الفلسطينيون أمام مواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات

  • 4/30/2016
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله: منتصر حمدان رفض الاحتلال الإسرائيلي المطالب الفلسطينية حول وقف انتهاك اتفاقيات أوسلو، واقتحام مدن الضفة الغربية، مما يضع القيادة الفلسطينية أمام تحديات وقف التزامهم بهذه الاتفاقيات، خاصة في ظل مواصلة قوات الاحتلال التعدي على هذه الاتفاقيات. ولم يتوقف الأمر عند هذا المستوى، بل أمعنت حكومة الاحتلال، في تقويض أية محاولات لإحياء عملية سلام حقيقية من خلال إعلان رفض المبادرة الفرنسية، مما دفع منظمة التحرير والحكومة الفلسطينية للتحذير من مخاطر هذه السياسية الإسرائيلية على الأوضاع الأمنية في الأراضي الفلسطينية. وأعلنت حكومة الكيان رسمياً، رفض قبول المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام، مستبقة بذلك اجتماع وزراء خارجية الدول المعنية بهذه المبادرة المقرر في ال 30 من الشهر المقبل. وأكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن الرفض الإسرائيلي للمبادرة الفرنسية يأتي بعد ساعات قليلة من تأكيدات للمسؤولين الإسرائيليين وإبلاغهم الجانب الفلسطيني بقرار حكومة الاحتلال مواصلة انتهاك التزاماتها بموجب الاتفاقات الموقعة، بما في ذلك الاقتحامات العسكرية اليومية لمناطق السلطة الفلسطينية، مشدداً على أن هذا الرفض يعد تأكيداً جديداً على مواصلة الانتهاكات المنظمة لحقوق الشعب الفلسطيني. وقال: إن دعوة حكومة الاحتلال للمفاوضات الثنائية، ليست دعوة لتحقيق حل للدولتين، بل محاولة لإضفاء الشرعية على مشروعها الاستيطاني وفرض نظام الأبارتهايد. وطالب أعضاء المجتمع الدولي، باتخاذ خطوات فورية من أجل إعطاء فرصة للسلام، ودعم عقد مؤتمر دولي للسلام. وتابع: نجدد مطالبتنا للعالم باتخاذ إجراءات ملموسة من أجل إنقاذ حل الدولتين، والاعتراف المستحق بدولة فلسطين، وحظر منتجات المستوطنات، ومقاطعة الشركات التي تنفع الاحتلال ومساءلة ومحاسبة حكومة الاحتلال على الانتهاكات المستمرة والممنهجة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. من جانبه، اعتبر المتحدث الرسمي باسم الحكومة، يوسف المحمود، أن رفض إسرائيل للمبادرة الفرنسية، هو برهان واضح على تجديد تل أبيب موقفها الرافض لعملية السلام، وإصرارها على سياسة تدمير حل الدولتين، بما يعنيه من تحد سافر للإرادة الدولية. ودعا المحمود الدول الأوروبية التي لم تعترف بدولة فلسطين إلى الإسراع بإعلان اعترافها ودعمها للجهود الفلسطينية، التي تهدف إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية. وقال: إن استمرار الاحتلال يعني استمرار العدوان والعنف في المنطقة، داعياً المجتمع الدولي إلى الخروج عن صمته إزاء عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني وعلى القرارات الدولية، موضحاً أن صمت المجتمع الدولي، هو الذي يشجع الاحتلال الإسرائيلي على استمرار العدوان. وحسب ما أكده عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنا عميره، فإن القيادة الفلسطينية مقبلة على عقد اجتماعات مكثفة من أجل مناقشة تطورات الأوضاع، واتخاذ القرارات المطلوبة في مواجهة التحديات الماثلة، موضحاً أن اجتماع اللجنة التنفيذية سوف يعقد خلال الأيام القليلة المقبلة، لبحث المستجدات الراهنة. وتأتي هذه التطورات السياسية في وقت حذر فيه الذراع العسكرية لحركة حماس، كتائب القسام في غزة، من انفجار الأوضاع الأمنية والعسكرية في حال استمر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، مما يعني أن الأوضاع الأمنية في الضفة وغزة ستكون على صفيح ساخن يضع الفلسطينيين والإسرائيليين أمام مواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات.

مشاركة :