الدوحة 18 أغسطس 2024 (شينخوا) أكدت قطر والأمم المتحدة اليوم (الأحد) ضرورة التهدئة وخفض التصعيد في الشرق الأوسط، بالتزامن مع جولة عاشرة جديدة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالمنطقة للدفع باتجاه وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة. وذكرت وزارة الخارجية القطرية في بيان على موقعها الإلكتروني أن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تلقى اتصالا هاتفيا اليوم من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وأضاف البيان أنه جرى خلال الاتصال استعراض تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع، والتوترات المستمرة في الشرق الأوسط. وأكد رئيس الوزراء القطري والأمين العام للأمم المتحدة ضرورة التهدئة وخفض التصعيد في المنطقة. وأعرب غوتيريش عن تقديره لجهود الدوحة المستمرة الرامية إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، طبقا للبيان دون مزيد من التفاصيل. ويجيء هذا الاتصال بالتزامن مع جولة جديدة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في المنطقة، هي العاشرة له منذ بدء الحرب على قطاع غزة، استهلها اليوم بزيارة تل أبيب، وهي الزيارة التاسعة له لإسرائيل، ومنها يتوجه لاحقا إلى القاهرة الثلاثاء. وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية، تستهدف زيارة بلينكن مواصلة الجهود الدبلوماسية المكثفة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وسيؤكد خلالها الحاجة الماسة لكل الأطراف في المنطقة لتجنب التصعيد أو أي إجراءات من شأنها أن تقوض إمكانية الوصول لاتفاق. وتأتي زيارة الوزير عقب يومين من جولة مفاوضات مكثفة عقدت في الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، شهدت تقديم مقترح أمريكي بدعم قطري مصري لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس، مع الإعلان عن جولة مفاوضات وشيكة في القاهرة. وتنشط هذه التحركات في خضم جهود دولية مكثفة لاحتواء أي تصعيد بالمنطقة، بعد أن تسبب مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية يوم 31 يوليو الماضي في طهران، في تزايد التوترات والمخاوف من اتساع رقعة الصراع، إذ اتهمت إيران وحماس إسرائيل وتوعدتا بالرد، بينما لم تعلق إسرائيل على الاغتيال. وبينما أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة "أقرب من أي وقت مضى"، صرح مصدر في حماس بأن نتائج المفاوضات بين إسرائيل والوسطاء الثلاثة لا تتوافق مع مقترح بايدن الذي قدم في يوليو الماضي، كما رفضت الحركة شروطا جديدة من إسرائيل خلال مباحثات الدوحة. وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي حربا ضارية ضد حركة حماس في قطاع غزة خلفت أكثر من 40 ألف قتيل فلسطيني ودمارا غير مسبوق وأزمة إنسانية، بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسفر وفق السلطات الإسرائيلية، عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن. وقالت الأمم المتحدة في 15 أغسطس الجاري إن العالم أجمع دخل مرحلة مظلمة، مع وصول عدد القتلى الفلسطينيين جراء الحرب على القطاع إلى 40 ألف شخص معظمهم من الأطفال والنساء، داعية جميع الأطراف إلى الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار ووقف المجازر نهائيا.
مشاركة :