«رؤية 2030».. مستقبل مشرق لرياضة الوطن

  • 4/30/2016
  • 00:00
  • 25
  • 0
  • 0
news-picture

تضمنت "رؤية السعودية 2030" التي كشف عنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية اهتماماً بقطاع الشباب والرياضة، حين كشف من خلالها أن مستقبل الرياضة السعودية بخير ولن يقل شأناً عن بقية القطاعات التي تنتظرها قفزة هائلة خلال الأعوام المقبلة. ومن بين الأفكار التي تخص الرياضة عموماً وكرة القدم على وجه الخصوص الفكرة التي تتعلق بديون الأندية وسدادها من الدولة قبل الخصخصة، فكانت إجابة ولي ولي العهد: "نحن نركز على سوق الرياضة أو سوق كرة القدم ويهمنا أن يكون سوقاً ناجحاً يوفر مداخيل للأندية، أعتقد يوجد خانات كثيرة جداً نستطيع أن نعالجها من ناحية تقليل تكلفة تشغيل الأندية السعودية وخلق أرباح إضافية للأندية، مثال عدد اللاعبين الاجانب إذا زاد في الدوري السعودي وسمح بأعداد أكثر هذا سيؤثر بشكل مباشر على خفض أسعار عقود اللاعبين السعوديين في ظل إمكانية الحصول على لاعبين غير سعوديين بسعر أقل مما سيقلل تكاليف تشغيل أي ناد وغيرها من الاجراءات التي ستدعم بشكل مباشر العديد من الرياضات بالمملكة". ولأهمية هذه الافكار والرؤى التي طرحها وشرحها الأمير محمد بن سلمان وتأثيرها بشكل ايجابي على مستقبل الرياضة السعودية واسهامها في تطورها والقضاء على ازماتها المالية وانتقالها لمرحلة التخصيص استطلعت "الرياض" آراء عدد من الرياضيين حول المثال الذي استدل به بزيادة عدد اللاعبين الأجانب في المسابقات المحلية من أجل تخفيض أسعار عقود اللاعبين السعوديين حتى تقل تكاليف تشغيل الأندية بداية قال أمين اللجنة الأولمبية ورئيس لجنة المنتخبات سابقا ًمحمد المسحل: "متأكد أن الأمير محمد بن سلمان لديه استراتيجية فيها دراسة كافية ووافية لكل الابعاد التي المح لها من خلال مؤتمره الصحفي، وبالتأكيد أن موضوع زيادة عدد اللاعبين الأجانب يفترض أن يؤدي لانخفاض عقد اللاعب السعودي، وما يهدف له هو تخفيض التكاليف على الأندية، وهناك نقاد ورياضيون تخوفوا على مستقبل المنتخبات، وانا أقول لا خوف على منتخباتنا ومستوياتها طالما انتبهنا الى امرين مهمين، الأول أن يشارك في الدوري صفوة اللاعبين السعوديين ويتم اختيار الصفوة للمنتخب، ومستوى هؤلاء اللاعبين الصفوة سيرتفع مع المنافسة إلى درجة قد نشاهد منهم من يحترفون خارجياً، وهذا لابد أن يتوافق مع شروط عدة، وهي استحداث مسابقات جديدة للاعبين من غير الصفوة، ولابد أن يكون لدينا مسابقة للفئة بعد درجة الشباب، بين عمر ال عاماً وال عاماً، لدينا مسابقة اولمبية لتحت عاما وهذه تفتح وتصبح لجميع اللاعبين ممن لم يجدوا فرصتهم مع فرقهم بسبب استحواذ الصفوة والاجانب، بشرط أن يمنع منها اللاعبين الأجانب مثلما هو معمول به الآن". وأضاف: "النقطة الثانية مهمة جداً وتخص الفئات السنية وبالتحديد الناشئين والشباب، فلدينا بطولتين تخصهما، ولابد أن يكون لدينا منتخبين جاهزين للناشئين أحداهما يلعب في نهائيات والآخر يجهز لتصفيات البطولة المقبلة، ولابد أن نهتم بالبراعم لانهم رافد الناشئين، وكذلك درجة الشباب، وهذا معمول به في أوروبا وامريكا الجنوبية وفي آسيا سبقونا إليها اليابان وكوريا الجنوبية، وعملنا ذلك من خلال عملي في لجنة المنتخبات، وبهذه الحلول لن تتأثر مستويات منتخباتنا إذا ما أقرت زيادة اللاعبين الأجانب". واستطرد: "عندما نتناول موضوع الرياضة الذي ألمح له الأمير محمد بن سلمان فلابد أن ننظر للشباب بشكل عام مثلما فعل وزير الدفاع إذ أوضح بأن اهتمامه بالرياضة عموماً، وعلينا جميعاً الا نحصر الرياضة في كرة القدم، نرتقي من كرة القدم للرياضة ومن الرياضة للشباب، وهؤلاء لهم احتياجات ترفيهية وتثقيفية لتعديل السلوك والمهارات، وأمور كثيرة يحتاجون اليها واثق بأنها في عين الاعتبار". جميع الأفكار مفيدة من جهته قال عضو ورئيس لجنة التسويق بالاتحاد الآسيوي الدكتور حافظ المدلج: "نظام عدد اللاعبين الأجانب مرتبط بنظام قاري ودولي، وإذا تغير النظام سيكون ذلك مفيداً لنا من الناحية التي اشار اليها ولي وولي العهد، اما في الوضع الحالي فالأندية ستتأثر سلبياً لأنها ان شاركت آسيوياً لن تستفيد الا من اربعة لاعبين، وبرأيي عدد اللاعبين الأجانب كاف وواف، واذا ما اردنا ان نقلص من حجم الانفاق المالي فهناك افكار عدة بالإماكن ان تؤخذ بعين الاعتبار، فالأندية عليها ان تعيد النظر في قضية اختيار اللاعبين واسعارهم، وافضل الاجانب لدينا ليسوا الاغلى، ولو عدنا إلى الدوري سنجد الهداف ليس هو الاغلى وكذلك صانع الالعاب، والمشكلة ليست في الكم انما في الكيف، فعلينا ان نرشد في اختيارنا لنوعية اللاعبين اللاجانب". واضاف: "نوافق النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء أن اسعار اللاعبين مبالغ فيها، والسبب هو المنافسة بين الأندية وحرصها على الاحتفاظ بالنجوم حتى وأن انخفضت مستوياتهم او غابت انضباطيتهم او تعرضوا لإصابات، فالأندية تحرص على اللاعبين وعدم التفريط بهم، وهناك لاعبون على دكة الاحتياط ورواتبهم بمئات الألوف بينما نجد لاعبا صاعدا يبدع ويتألق حتى يثبت نفسه براتب قليل، ولابد أن تعيد الأندية النظر في رواتب اللاعبين وتضع تقييما معينا لها، وأن تكون العقود مرتبطة بالأداء الفني وعدد المباريات والانضباط والبطاقات الملونة، وعقد الاحتراف يجب الا يكون صفحة او اثنيتن، انما مجلد كامل فيه ادق التفاصيل، حتى يعرف اللاعب بأن مرتبه يعتمد على مستواه وانضباطه ولو تقاعس قد ينخفض من 500 الف شهرياً الى 50 الف ريال، وان توثق هذه العقود في لجنة الاحتراف حتى يضمن اللاعب والنادي حقوقهما". وحول مقترحاته للتعامل مع ديون الأندية قال المدلج: "طرحت حل لهذه المشكلة منذ عام م، من خلال وضع سقف اعلى لمجموع رواتب اللاعبين في كل ناد، فمثلاً تقول للنادي مسموح لك ان يكون مجموع مرتبات لاعبيك السنوية 50 مليون ريال على سبيل المثال، ويظل حر في ان يتعاقد مع لاعب راتبه مليون شهرياً، وفي الأخير سيجد انه استنزف 30 في المئة من المسموح له، في النهاية يجب الا يتجاوز مجموع مرتبات اللاعبين السعوديين رقما معينا، وهذه التجربة موجودة في امريكا منذ عشرات الاعوام وهي ناجحة، ولابد من تطبيقها في السعودية عاجلاً غير آجل". ثقتنا لا حدود لها وحول الموضوع ذاته قال رئيس الرياض الأسبق تركي البراهيم: "شخصياً ثقتي لا حدود لها في كل ما يقوله الأمير محمد بن سلمان لأنني أعرف هذا الرجل، ومتأكد بأنه لن يصادق على أي قرار الا بعد دراسة وافية من المتخصصين اضافة الى ان نتائج مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية خلال الفترة الماضية تعد ناجحة بكل المقاييس وبشهادة الجميع، والجميل أن الأمير محمد من فئة الشباب ويعرف احتياجاتهم وواضح ان نظرته للرياضة والأندية على انها ثقافية اجتماعية ايضاً وليست رياضية فقط، وحقيقة ابهرنا وولي ولي العهد بظهوره وجعلنا نطمئن على مستقبل بلادنا عموماً والرياضة على وجه الخصوص ونحن كرياضيين معهم ونقف خلفهم وسندعمهم بكل ما نستطيع كل في مجاله، "رؤية السعودية 2030" طمأنتنا على مستقبل الرياضة السعودية واتمنى لها نجاحا أكبر، ان اعتمد قرار زيادة اللاعبين الاجانب فهو من مصلحة انديتنا ومصلحة اللاعب السعودي نفسه، حالياً قيمته أعلى من القيمة السوقية التي يستحقها، واذا ما خفض عقده سيمنحه ذلك فرصة البحث عن الاحتراف الخارجي، وعندها سيحتك خارجياً ويتطور، وسيحرص كل لاعب على ان يتفوق على اللاعب الاجنبي، ومع احترامي للاعبين السعوديين فإن قيمتهم الآن عالية جداً ومبالغ فيها وقلنا هذا الشيء من زمان، وهذا ليس تقليلاً فيهم لكن هذه حقيقة وهي أمر أثقل كاهل الأندية، واللاعب السعودي لم يحترف خارجياً لان قيمته محلياً عالية جداً ولا يمكن ان يترك الملايين هنا ويحترف خارجياً ويقبض ملاليم، والمبالغة في قيمة العقود قلصت طموحات اللاعبين وجعلتهم لا يبحثون عن الاحتراف خارجياً، فلا يوجد لدينا أي لاعب محترف خارجياً، واذا مازاد عدد الاجانب وانخفضت قيمة اللاعبين السعوديين ستتطور رياضتنا". سنحد من تضخم الأسعار من جهته أدلى رئيس الاتفاق خالد الدبل برأيه قائلاً: "رؤية الأمير محمد بن سلمان من شأنها ان تضع حداً لتضخم اسعار اللاعبين السعوديين غير المبرر، فهذا التضخم اسهم في تدني مستوى اللاعب السعودي وبالتالي انعكس ذلك سلبياً على مستوى الكرة السعودية، وللأمانة سعر اللاعب السعودي لا يتوازى مع قيمته الفنية ولا الاستثمارية، وفتح الباب امام اللاعبين الاجانب بشكل عام بإمكانه معالجة تضخم أسعار اللاعبين، وهذا الامر يحتاج الى دراسة اقتصادية وفنية حتى تنعكس بشكل إيجابي". وأضاف "فتح باب التعاقد مع الأجانب ربما يؤثر سلبياً على المنتخب السعودي، لأن المنافسة ستكون لمصلحة الأجنبي ميدانياً، لكن يمكن تعويض ذلك بفتح الباب للاعب الخليجي بمعاملته بمثابة مواطن، وهنا سنكون قد عالجنا امرين الأول اسهمنا في تخفيض قيمة أسعار اللاعبين السعوديين، وخلقنا مستوى اعلى من التنافسية بين اللاعبين، ويمكن ان نجعل اللاعب العربي ليكون مواطنا عند ذلك ستزيد مساحة المنافسة وستتوسع فرصة احضار لاعبين عرب مميزين مثل محمد عبدالشافي وعمر السومة وجهاد الحسين وبن يطو والزواهرة وغيرهم". واختتم بقوله: "شكراً للقيادة على اهتمامها بمستقبل الرياضة السعودية وجعلها واحدة من منصات دعم الشباب، ومطمئنون بأن المستقبل مشرق وزاهر". الأضعف يحتكون بنا المدرب الوطني خالد القروني كان له رأي أيضاً فقال: "صفقات اللاعبين الاجانب اثقلت كاهل أنديتنا، وبالإمكان ان تخفض عقود اللاعبين السعوديين بقرار إلزامي ويوضع لها سقف أعلى تمشياً مع رؤية 2030، وفتح عدد اللاعبين الأجانب مقبول إذا جعلنا اللاعبين السعوديين بطريقة او بأخرى يحترفون خارجياً، وعندها سنضمن بأن مستوياتنا لن تتأثر ولن تنعكس سلبياً على منتخباتنا السعودية، ونخشى أن تعالج الأندية الجوانب المادية وتتأثر الجوانب الفنية، واللاعب السعودي في الوضع الحالي بالكاد يجد فرصته والأندية تستعين بلاعبين اجانب من دول أضعف مثل فلسطين وسوريا وغيرها، وهذه الدول هي المستفيدة لأن لاعبيها يحتكون بدوري قوي ولاعبين اقوياء وينعكس ذلك على منتخباتهم التي تطورت، اما اللاعب السعودي إن لم يشارك هنا فأين سيلعب وربما تزيد قوة الدوري لدينا بزيادة اللاعبين الأجانب وتقلص اسعار اللاعبين السعوديين لكن نخشى أن ينعكس ذلك سلبياً على مستوى منتخبنا".

مشاركة :