لم يتمكن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تحديد سبب الحريق الذي اندلع في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في مدينة إنيرهودار بجنوبي أوكرانيا. واندلع الحريق في نظام التبريد بالمحطة يوم الأحد، حيث تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بشأن المسؤولية عن الحادث. وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، إن الخبراء وصلوا إلى منطقة برج التبريد يوم الاثنين، وأوضحوا أنه من غير المرجح أن يكون المصدر الأساسي للحريق قد بدأ في قاعدة برج التبريد. وأضاف: "خلال زيارة الفريق إلى برج التبريد، تبين أن الأضرار تركزت على الأرجح في الجزء الداخلي من البرج عند مستوى توزيع الفوهات المائية، على ارتفاع نحو عشرة أمتار". ولم يتمكن الخبراء من الوصول إلى مستوى توزيع الفوهات المائية أو قاعدة برج التبريد بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة. وقال جروسي إنه تم جمع عينات من الحطام، بما في ذلك البلاستيك المحترق والمصهور. وأضاف: "تم تقييم الرائحة المتبقية من الحريق من قبل الفريق، وتبين أنه في غياب رائحة الكبريت، فمن المرجح أن تكون ناجمة عن احتراق البلاستيك". وأشار إلى أنه "لم يتم رصد بقايا إطارات أو طائرات مسيرة خلال الفحص". ووفقا للرواية الروسية، كان الحريق نتيجة لهجوم بطائرة مسيرة. بينما زعمت أوكرانيا، من خلال رئيس الإدارة العسكرية في نيكوبول، القريبة من المحطة، مستندا إلى مصادر غير مسماة، أن الروس أشعلوا النار في إطارات السيارات داخل برج التبريد. وأكد جروسي أن السلامة النووية للمحطة لم تتأثر، حيث أن أبراج التبريد ليست في الخدمة حاليا وليست جزءا من آلية تبريد المفاعلات، التي هي في حالة إيقاف تشغيل بشكل كامل. وأضاف: "أجرى الفريق مراقبة إشعاعية في منطقة أبراج التبريد والمفاعلات وأكد عدم وجود أي علامات على ارتفاع مستويات الإشعاع". وأشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستواصل تحقيقاتها في الحريق بعد مراجعة إضافية والوصول إلى مستوى توزيع الفوهات المائية وحوض المياه الباردة. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :