أفاد تحليل أجري في الآونة الأخيرة أن الأشخاص الذين يعانون أمراضاً نفسية أكثر عرضة على الأرجح لمضاعفات بعد جراحات استبدال مفاصل الأوراك. وكتب الفريق الذي أجرى التحليل في دورية ذا جورنال أوف أرثروبلاستي (تقويم المفاصل) أن هذه المخاطرة الإضافية هي أمر ينبغي على الأطباء والمرضى أن يتناقشوا فيه قبل الجراحة. ويقول الباحثون إن دراسات سابقة ربطت بين الاكتئاب وأمراض نفسية أخرى ومضاعفات أكبر بعد الجراحة ونتائج أسوأ بالنسبة للمرضى. وقال ميتشل كليمنت كبير الباحثين لرويترز هيلث إن الأشخاص الذين يعانون أمراضاً نفسية أكثر عرضة للمضاعفات بعد جراحات القلب والعمود الفقري والجراحات العامة. وقال كليمنت وهو جراح متخصص في العظام بالمركز الطبي لجامعة ديوك بولاية نورث كارولاينا الأمريكية أردنا أن نرى إن كان التأثير ذاته يحدث في عمليات الاستبدال الكامل لمفاصل الأوراك. ويشير الباحثون إلى أن عمليات الاستبدال الكامل لمفاصل الأوراك التي تجرى لتخفيف آلام التهاب مفاصل الأوراك عادة ما تكون ناجحة للغاية. لكن المضاعفات قد تتراوح بين الألم والعدوى والجلطات الدموية والسكتات الدماغية وعدم التئام الجرح الناتج عن الجراحة واضطراب ضربات القلب والسكتات القلبية والفشل الكلوي إضافة لتوقف التنفس. ولتحديد كيف يمكن للمرض النفسي أن يؤثر في شفاء المريض بعد عملية استبدال مفاصل الأوراك حلل الباحثون بيانات من شركة ميديا كير الحكومية للتأمين على كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة بين عامي 2005 و2011. وحدد الباحثون 86976 مريضاً خضعوا لجراحة استبدال مفاصل الأوراك إضافة لتشخيصهم بمرض أو أكثر من الأمراض النفسية الشائعة. ومن بين هذه المجموعة كان 5626 يعانون الاكتئاب ثنائي القطب وكان 82557 يعانون الاكتئاب بينما كان 3776 يعانون مرض الفصام. وقارن الباحثون هؤلاء المرضى بنحو 590689 شخصا خضعوا لجراحة استبدال مفاصل الأوراك لكنهم لم يكونوا يعانون أمراضاً نفسية.
مشاركة :