«الفلاش ميموري».. ذاكرة بدأت خارج الدوام

  • 9/28/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد:إبراهيم باهو قبل عقدين أو أكثر لم يتوقع أحد الاستغناء عن الورق الذي كان الأداة الوحيدة لحفظ البيانات، واليوم أصبح هذا الأمر واقعاً في الكثير من الدول، إذ تسعى بعضها للتحول إلى ما يعرف ب«العصر الرقمي» وذلك بحفظ بياناتها في أنظمة ذاكرة عملاقة. والأمر نفس ينطبق على الأفراد الذين أصبحوا يستخدمون بيانات كبيرة بشكل يومي لذا يضطرون إلى حفظها على «الذاكرة الوميضية» أوما يعرف ب «الفلاش ميموري» أوعبر ذاكرة الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب أو الأجهزة اللوحية. ظهرت عملية حفظ البيانات والمعلومات لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية في منتصف القرن الماضي، وذلك عندما ابتكر المهندسان جون بريسبر، وجون ماكلي من جامعة ولاية بنسلفانيا، «ايناك»، أول حاسوب إلكتروني بداية عام 1943، وكان الغرض من تصميمه استخدامه في حساب جداول ضرب المدفعية لمصلحة مختبر أبحاث المقذوفات التابع للجيش الأمريكي، وكان من أول برامجه برنامج لدراسة إمكانية تصميم القنبلة الهيدروجينية.أما فكرة اختراع «الفلاش ميموري» فتعود إلى البروفيسور الياباني فوجيو ماسوكا، وذلك بداية عام 1980 عندما كان يعمل في شركة «توشيبا» العملاقة لصناعة الإلكترونيات والحواسيب.وفقاً للكثير من المصادر عمل ماسوكا على تطوير بطاقة الذاكرة بشكل سري وكان يعمل لأجلها بعد أوقات دوامه ومن دون علم الشركة، وحصل على براءة اختراع «الفلاش ميموري» عام 1981 وكانت سعة تخزينها أقل من 8 ميجابايت.اقترح زميل ماسوكا ويدعى سوجي أريزومي تسمية اختراعه ب«الفلاش ميموري»، وذلك لأن عملية محو البيانات منها تذكره بفلاش الكاميرا أي أنها لا تستغرق سوى ومضة عين.يعود الفضل للعالم الياباني أيضاً في وضع أسس تصميم أقراص التخزين المعروفة حالياً ب«إس إس دي».وكان ماسوكا متحمساً لفكرة اختراع الذاكرة «الزائلة» أي التي تستمر في حفظها للمعلومات حتى بعد قطع الطاقة الكهربائية عنها.لا تزال الفلاش ميموري قيد التطوير وتتسابق الشركات على توسعة سعتها التخزينية، وتعد فلاشة «Ultimate GT» لشركة «كينجستون ديجيتال» الأمريكية، والتي تأتي بسعة 2 تيرا بايت، أكبر فلاش ميمورى في العالم من حيث السعة، وتأتى بأبعاد 72×26.9×21 ملم، ويمكنها أن تستوعب ما يصل إلى 70 ساعة من الفيديو «4K UHD». وتتميز بحجمها الصغير وهيكلها المعدني من الخارج المصنوع من سبائك الزنك، ما يجعلها مقاومة للصدمات عندما تسقط، كما أنها تتحمل درجات الحرارة المختلفة، وهى تمتلك موصل USB 3.0 لنقل البيانات بشكل أسرع.

مشاركة :