المنتجات الذكية الصينية تحظي بقبول واسع في الأسواق الأوروبية

  • 8/12/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أصبحت المنتجات الذكية الصينية موضع أنظار على هامش منافسات دورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا في باريس، بدءا من المنشآت الحديثة في الملاعب، حتى أنظمة المعدات الذكية. ولم تسهم المنتجات الذكية الصينية في تلبية متطلبات المنافسات الرياضية فحسب، بل حققت قفزة نوعية من حيث التكنولوجيا في عدة مجالات لتصبح رائدة في مجال الابتكار. ولم تشهد المنتجات الذكية الصينية، وفي مقدمتها تطبيقات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والطائرات المسيرة والإلكترونيات المنزلية الذكية والسيارات الكهربائية، رواجا كبيرا في الدول الأوروبية وتمنح تجربة جديدة مميزة للمستهلكين الأوروبيين، بل ساهمت كذلك في دعم هذه الدول للمضى قدما لتحقيق التحول نحو الاقتصاد الأخضر والمنخفض الكربون. تكرار تقديم التقنيات المبتكرة خلال المنافسات الرياضية الدولية حلقت أكثر من 1,100 طائرة مسيرة في سماء باريس في تشكيلات الشعار الأولمبي وحامل الشعلة الأولمبية الذي يرمز إلى الأمل والحلم، لتحقيق الدمج المثالي بين الطبيعة والتكنولوجيا من خلال هذا العرض البصري المميز. وإن هذه الطائرات المسيرة من منتجات شركة شنتشن هاي جريت للتكنولوجيا والابتكار، وقد صرح مسؤول بالشركة بأن المسيرات المشاركة في العرض تظهر قدرة الشركة على البحث والتطوير والابتكار التكنولوجي. وقبل عرضها خلال أولمبياد باريس، تكرر تقديم المنتجات الذكية الصينية على هامش المنافسات الرياضية الدولية. على سبيل المثال، فإن شركة هايسنس أصبح المزود الرسمي لشاشات تقنية حكم الفيديو المساعد لبطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم عام 2024. وهذه المرة الأولى التي حددت هذه البطولة فيها المزود الرسمي لهذه التقنية، مما يظهر أن التقنيات الصينية تلقى قبولا كبيرا. إضافة إلى ذلك، عرضت سيارات بي واي دي الكهربائية الصينية خلال بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم بوصفها المزود الرسمي لخدمة التنقل، لتقدم خدمات سفر منخفض الكربون وصديق للبيئة. وقال باولو تاي، المدير الإقليمي لشركة ماينيتي، المزود الإيطالي لحلول التجزئة، إن العلامات التجارية الصينية تتمتع بتنافسية عالية، خصوصا بعد تطبيق مزيد من تقنيات الذكاء الاصطناعي والأتمتة، وستواصل صعودها في سلسلة القيمة العالمية. المنتجات الذكية الصينية تتماشى مع متطلبات المستهلكين كثفت الشركات الصينية جهودها الرامية لتعزيز الابتكار التكنولوجي والبحث والتطوير على مدار السنوات الأخيرة، بهدف طرح مزيد من التقنيات والمنتجات والحلول الجديدة، مما زاد قبول المستهلكين الأوروبيين لعلاماتها التجارية. وشكل فرع فرنسا لشركة هايسنس فريقا متخصصا لبحث وتطوير منتجات تكنولوجيا فائقة تتماشي مع عادات المستهلكين المحليين، ورسم مسار هادف لمنتجاتها الخاصة. وقال المدير العام لفرع فرنسا لشركة هايسنس إن 92% من قطع غيار شاشات الليزر لعلامة هايسنس قابلة لإعادة التدوير، مع أقل من ثلث استهلاك الطاقة لشاشات الليد العادية، ما يجعل المنتجات الذكية الصينية تتماشي مع متطلبات المستهلكين الأوروبيين. وطرحت شركة بي واي دي طرزا جديدا من سياراتها الكهربائية في أكثر من 20 دولة أوروبية، حيث افتتحت أكثر من 260 متجرا خاصا. وفي مطلع العام الجاري، افتتحت فرعها الأول في برلين بالتعاون مع شركة ستيرناتو الألمانية لتجارة السيارات. وقال مسؤول بالشركة الألمانية إن المستهلكين الألمان في الماضي لم يعرفوا الكثير عن "بي واي دي"، ولكن تتضاعف شعبية العلامة الصينية في ألمانيا. وأحد الأسباب وراء اختيار شركته التعاون مع بي واي دي يكمن في التفاؤل بآفاق الشركة الصينية في قطاع تصنيع السيارات الكهربائية. المنتجات الذكية الصينية تدعم التنمية المنخفضة الكربون جذب معرض أوروبي حول الطاقة مشاركة أكثر من 1,000 شركة صينية بمدينة ميونخ الألمانية في يونيو الماضي، لتصبح الصين أكبر الدول المشاركة في الحدث. وبحسب بيانات جمعية صناعة الطاقة الكهروضوئية الأوروبية، تتمتع سوق الطاقة الجديدة في الصين بحيوية كبيرة سمحت بضخ حيوية قوية في تنمية صناعة الطاقة الكهروضوية العالمية. كما سجل حجم توليد الكهرباء من مصادر الطاقة الكهروضوية نموا قياسيا. ويرجع ذلك- على حد كبير- إلى جهود الصين المبذولة لدفع تنمية هذا القطاع. علاوة عن ذلك، أصبحت الصين أكبر دول العالم في تصنيع المعدات الخاصة بالطاقة الجديدة واستهلاك الطاقة الجديدة. ولا شك أن مواصلة الصين تكثيف جهود توسيع التعاون مع الشركات الأوروبية في مجال الطاقة الكهروضوئية وسيارات الطاقة الجديدة، ستعززدعم تحويل هيكل الطاقة في الدول الأوروبية وتنميتها المنخفضة الكربون. وافتتحت شركة كاتل الصينية لتصنيع بطاريات الليثيوم أيوان مصنعها الأول في برلين، وبدأ تشغيله الرسمي مطلع العام الماضي، ويتوقع تحقيق قدرة إنتاجية تتجاوز 30 مليون بطارية، وتجميع ما يتراوح بين 185 و350 ألف سيارة كهربائية بعد تشغيله بكامل طاقته. فضلا عن ذلك، وفر المصنع نحو 2000 فرصة عمل للمحليين، بوصفه موردا للشركات المصنعة الأوروبية المعروفة، بما فيها شركات بي إم دبليو ودايملر وبوش. وحسب تقرير نشرته صحيفة "لي إيكو" الفرنسية مؤخرا، أصبحت الصين رائدة في مجال التجارة الإلكترونية والطاقة المتجددة. وأكد مسؤول فرنسي أن الإنجازات الصينية في قطاعات التنمية الخضراء تفيد العالم أجمع، وقدمت مساهمات مهمة في تعزيز التنمية الخضراء العالمية.

مشاركة :