كشف رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج النقاب عن أن المجلس بالتنسيق مع وزير الدفاع في حكومة الوفاق العقيد المهدي البرغثي، بدأ الاتصال بجميع قيادات الأركان والقيادة العامة للجيش وبكل القيادات العسكرية في الشرق والغرب والجنوب، لوضع الترتيبات اللازمة لمباشرة عملية تحرير سرت (من داعش)، وخاصة تحديد المتطلبات المالية والفنية العسكرية، وكذلك إيجاد غرفة مشتركة للعمليات تضمن مشاركة القوات المسلحة الليبية في كافة انحاء البلاد. وقال السراج في كلمة وجهها للشعب الليبي عبر القنوات الفضائية الليبية ليل الخميس "إن الانقسام السياسي في البلاد أدى الى حالة عدم ثقة بين الليبيين ولذلك نسعى ونتطلع الى تنظيم الجهود من أجل خوض معركة الوطن للقضاء على داعش في سرت والمناطق المجاورة وبمشاركة جميع الأطراف"، محذراً ب"أنه لن يسمح بأن تكون معركة تحرير سرت خاضعة للمساومات السياسية والمكاسب الآنية لقد آن الآوان لاجتثاث داعش من كل أنحاء البلاد" بحسب بوابة الوسط الاخبارية الليبية. واعتبر السراج ان شرعية المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني المنبثقة عنه "نابعةٌ ومستمدةٌ من توافق الليبيين وقد جاءت بعد حوار ليبي- ليبي دام قرابة العام والنصف، شهدت فيه البلاد فرقة وصراعات وانقسامات في مؤسسات الدولة بما انعكس سلباً على الوطن ووحدة أراضيه واجتمعنا مع الفرقاء والمشككين في جدوى الاتفاق السياسي ونتائجه في محاولات لتقريب وجهات النظر". ودعا رئيس المجلس الرئاسي "مجلس النواب كطرف من أطراف الاتفاق السياسي ضرورة استكمال استحققاته كونه الجسم التشريعي الوحيد في البلاد"، كما طلب من كافة الأجسام المنبثقة من الاتفاق السياسي "الالتزام بالصلاحيات الممنوحة لها دون أي تجاوز من شأنه ارباك المشهد وزيادة التوتر والخلاف"، منبهاً "لم يعد هناك وقت لنضيعه في مناورات سياسية لذلك نعمل دون كلل او ملل لاستكمال الاستحقاقات الواردة في الاتفاق السياسي". وأشاد السراج بلجنة استلام مقرات الدولة بالتنسيق مع لجنة الترتيبات الأمنية ووزارة الداخلية "حيث تمكنت من استلام عدد من المقار والباقي خلال الأيام القليلة القادمة حيث تكون وزارة الداخلية وحدها المعنية بتأمينها" مشيراً إلى "تواصل المجلس الرئاسي مع القيادات العسكرية والتشكيلات المسلحة في كل مكان ولمسنا حرصهم وجديتهم في المساهمة معاً لبناء دولة المؤسسات والقانون". يذكر ان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية وصل الى العاصمة طرابلس بحرا ويتخذ من قاعدة بوستة البحرية مقرا لها ويسعى لتسلم مقرات الوزارات حتى يتمكن من ادارة شؤون البلاد. يشار الى ان المجلس تسلم حتى الان مقرات سبع وزارات. وهى المواصلات والحكم المحلي والشباب والرياضة والشؤون الاجتماعية والخارجية والأوقاف والشؤون الإسلامية والتخطيط. على الصعيد الميداني، اعلن الجيش الليبي ان المعركة ضد داعش والتنظيمات الداعمة لها قد حسمت في مدينة بنغازي وسوف يعلن تحريرها من هذه التنظيمات بمجرد تطهيرها بالكامل من الالغام والمتفجرات. كما اعلن الجيش انه في انتظار الاوامر للتوجه الى سرت الخاضعة لتنظيم داعش لتحريرها بعد تطهير درنة من التنظيم.
مشاركة :