طالبت جمعية المعلمين الكويتية وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي د . عادل العدواني النظر في قضية خريجي علم النفس في كلية التربية بجامعة الكويت وما جاء في توجه الوزارة بتعيينهم باحثين مبتدئين وليس كمعلمين وفقا لما جاء في توجههم منذ بداية التحاقهم بكلية التربية واجتيازهم كورس التدريب الميداني كمعلمين ضمن إجمالي الساعات المطلوبة للتخرج. وذكر رئيس لجنة قضايا المعلمين في الجمعية د. عدنان الطواري أنه التقى بمجموعة من الخريجين لعرض قضيتهم والمعنية بـ 49 خريجا وخريجة للعام الحالي ، كانت تطلعاتهم وطموحاتهم العمل بعد التخرج كمعلمي علم نفس وعلوم اجتماعية في التربية وفقا لتخصصهم الأكاديمي ، إلا إنهم فوجئوا بترشيحهم للعمل بوظيفة باحث نفسي مبتدئ ، وهذا ما يتعارض مع تخصصهم ومسماهم الوظيفي (معلم د). وأضاف د. الطواري أن ما جاء في مطالب هولاء الخريجين حق مشروع ومكتسب في ظل تدريبهم الميداني في المدارس ولكون أن الوزارة سبق لها أن عينت الخريجين السابقين من نفس التخصص والكلية كمعلمين كما أن الواجبات والمسؤوليات المهنية للباحث تختلف كليا عن مجال تخصصهم ، فاختصاص الباحث مرتبطة بحالات العنف والادمان والانتحار والمشاكل النفسية والاجتماعية ، في حين أن اختصاص المعلم مرتبط بالجانب التربوي ومن خلال إيصال المعلومات للطلبة وفق استراتيجيات تربويةومناهج دراسية . واختتم د. د. الطواري تصريحه مشيرا إلى أن هؤلاء الخريجين هم ضحية لسوء التخطيط على امتداد السنوات الماضية في ظل عدم وجود استراتيجية واضحة وبعيدة المدى حول التخصصات المطلوبة واحتياجات سوق العمل والتنسيق المباشر ما بين وزارة التربية وكليتي التربية والتربية الأساسية وديوان الخدمة المدنية، وإن من المؤسف حقا أن يفاجا خريجو هاتين الكليتين وبعد فترة دراسية امتدت لسنوات بترشيحهم لوظائف لا تتوافق مع طموحاتهم وبما جاء في تخصصاتهم كمعلمين من ذوي الاختصاص والكفاءة وككوادر وطنية مؤهلة .