهي هذه الحرب المجنونة. كما تهدف إسرائيل إلى الضغط على أي مفاوض فلسطيني من خلال قتل المدنيين، خاصة بعد الإعلان الثلاثي للوسطاء بضرورة التوصل إلى اتفاق أو عقد اجتماع، في ظل ضغط الوقت والمعاناة الكبيرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وتابع: أعتقد أن رئيس الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي يرغبان في المزيد من القتل والضغط على المفاوض الفلسطيني في هذه اللحظة التاريخية، لكي يتم الحصول على تنازلات من الطرف الفلسطيني. لذلك، من المتوقع أن تكون الأيام القادمة، حتى يوم الخميس، 15 أغسطس/آب، صعبة للغاية. استراتيجية التفاوض والقتل وأشار جهاد حرب إلى أن الاستعداد لجولة جديدة من المفاوضات يرافقه دائماً حذر من أن إسرائيل ستصعد من عملياتها لتحقيق شروط أفضل. وقال إن هناك خمسة شروط وضعها رئيس الحكومة الإسرائيلية للوسطاء خلال الأيام الماضية: السيطرة على محور فيلادلفيا ومعبر رفح. السيطرة على محور نستاريم وتفتيش المواطنين الفلسطينيين العائدين إلى شمال قطاع غزة. السماح لإسرائيل بالاستمرار في عملياتها العسكرية تحت ذريعة خروقات الهدنة. الحصول على قائمة بالأسرى الإسرائيليين، وخاصة الأحياء منهم، وزيادة عدد الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم في المرحلة الأولى. إبعاد الأسرى الفلسطينيين الذين تصفهم إسرائيل بأن أيديهم ملطخة بالدماء. رفض الشروط الإسرائيلية وقال الباحث السياسي إن هذه الشروط الخمسة مثار جدل، لكن هناك رفضاً فلسطينياً في المفاوضات السابقة لهذه الشروط. وأكد أنه لا يمكن القبول بوجود إسرائيل في قطاع غزة، سواء في محور فيلادلفيا أو نتساريم أو على معبر رفح، وينبغي أن يكون هناك انسحاب كامل من قطاع غزة إلى ما قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ووقف إطلاق النار يجب أن يكون شاملاً ودائماً. يذكر أنه  استشهد  أكثر من 100 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء وكبار في السن، في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مدرسة التابعين في حي الدرج وسط مدينة غزة. وقال مراسلنا إن هناك صعوبة في التعرف على وجوه الشهداء بسبب التشويه جراء القصف الوحشي الذي طالهم. وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني، إن الجثامين في الطرقات، وأعداد الشهداء تتراوح بين 90 إلى 100، موضحاً أن قوات الاحتلال تعمدت استهداف المدنيين. استهداف مصلى المدرسة وقال إن 3 صواريخ إسرائيلية استهدفت «مصلى» بمدرسة التابعين في حي الدرج وسط مدينة غزة. وأوضح مراسلنا من أمام مستشفى الأهلي العربي المعمداني أن المستشفى منذ ساعات الفجر تلقت أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى، مشيراً إلى أن الطواقم الطبية تحاول قدر الإمكان إنقاذ بعض الجرحى. وتعرض عدد من المصابين للوفاة بسبب ضعف المنظومة الصحية. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد