رحيل «آلان ديلون».. آخر عمالقة السينما الفرنسية

  • 8/21/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

توفي النجم السينمائي آلان ديلون، آخر عمالقة السينما الفرنسية وصاحب الشهرة العالمية الواسعة، عن يناهز 88 عاماً، بعدما طبع أجيالاً بوسامته وأدواره اللامعة على الشاشة. وقال أبناء النجم السينمائي الثلاثة، واضعين خلافاتهم جانباً بعدما كانوا في نزاع قضائي لأشهر بشأن والدهم الذي أضعفه المرض، إنّ «آلان فابيان وأنوشكا وأنتوني، وكذلك لوبو (كلب ديلون)، يعلنون بعميق الحزن رحيل والدهم. لقد توفي بسلام داخل منزله في دوشي، محاطاً بأولاده الثلاثة وعائلته». وفي منشور عبر منصة «إكس»، علّق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على وفاة ديلون، بالقول: «موسيو كلاين أو روكو، لو غيبار أو لو ساموراي، آلان ديلون أدى أدواراً أسطورية، وجعل العالم يحلم. لقد منح وجهه الذي لا يُنسى ليقلب حياتنا رأساً على عقب». وعبر منصة التواصل الاجتماعي نفسها، كتبت وزيرة الثقافة المستقيلة رشيدة داتي: «آلان ديلون لم يعد موجوداً. كنّا نعتقد أنه لا يرحل لأنّه عاش حيوات عدة»، معتبرة أنه «يترك بوفاته فرنسا يتيمة من أجمل أدوار على الشاشة». وفي مايو 2019، عاد ديلون إلى السجادة الحمراء ضمن مهرجان كان السينمائي ليتسلم سعفة ذهبية فخرية، وقال حينها دامعاً وبلهجة مؤثرة: «إنه كتكريم بعد الوفاة، ولكن في حياتي». وأضاف الرجل الذي عاش سنواته الأخيرة في منزله المحاط بأسوار عالية في دوشي حيث كان يرغب في أن يُدفن على مقربة من كلابه «سأغادر، لكنني لن أذهب من دون أن أشكركم». وألهمت شخصية ديلون مخرجين من مختلف أنحاء العالم، منهم جون وو من هونغ كونغ والأميركي كوينتن تارانتينو، على الرغم من أن ديلون لم يصل مطلقاً إلى هوليوود. ومن التنافس إلى التعاون النادر («بورسالينو» عام 1970 و»اون شانس سور دو» عام 1998)، سارت مسيرة ديلون المهنية جنباً إلى جنب مع نجم آخر هو صديقه جان بول بلموندو الذي كتب عام 2016 «هو وأنا كالليل والنهار». ومع أنّ ديلون كان يحظى بإعجاب جارف، كثيراً ما تعرض للانتقاد على خلفية شخصيته التي كانت توصف أحياناً بأنها غير ودية. وبعد وفاة آلان ديلون، لا شك في أنّ رواد السينما الذين أحبّوه سيتذكرون الجملة الافتتاحية لفيلم «لو ساموراي»: «ليس هناك عزلة أعمق من عزلة الساموراي، باستثناء عزلة النمر في الغابة.. ربما..». وقال الرئيس السابق لمهرجان كان السينمائي جيل جاكوب: إن السينما الفرنسية فقدت «أسداً» و»ممثلاً ذا نظرة فولاذية»، معتبراً أن ديلون «صمم وسيطر على كل شيء باستثناء نهايته».

مشاركة :