سادت حالة من الغموض الشديد مصير المدرب الجديد للفريق الكروي الأول بالنادي العربي لاسيَّما في أعقاب الأنباء المؤكدة عن عدم حضور الفرنسي بول لوجوين المرشح الأبرز لتولي المهمة في الموعد المحدد لوصوله إلى الدوحة مساء أمس الأول، خاصة في ظل استمرار قيادة المدرب المؤقت الجزائري كمال إخلف للتدريبات أمس. وعلمت «العرب» أن هناك أمورا قد تكون السبب الرئيسي وراء عدم الاتفاق بصورة شبه نهائية مع المدرب تتمثل في المقام الأول حول المسائل المادية في ظل المعاناة التي يعيشها النادي حاليا مع خواء خزينة النادي حاليا؛ حيث يتطلب التعاقد مع المدرب الجديد مقدما ماليا ليس بالقليل في وقت تبذل إدارة النادي جهودا مكثفة لسداد مستحقات اللاعبين المتأخرة. هذه التطورات دفعت البعض لترجيح قيام إدارة النادي لاتخاذ قرار إسناد المهمة بصفة مؤقتة للمدرب الوطني عبدالله سعد حتى تتضح الأمور شيئا فشيئا وحتى إنهاء الأزمة المالية التي تعتصر النادي. وتماشيا مع الارتباك الذي يشهده الفريق الكروي الأول لم يتحدد حتى الآن إن كان الفريق سيخوض أي مواجهة ودية خلال فترة التوقف الحالية بسبب مواجهة المنتخب العنابي الأول مع نظيره الصيني في تصفيات مونديال روسيا 2018. يأتي هذا في الوقت الذي واصل فيه الفريق تدريباته مساء أمس والذي انتظم فيه جميع اللاعبين باستثناء النيجيري ايموه إيزيكيل الذي حصل على إجازة خاصة لمدة 5 أيام للسفر إلى بلاده ومن المقرر أن يعود خلال الساعات القادمة، والأمر نفسه بالنسبة للسنغالي مصطفى سال الذي من المقرر أن يصل الدوحة مساء اليوم عقب زيارة للسنغال للاطمئنان على شقيقته المريضة. وشهد المران تركيزا من جانب المدرب الجزائري إخلف على النواحي البدنية تمثلت في الجري حول الملعب ثم إجراء بعض تدريبات الإحماء والإطالات قبل أن ينتقل اللاعبون إلى الشق الفني والخططي وأداء بعض الجمل التكتيكية قبل أن يختتم الفريق تدريبه بإجراء تقسيمة رئيسية بين مجموعتين من اللاعبين. وقد شارك في التدريبات الجماعية اللاعب فيفيان كواسي عقب اكتمال شفائه وأصبح من المؤكد أن يتم الاعتماد عليه بشكل أساسي في المباريات المقبلة مع استئناف المسابقة من جديد والتي سيستهلها الفريق بمواجهة قوية أمام الغرافة، كما ظهر طلال البلوشي بصورة جيدة ورامي فايز والثنائي كانا يعانيان من الإصابة أيضاً لتقتصر قائمة المصابين على اللاعب عبدالله معرفي الذي من المقرر أن يعود خلال شهر بعد إجرائه لجراحة في الأنكل.;