رحل النجم السينمائي ألان ديلون، آخر عمالقة السينما الفرنسية وصاحب الشهرة العالمية الواسعة، عن 88 عاماً، تاركاً إرثاً سينمائياً كبيراً ولامعاً لتنتهي رحلته مع المرض والعزلة والصراعات. وقال أبناء النجم السينمائي الثلاثة في بيان مشترك، واضعين خلافاتهم جانباً بعدما كانوا في نزاع قضائي لأشهر بشأن ثروة والدهم الهائلة بعدما أضعفه المرض، إنّ «ألان فابيان وأنوشكا وأنتوني، وكذلك لوبو (كلب ديلون)، يعلنون بعميق الحزن رحيل والدهم. لقد توفي بسلام داخل منزله في دوشي، محاطاً بأولاده الثلاثة وعائلته التي تطلب منكم احترام خصوصيته، في لحظة الحداد المؤلمة هذه». وعانى ديلون في سنواته الأخيرة من سرطان الغدد الليمفاوية وجلطة دماغية عام 2019، لكن حالته الصحية لم تمنعه من الظهور في مايو 2019، عاد إلى السجادة الحمراء ضمن مهرجان كان السينمائي ليتسلم سعفة ذهبية فخرية. وقال حينها دامعاً وبلهجة مؤثرة «إنه كتكريم بعد الوفاة، ولكن في حياتي». وحقق ديلون خلال مسيرته المهنية نجاحاً سريعاً. وصور على مدى سنوات بعضاً من أهم روائع الأعمال السينمائية الفرنسية، أبرزها «بلان سولا» و«باري برول تيل» (رينيه كليمان)، و«روكو إيه سي فرير»، و«لو غيبار» (لوشينو فيسكونتي)، و«ليكليبس» (مايكل أنجلو أنطونيوني)، و«لو ساموراي»، و«لو سيركل روج»، و«أن فليك» (جان بيار ملفيل) و«لا بيسين» و«بورسالينو» (جاك دوري). وعلى الرغم من تصويره حوالي 100 فيلم، بعضها دخل تاريخ السينما من بابه العريض، إلا أن ألان ديلون حصد في مسيرته جائزة سيزار واحدة فقط (في عام 1985 عن فيلم «نوتريستوار» للمخرج برتران بلييه) وحصل على السعفة الذهبية الفخرية في مهرجان كان في عام 2019.
مشاركة :