حكاية النادي العربي القطري تستحق أن تكون من أبرز وأغرب الحكايات في ملاعبنا العربية، لأنها حكاية فارس مغوار ظل دائماً يهزم الخصوم، ويتفوق عليه بسيف الموهبة، وأبرز الأسلحة الفتاكة، وهي أفضل نجوم الكرة القطرية، الذين دافعوا عن شعاره وارتدوا قميصه الأحمر الشهير، عبر أجيال متعاقبة جعلت العربي يصبح هو نادي القرن في قطر، لكن هذا الفارس المغوار أصبحت حكايته حكاية، فقد ترجل عن صهوة جواده، وبات الآن لا حول له ولا قوة، ولم يعد لسيفه الفتاك أي مفعول أو حتى يرهب الخصوم، فأصبح هو فريسة سهلة الفتك بها في أي زمان ومكان. العربي.. طموحات كبيرة وأحلام بلا حدود، ثم واقع أليم ومخيب للآمال، هذه هي حالة الفريق الملقب بفريق الأحلام في قطر هذا الموسم، الذي يعتبر كارثياً للنادي وجماهيره على صعيد كرة القدم بكل ما تعنيه الكلمة من معني، ففي الوقت الذي عاشت فيه الجماهير العرباوية الكبيرة وكل محبي النادي على أمل العودة بقوة في بداية الموسم، بعد التعاقد مع المدرب الإيطالي الشهير جان فرانكو زولا، لم يكن يتخيل أحد أن تكون النهاية بهذا السوء بالتواجد في مؤخرة جدول ترتيب دوري نجوم قطر بعيداً عن الأربعة الكبار. والخروج المبكر جداً وبسرعة الصاروخ من بطولة كأس الأمير بعد الخسارة من الخريطيات بركلات الترجيح، حيث انتهى الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي 2/2 في المباراة، التي جمعت الفريقين أول من أمس على ملعب حمد الكبير، ضمن منافسات المرحلة الثالثة للبطولة ليكتفي الفريق بخوض مباراة واحدة دون أن يحقق أي نتيجة إيجابية وينتهى موسمه مبكراً مع بقية فرق الدرجة الثانية، وأصحاب المراكز الأخيرة في جدول الترتيب. نقطة الصفر هذه المباراة والخسارة أعادت الفريق إلى نقطة الصفر، ليطلب العرباوية بعدها البدء من جديد مثل كل موسم، وما بين مؤيد ومعارض لبقاء الإيطالي زولا سادت حالة من الغضب الشديد بين الجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي تويتر ودشن العديد من المغردين العرباوية هاشتاج #العربي_الجديد الذي وضعوا خلاله بعض المقترحات لإعادة وضع الفريق على المسار الصحيح والبناء من جديد لفريق يكون بمقدوره تحقيق الأحلام والطموحات بالعودة لمنصات التتويج بعد غياب. ومن أبرز التغريدات العرباوية التي جاءت في هذا الهاشتاج من بوبدر عبد الله السادة العرباوي المعروف، والذي قال العربي الجديد يحتاج إلى تجديد كامل من الأشخاص، وحتى المبني ينهد من عالي مبانيه للساس. أما صالح جديع المنصوري عضو الجمعية العمومية فيقول سنين وأنا صابر، العربي مدينة لا يسكنها إلا الأوفياء، فيما رد عليه محمد المنصور معد البرامج في بي ان سبورتس قائلاً: نريد فكراً جديداً لأن الإدارة أصبحت وراثة. وفي النهاية يبقى السؤال هل من الممكن أن يعود العربي مثلما كان أم تظل الحكاية غامضة وتبقى الأحلام مجرد أحلام. إقالة سادت حالة من الغضب العارم جماهير نادي العربي القطري إثر خروج الفريق مبكرا من مسابقة كأس الأمير بالخسارة أمام الخريطيات أول من أمس، ونال المدرب الإيطالي جانفرانكو زولا المدير الفني لفريق العربي النصيب الأكبر من الانتقادات لفشله في تحقيق أحلام جماهير النادي والعبور بالفريق للأدوار المتقدمة من المسابقة بعد الفشل الذريع في مسابقة الدوري، وطالب معظم أنصار النادي بإقالته من منصبه من خلال حملة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي ومنتدى الموقع الرسمي للنادي.