بات الكوفي شوب ملاذاً لطلبة الجامعات والكليات الأكاديمية في الآونة الأخيرة، حيث تشهد مثل هذه الأماكن رواجاً كبيراً لمراجعة ما قبل الامتحان أو مناقشة مشروع دراسي، أو ربما لعقد بعض الاجتماعات الطلابية المصغرة، وذلك بعدما كان سائداً أنها مكان مخصص لاجتماعات رجال الأعمال أو فرق العمل الجماعية للمؤسسات سواء الحكومية أو الخاصة. ويؤكد العديد من الطلبة أن الجلوس في تلك المقاهي له نكهة أخرى، حيث المكان مفتوح ومتنفس طبيعي للجميع، ويعبر عن الحداثة التي تقود إلى الإبداع والابتكار. وتشير الطالبة الجامعية شمسة صالح إلى أسباب تقودها للجلوس والاستذكار في المقاهي، ومنها الهدوء وصوت الموسيقى الخافتة وتوافر الكثير من وسائل الراحة والترفيه، ما يضفي على هذه الأماكن أجواء ملهمة للتفكير. واضافت شمسة: يعتبر الكوفي شوب صفا دراسيا مفتوحا يقضي على الروتين والملل، فالمقاهي لا تلزم الأشخاص بالاستضافة كونها تترك مجالاً للمشاركة والتناصف في الحساب وما شابه، كما تسمح أيضاً باستقبال أكبر عدد من الأشخاص، لافتة إلى أن المنزل يقيد الأشخاص بالتحضيرات وقلة التحرك وعدم إمكانية قضاء الوقت بحرية تامة. وذكرت أن المذاكرة في الكوفي شوب نوع من التغيير وكسر الروتين، إضافة إلى أن هذه الأماكن تجذب العديد من الناس الذين يفضلون أيضاً تناول وجبات الطعام والمشروبات هناك. ولفتت شمسة إلى أسباب تدعوها للدراسة في الكوفي شوب منها اختصار الوقت أحياناً من العودة إلى المنزل وبعدها الذهاب إلى الجامعة أو الكلية، كما أن طبيعة المادة الدراسية تلعب دورا كبيرا في اختيار المكان الأنسب، فهناك مواد تحتاج إلى تركيز كبير وهدوء تام، كما يمكن أن يتم وضع الخطوط العريضة والاتفاق على الأساسيات المهمة في المواد الدراسية، وكذلك شرح ما استصعب على أحد الطلبة.
مشاركة :