"العيسى" في ذكرى يوم الوطن: نقف أمام مستقبل مشرق تحمله "رؤية المملكة 2030" و"التحول الوطني"

  • 9/22/2016
  • 00:00
  • 23
  • 0
  • 0
news-picture

رفع وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى خالص التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، ولولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله- بمناسبة اليوم الوطني 86 للمملكة.   وأبان "العيسى" أن "اليوم الوطني للمملكة يأتي هذا العام ونحن نقف أمام مستقبل مشرق لهذا الوطن الغالي تحمله لنا الرؤية الجديدة 2030، والتحول الوطني الذي تتسابق لتحقيقه جميع مؤسسات الدولة في إطار الأهداف المرسومة بدقة، والتخطيط الإستراتيجي لمستقبل أبنائنا وبناتنا، والتي يحظى التعليم بجزء وافر من حيثياتها ومبادراتها المثمرة بإذن الله".    وأكد وزير التعليم أن المتابعة المستمرة من قيادة هذا الوطن لواقع التعليم في المملكة، وحرصهم الدائم على تقديم كل ما من شأنه أن يرتقي بالوطن والمواطن من علوم ومعارف متجددة، ومواكبة لعالم اليوم المتسارع، استطاعت أن تقفز بالتعليم من مرحلة الانتشار وشمول التعليم جميع مدن وقرى وهجر المملكة إلى مراحل التجويد والعمل النوعي الذي نعيشه اليوم في ظل المخصصات المالية الضخمة للتعليم، والصروح التعليمية المطورة، والتجهيزات المتكاملة التي تنعم بها مدارسنا وجامعاتنا على حد سواء.   ونوه "العيسى" بدور منسوبي ومنسوبات التعليم في غرس المواطنة والولاء لبلادنا الغالية وقيادتها -أعزها الله- في أجيال المستقبل، وهو جانب تعززه مضامين المناهج الدراسية في جملة من القيم والمبادئ التي يجب التأكيد عليها بشكل مستمر، مع الإفادة من هذا اليوم لتجديد البعد العميق بجميع الوسائل والأنشطة المتاحة داخل المدارس والجامعات.   وأشار إلى أن اللحمة الوطنية لا تقف عند حدود أو مناسبات ولكن يجب غرسها كثقافة نستمد تعاليمها من الكتاب والسنة، ونعمل بموجبها تحت هوية واحدة تؤمن بأن للوطن ممتلكات يجب الحفاظ عليها، وتؤمن بأن سواعد أبنائه وبناته تستلهم قوتها من تاريخ هذا الوطن المعطاء، بدءاً من اللحظة التاريخية التي استطاع فيها الملك عبد العزيز -رحمه الله- أن يوحد هذا الكيان العملاق تحت راية التوحيد ويؤسس أهم مقوماته الراسخة، مروراً بمراحل البناء المتلاحقة في عهده وعهود أبنائه من بعده الذين ساروا على خطاه حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم، دولة فتية ووجهة إسلامية واقتصادية مؤثرة في العالم أجمع.    وقال "العيسى": "إن التعليم ومؤشراته أحد الشواهد التي تستطيع من خلالها الدول أن تقيس حجم التغير، وتضع في ضوئه الأهداف والخطط المستقبلية للنمو والاقتصاد، لذلك كان من الأهمية أن نعمل بدعم الدولة -أيدها الله- على تحقيق التكامل بين أضلاعه الأساسية ( المعلم، والطالب، والمبنى) بما يسهم في إيجاد بيئة تعليمية جاذبة وتوفر متطلبات التنمية بكافة أبعادها، وهو الأمر الذي يقود إلى الاهتمام والتركيز على تطوير النماذج المدرسية والمنهج الدراسي والتدريب الأساسي للمعلمين والمعلمات، هو ما يفسر تحديد جملة من المبادرات التي تبنتها وزارة التعليم للتماشي مع "رؤية المملكة 2030"، والإعلان عن تبنيها مبادرة المدارس المستقلة مالياً وإدارياً وتشكيل نظام جديد للمدارس يشمل تكليف هيئة إشرافية لكل مدرسة؛ بحيث تقر تلك الهيئة السياسات الخاصة بالمدرسة واللوائح والإجراءات في إطار السياسات العامة للتعليم والضوابط التي تحددها الوزارة".   وتابع: "وتعمل المدرسة ضمن ميزانية معروفة ومستقلة لتسيير أمورها التعليمية والإدارية بكل تفاصيلها الكبيرة والصغيرة، مروراً بمبادرة تدريب المعلمين دولياً تحت إشراف جامعات عالمية لتحقيق حاجات الوزارة من الخبرات التعليمية المعدة إعداداً علمياً وعملياً ذات مستوى مهني رفيع، ضمن شراكات دولية وأساليب تدريبية تتصف بالتنوع والإعداد المتقن، إضافة إلى التأكيد على الشراكة المجتمعية مع القطاع الخاص وجذب المستثمرين للمشاركة ضمن المشروعات التعليمية والتي كان أبرزها مشروع القسائم التعليمية لرياض الأطفال والتربية الخاصة، والذي سيسهم في تقديم التعليم لفئات عزيزة على نفوسنا في مراحل مهمة من حياتهم، وهم رياض الأطفال والتربية الخاصة والذي يأتي في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد -يحفظهم الله- للاهتمام بهذه الفئة العمرية في التعليم وتقديم كل أنواع الدعم والمساندة لتحقيق تطلعات القيادة".   وأضاف وزير التعليم: "تأتي الذكرى السادسة والثمانون للمملكة ونحن نستعد بإذن الله لإطلاق أكبر منصة إلكترونية لتدريب طلبة التعليم العام تنميةً للمهارات الحياتية، وذلك بالشراكة مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، والذي سيستفيد من خدماتها جميع الطلاب والطالبات وفق خطة تنفيذية، يراعى في تصميمها الاحتياج الفعلي للطالب والطالبة من المهارات المهمة وفق المرحلة العمرية.   وواصل: "كما تأتي هذه المناسبة ونحن نحتفل بحصول وزارة التعليم على "جائزة التميز الرقمي" والتي تعد من الجوائز الأولى من نوعها في العالم العربي، وتهدف إلى تشجيع وإثراء المحتوى الرقمي العربي وما يساعد على ذلك، وإبراز الجهود المبذولة لتطوير المحتوى الرقمي العربي على شبكة الإنترنت، وكذلك تحقيق التعليم ثلاث جوائز أخرى في الإنجاز للتعاملات الإلكترونية الحكومية، فرع تقديم خدمة أفضل لأفراد المجتمع، وفرع الخدمات الإلكترونية عبر الأجهزة الذكية، وفرع الريادة الإلكترونية، والجهات الأفضل أداءً في قياس التحول السادس للتعاملات الإلكترونية الحكومية، كما أن هذه المناسبة تمر علينا وقد حقق العديد من أبنائنا وبناتنا جملة من المراكز المتقدمة في المنافسات الدولية التي يحق لنا أن نفخر بها كمؤشر قوي على ما وصل إليه مستوى التعليم في بلادنا بين سائر الدول".   وعبر "العيسى" عن شكره وتقديره للجهود المبذولة والاستعدادات التي سبقت انطلاق العام الدراسي الجديد والتي تضاف إلى منجزات التعليم في تهيئة البيئة المدرسية المناسبة في جميع الجوانب والاحتياجات التي حققت نسب جاهزية عالية من حيث التجهيزات المدرسية وتوفير الكتب الدراسية ووسائل الأمن والسلامة داخل المدارس والجولات الميدانية لمتابعة ورصد العوائق وإيجاد الحلول لها، وكذلك إسهام شركة تطوير النقل المدرسي بتعزيز أسطول النقل التعليمي لهذا العام بـ ٢٥.٠٠٠ حافلة ومركبة تخدم عدداً من الطلبة المشمولين بخدمة النقل التعليمي المجاني والبالغ عددهم ١.٢٢٧.٥٢٤ طالباً وطالبة.   واختتم "العيسى" بالتأكيد على أن هذه المنجزات تصب في خدمة هذا الكيان الذي ننعم اليوم بالاحتفاء في ذكرى توحيده، والإشارة إليها هي من باب الامتنان والعرفان لحكومتنا الرشيدة التي تحثنا على مواصلة الاستمرار والتميز وتقديم أفضل الخدمات التي هي من واجبنا كمؤتمنين على أحد الصروح النابضة في قلب الوطن، سائلاً الله أن يحفظ لهذه البلاد أمنها وأمانها.

مشاركة :