أظهر استبيان حديث عن تزايد أهمية دور تكنولوجيا المعلومات في تلبية احتياجات الأعمال في عصر الرقمنة والزحف الإلكتروني المتنامي وأشار نصف المشاركين في الاستبيان إلى تنامي متطلبات الشركات من تكنولوجيا المعلومات بشكل مطرد، وفي الإطار نفسه، أشار 46 من المشاركين إلى زيادة هامشية في ميزانيات تكنولوجيا المعلومات لمساعدة الشركة على تعزيز ميزتها التنافسية وتلبية الطلب على خفض التكلفة والاستخدام الأمثل للموارد بغية إرساء دعائم شركات «رقمية» جديدة مواكبة للعصر. وكان الاستبيان قد نفذته مؤسسة «دن آند برادستريت» (بتكليف من شركة «إي أم سي») في مارس 2016 بتكليف من «إي أم سي» وسلط الضوء على النظرة الاستراتيجية لقادة تكنولوجيا المعلومات تجاه الدور الذي يضطلعون به وأهمية تخزين المعلومات في مساعدة الشركات على تعزيز أدائها، ورفع مستوى موثوقيتها وتقديم خدمات بيانات غنية ومتنوعة. ويواصل قادة تكنولوجيا المعلومات في المملكة والإمارات تأكيد مخاوفهم بشأن استمرار نمو البيانات ضمن مسار تصاعدي متسارع، حيث أجمع أكثر من 60 ممّن شملهم الاستبيان على أنهم يشهدون طفرة كبيرة في أحجام البيانات، ويتوقّع 26 من المشاركين نمو أحجام البيانات في الشركة بنسبة تتخطى 30 في عام 2017، في حين يعتقد 39 أن أحجام البيانات سترتفع بنسبة 20 على الأقل في العام المقبل ويرى 35 من المشاركين بأن شركاتهم ستسجل نمواً في البيانات بنسبة 10 على الأقل خلال العام المقبل. وشدّد مديرو تكنولوجيا المعلومات على الحاجة المتزايدة لتأسيس قاعدة مناسبة لتخزين البيانات تدعم جهود تحقيق عملية تحوّل فعالة لتكنولوجيا المعلومات ورقمنة وتطوير الشركات. وقدّم الاستبيان تقييماً وافياً للمعايير الأساسية التي تعتمدها الشركات عند اختيار الشركة الموردة لحلول وتقنيات التخزين. وأشار 67 من المشاركين في الاستبيان إلى وجود تركيز على تكامل ومرونة هيكلية الشركة كونهما من الاعتبارات الرئيسية للاختيار، وأفاد 15 بأن خارطة طريق التكنولوجيا التي تعتمدها الشركة وخبراتها في هذا المجال هي العنصر الأهم. ووفقاً للاستبيان، أبدى مديرو تكنولوجيا المعلومات مخاوفهم إزاء قدرة البيئة الحالية للتخزين على دعم وتلبية احتياجات الأعمال في المستقبل، حيث أفاد 35 من الذين شملهم الاستبيان أن تزايد تكرار البيانات يفرض ضغوطاً كبيرة على بيئة العمل، ويرى 32 أن البيئة الحالية غير مهيأة لإدارة تطبيقات البيانات الضخمة ويعتقد 25 منهم أن البيئة غير متناسبة مع عمليات أو تحليلات الزمن الفعليّ، وذكر 20 من العينة التي شملها الاستبيان أن بيئة التخزين الحالية في الشركة تفتقر إلى قابلية التوسيع وهي غير قادرة على التعامل مع البيانات الضخمة، في حين أكّد 20 آخرون أن بيئة التخزين غير قادرة على تقديم الأداء المطلوب لتلبية توقعات الشركات. وقد أخذ الاستبيان هذه التحديات والاحتياجات المتغيرة للشركات بعين الاعتبار، حيث يشير إلى أن قادة تكنولوجيا المعلومات يعملون حالياً على تطوير استراتيجية تحوّل تعتمد بشكل أساسي على التخزين القائم على تقنيات ذاكرة الفلاش لبناء أسس متينة ترسّخ الميزة التجارية للشركة، حيث أشار 55 من المشاركين إلى زيادة إجمالية في إنفاق تكنولوجيا المعلومات على تخزين المعلومات سعياً للتعامل مع كميات البيانات المتزايدة، وأشار 49 أن شركاتهم تعمل حالياً على تطوير استراتيجية للبيانات الضخمة لتمكين إدارة أفضل وتحليل أسرع للبيانات، وأظهر 63 من المشاركين اهتماماً بتكنولوجيا التخزين القائم على تقنية ذاكرة الفلاش، حيث استثمر 20 في هذه التقنيات بالفعل وأفاد 31 بخططهم للاستثمار فيها خلال عام 2017. وأفاد 30% من الأشخاص الذين شملهم الاستبيان بتحسن توزيع أعباء العمل وإدارة التخزين من خلال الاعتماد على حلول التخزين القائمة على ذاكرة الفلاش، وأيضاً أشار 27% إلى تحسن المرونة وقابلية التوسع والتطوير، وذكروا أن اعتماد هذه الحلول قد ساعد الشركة في التحول إلى «شركة قادرة حقاً على التعامل مع البيانات الضخمة»، وذكر 25 تحسن نسبة التكلفة إلى الأداء وأشاروا إلى نمو ملحوظ في الإنتاجية، وأشار 18 إلى الاستفادة من مستويات إدارة تخزين أقل وانخفاض خطر التوقف عن العمل.
مشاركة :