تعتبر الصفريقا” أو ما يسمى بالناي الشعبي من اوائل الأدوات الموسيقية التي عزف عليها الإنسان وهواية محببة لدى الكثير من الناس تؤخذ من عدة أشجار منها الخيزران والسمر وهناك من ياخذها من النحاس والحديد والبلاستيك ويشدو بها رعاة الغنم ومرتادو الجبال أثناء رحلاتهم، ويبددون وحشة الهدوء بألحان تسلي خواطرهم وتهدئ سكينتهم فكانت الصفريقا حاضرة في المهرجان التراثي الذي نفذته هيئة التراث في قصر بن رقوش التاريخي بمشاركة العازف العم درويش الزبيدي الذي أمتع الزوار بعزفه الجميل. صحيفة مكة الإلكترونية التقت بالعم درويش الزبيدي لأخذ مالديه عن هذه الهواية . وقال الزبيدي انه بدأ عزف “الصفريقا” أو مايسمى “بالناي” الوقت الحاضر وعمره 13 سنه ولازال مستمرا في هوايته المفضلة التي بدأت معه منذ الصغر سواءً أثناء رعي الأغنام أو الجلسات وكان يصنع الصفريقا من جذوع شجر السمر واستمر عليها عدة سنوات ثم تحول إلى الحديد . واضاف : أن الصفريقا التي بحوزته الآن لها معه 75 سنه لم يفرّط فيها ولازال محافظُا عليها رغم أن عمره قارب على 90 عام ولازال مستمرًا في عشقه لهوايته كون العزف على هذه الاله يعتبر من تراث الآباء والاجداد فيجب تطويره والمحافظة عليه . وبين : أنه تشرف هذا العام بالمشاركة مع هيئة التراث في برنامجها التراثي الذي نفذته في قصر بن رقوش التاريخي على مدى12 يوم وسط أجواء الباحة الرائعة والحضور الجميل من الزوار وعشاق التراث ووجه نصحيته لكل من لديه هواية تراثيه أن يحافظ عليها من الإندثار فاتراث هو الإرث القديم الذي يجب المحافظة عليه في الحاضر الزاهر .