كثيرا ما نسمع بعضهم يقول: تحقَّق الحِلْم – بكسر الحاء – وهذا خطأ. والصواب: تحقَّق الحُلْمُ – بضمّ الحاء وسكون اللام أو ضمّها ومعناه (الرؤيا)، أي ما يراه النائم، والجمع (أحْلام) والفعل منه (حَلَم) بفتح اللام أي رأى في المنام. أما (الحِلْم) بكسر الحاء وسكون اللام فهو الأناة والعقل وضبط النفس، يقال: الأحنف مشهور بالحِلْم، وجمعه حُلُوم وأحْلام – والفعل منه حَلُمَ – بضم اللام. ففي المعجم الوسيط: «حَلَمَ حُلْما، وحُلُما: رأى في نومه رُؤيا. وحَلَمَ الصبيُّ: أدرك وبلغ مبلغ الرجال». و»حَلُمَ حِلْما»: تَأنى وسكنَ عند غضب أو مكروه مع قُدرةٍ وقوة، وصَفَحَ، وعَقَلَ». ومثله في مختار الصحاح، والمصباح المنير. يتبين أنّ صواب النطق: الحُلْم أو الحُلُم – بضم الحاء وسكون اللام أو ضمّها إذا أريد الرؤيا (ما يراه النائم) لا الحِلْم بكسر الحاء، لأن الأخيرة تعني ضبط النفس وتغليب الحكمة على الانفعال.
مشاركة :