سعيد نفاع للغد: حرب الإبادة تجاه الفلسطينيين بدأت قبل 7 أكتوبر

  • 8/16/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أمس الخميس، تجاوز رسميا عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة أكثر من 40 ألف شهيد منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، في أسوأ مجزرة بالعصر الحديث، والمخزي أنها تتم على مرأى ومسمع من العالم كله دون أن يستطيع بمؤسساته ودوله وقف المذبحة. هذا العدد المفزع من الشهداء دعا الأمم المتحدة للتعليق على لسان المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الخميس، قائلا إن تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان على قطاع غزة المتواصل منذ عشرة أشهر 40 ألفًا يشكل «مرحلة مظلمة للعالم أجمع». وقال تورك في بيان: «بالمعدل، يُقتل نحو 130 شخصًا يوميًا في غزة خلال الأشهر العشرة الأخيرة. حجم الدمار الذي لحق بالمنازل والمستشفيات والمدارس ودور العبادة على يد الجيش الإسرائيلي صادم للغاية». وأضاف «اليوم يدخل العالم أجمع مرحلة مظلمة. سكان غزة ينعون اليوم 40 ألف شهيد فلسطيني» مشيرًا إلى أن معظم الضحايا من النساء والأطفال. وأكد «هذا الوضع الذي لا يمكن تصوره ناجم إلى حد كبير عن الانتهاكات المتكررة للقوات الإسرائيلية لقواعد الحرب». وحول حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على غزة استضاف برنامج «حوار سامي» على شاشة الغد السياسي الفلسطيني سعيد نفاع الذي قال للغد إن حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني ليست وليدة السابع من أكتوبر، بل تمتد إلى النكبة في الأربعينيات من القرن الماضي وما قبلها. وأضاف أنه فيما يخص الحرب الأخيرة، تسعى إسرائيل إلى كثير من الأهداف، قضية التهجير هي جزء من المساعي الإسرائيلية، حرب غزة تحولت إلى حرب بقاء سياسي لنتنياهو الملاحق قضائيا والذي تحيط به مجموعة متطرفة وشوفينية لا ترى الفلسطينيين باعتبارهم بشرا ويعتمد بقاء نتنياهو السياسي على هذه المجموعات اليمينية. وأكد أن الواقع في غزة مرير وليس من السهل وضع خطة لإعادة الإعمار وإنشاء المستشفيات والمدارس وعودة اللاجئين مثلما أشار الرئيس محمود عباس في تصريحاته خلال زيارته الأخيرة لموسكو، مضيفا أن التحول المهم الذي بدأن يحدث هو أن إسرائيل بدأت تشعر أنها في حرب لم تخض مثلها على مدى عشرات السنين وتكلفتها البشرية والاقتصادية كبيرة، إسرائيل على مدى حروبها لم تقبل أي تنازل في أي مرحلة إلا بعد أن عانت بشدة مثل ما حدث في حرب عام 1973 ، وأيضا بعد الانتفاضة الأولى، مشيرا إلى أن 7 أكتوبر خدمت القضية الفلسطينية بأن أعادتها إلى الواجهة بكل جوانبها. واعتبر السياسي الفلسطيني أن حل الدولتين «بات من الماض»، الوقائع على الأرض مخيفة في كل مواقع فلسطين المحتلة، في أراضي عام 1948 وفي الأراضي التي احتلت عام 1967 وخاصة في ما يحدث في مناطق 1967 من استيطان واستيلاء على الأراضي، هذه الوقائع جعلت الحديث عن حل الدولتين مجرد حلم يتم الحديث عنه، وعلى من يمسكون بزمام الأمور أن يفكروا بحلول أكثر واقعية.     ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :