قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، اليوم الأربعاء، إن واشنطن تتابع التقارير التي تتحدث عن استخدام إسرائيل للمدنيين كدروع بشرية. وأضاف باتيل، خلال مؤتمر صحفي، أن «التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة سيساعد في إطلاق سراح المحتجزين». وشدد باتيل على أن «مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تدعمها كل الأطراف ويجب إنجاحها». دروع بشرية وبعد نشر العديد من المقاطع المصورة التي تظهر استخدام جيش الاحتلال للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة كدروع بشرية، أكد تحقيق لصحيفة هآرتس العبرية تلك الاتهامات لإسرائيل باستخدام المدنيين العزل والمعتقلين في القطاع كدروع بشرية. وأوضحت الصحيفة، في تحقيقها، أن الجيش الإسرائيلي يستخدم المدنيين فلسطينيين كدروع خلال عمليات مسح الأنفاق التي يتم اكتشافها أو المباني قبل اقتحامها في غزة. وأضافت أنها حصلت على شهادات جنود وضباط بالجيش عن استخدام مدنيين فلسطينيين بغزة كدروع، وأن الجيش وضعهم في مقدمة قواته خلال عمليات التفتيش، مؤكدة أن هذا كان يتم بعلم كبار الضباط بالجيش الإسرائيلي. ونقلت الصحيفة عن جنود بالجيش، لم تذكر هويتهم، أن حياتهم أهم من حياة سكان غزة، وأنه من الأفضل أن يبقوا هم على قيد الحياة وأن يموت المدنيون في انفجار العبوات الناسفة التي تضعها المقاومة الفلسطينية. وعن المقاطع التي تم تدوالها، قالت هآرتس إنه في البداية يكون من الصعب التعرف على هؤلاء الفلسطينيين، فعادة ما يكونوا في العشرينات من عمرهم، وهناك دائما جنود من مختلف الرتب حولهم، خاصة أنهم غالبا ما يرتدون زي الجيش الإسرائيلي، لكن من التدقيق ستكشف أن في أقدامهم أحذية عادية ورياضية وليست عسكرية، كما أن أيديهم مكبلة خلف ظهورهم ووجوههم يكسوها الخوف. وبحسب الصحيفة، يُطلق على هؤلاء الفلسطينيين «الشاويشات» بين الجنود والضباط الإسرائيليين. وتابعت: «هؤلاء الفلسطينيون تم توظيفهم دون أي خيار لهم في وحدات الجيش الإسرائيلي بهدف واحد فقط، وهو حماية حياة الجنود في عملياتهم». ليست المرة الأولى وفي مارس/ آذار الماضي، وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إفادات متطابقة بشأن استخدام قوات جيش الاحتلال مدنيين من المرضى والنازحين داخل مجمع الشفاء الطبي كدروع بشرية. وأضاف أن الإفادات أكدت استغلال قوات الاحتلال المدنيين لتحصين عملياتها العسكرية أو إرسالهم تحت التهديد إلى بنايات سكنية في محيط المستشفى للطلب من سكانها إخلاءها قبيل اقتحامها واعتقال من فيها ثم تدميرها. وتابع: «وثقنا سابقًا استخدام قوات الجيش الإسرائيلي مدنيين فلسطينيين كدروع بشرية ووضعهم على نحو متعمد في أماكن استراتيجية وأمام الأهداف العسكرية بقصد محاولة منع مهاجمتها وجلبهم إلى بنايات يُعتقد أنها مفخخة». ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :