رابطة العالم الإسلامي تستنكر الانتهاكات الإيرانية بحق الأقليات ونشاطات طهران السلبية في أفريقيا

  • 4/30/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شكر المشاركون في المؤتمر الدولي الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي في العاصمة السودانية الخرطوم "الإرهاب والتطرف الطائفي في أفريقيا" قيادة المملكة لحرصها على مصلحة المسلمين، وعملها على ما يحقق السلام والأمن والاستقرار في المجتمعات الإنسانية. جاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر الذي صدر مساء امس في الخرطوم بحضور الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي وحشد من العلماء. وأبدى المشاركون تقديرهم لما تبذله حكومة المملكة في خدمة الحرمين الشريفين وتوسعتهما، وإكرام ضيوفهما من الزوار والحجاج والمعتمرين، وأدانوا بشدة ما تناولته وسائل الإعلام من إساءات إيرانية للمملكة وتغافلها عن الجهود المتميزة التي تبذلها في خدمة ضيوف الرحمن. واستنكر المشاركون ما يجري في إيران من انتهاكات لأهل السنة، وما يجري في سورية والعراق واليمن على يد المليشيات الطائفية والحشود الطائفية، وهو مثال من أمثلة الإرهاب المُدان شرعا وعقلا، ومسارح الجرائم اليومية في هذه الدول ترجع إلى التحيز الطائفي في إدارة شؤون الدولة، واستئثار السلطة من مكوِّن طائفي على حساب المكونات الوطنية الأخرى. وأعلنوا سرورهم بتكوين التحالف الإسلامي العسكري الذي أعلنت عنه المملكة في الثالث من ربيع الأول 1437ه. وشكروا قادة دول الخليج والبلاد العربية والإسلامية المتعاونة في (عاصفة الحزم) وحرصهم على ما يحقق الأمن والاستقرار في الوطن العربي والإسلامي أجمع. كما شكروا رئيس جمهورية السودان المشير عمر حسن البشير على رعايته الكريمة للمؤتمر وتقديم التيسير له. وأشاد المشاركون بجهود رابطة العالم الإسلامي في عقد المؤتمر، وأثنوا على جهودها في خدمة الإسلام، وعلاج مشكلات المسلمين. وأستنكر المؤتمرون دور إيران في التغلغل الطائفي في إفريقيا، وأوصوا بإنشاء مركز بحثي متخصص بمواجهة الطائفية، يقوم برصد المناشط التي تقوم بها المؤسسات الطائفية في إفريقيا، ودراسة الوسائل التي تتذرع بها للتغلغل الطائفي، وتحليل ذلك وتبادله بين الجهات المعنية. وعقد ندوات مكثفة في مختلف دول إفريقيا، تتعاون فيها الهيئات الإسلامية مع رابطة العالم الإسلامي، لتحصين عقائد المسلمين وأفكارهم. ودعوة حكومات دول إفريقيا إلى تعزيز برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية، لتلبية حاجات المجتمعات، والتقليل من معدلات البطالة والفقر، فالضعف الاقتصادي والاجتماعي من أبرز مداخل نشر الطائفية البغيضة. واستعرض المؤتمر المسؤولية الدولية في مكافحة الإرهاب، وأشاد بجهود المملكة وقيادتها في محاربته والتصدي له، والتوعية بخطره، واستمرارها الدؤوب في مواجهته إقليميا ودوليا، وحرصها على تعزيز الأمن والسلام في العالم. وأشاد المؤتمرون بالتجربة الرائدة في السودان والتي تقوم على الحوار مع المجموعات المتطرفة والتي أتت بنتائج إيجابية جعلت كثيراًً من المتطرفين يتخلون عن هذا المنهج بعدما تبين لهم خطؤه. واستنكر المؤتمر ما تمارسه إسرائيل من جرائم في حق الشعب الفلسطيني، ودعا العالم إلى رفض إجراءاتها لتهويد القدس الشريف، وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، ووضع حد للممارسات الإرهابية التي ترتكبها. د. التركي يرأس الجلسة الختامية جانب من الحضور

مشاركة :