لبنان: برجا الى معركة بعد تعذر التوافق معن الخليل للغبيري و الحركة في البرج

  • 4/30/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طمأن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق الى أن الترتيبات الإدارية واللوجستية استكملت في الوزارة تحضيراً للانتخابات البلدية والاختيارية التي تبدأ مرحلتها الاولى في 8 أيار (مايو) المقبل في محافظات بيروت والبقاع وبعلبك - الهرمل. ونقل النائب السابق اسعد هرموش الذي زار وزير الداخلية على رأس وفد من «الجماعة الإسلامية» عن المشنوق قوله: «سنكون على موعد مع انتخابات بيروت بأداء محترف ومتميّز لأجهزة الوزارة». وأوضح هرموش أن البحث تركز على سبل «توحيد القوى في محاولة جمع أكبر عدد ممكن من التفاهمات وإنشاء ائتلافات يغيب عنها طابع التنافر لمصلحة الائتلاف، وكلّ ذلك ليصبّ في توسيع العملية الديموقراطية لتكون أكثر شفافية». وأظهر إقفال باب الترشيحات منافسة ساخنة بين المرشحين في صناديق الاقتراع المخصصة للبلديات والمخترة. وبلغ عدد المرشحين في بيروت لعضوية المجلس البلدي 114، وعدد المرشحين لمركز مختار 226، وعدد المرشحين في قضاء زحلة 914 للبلدية، وللمخترة 266 مرشحاً، وفي قضاء راشيا 562 مرشحاً للبلدية وللمخترة وصل العدد إلى 94 مرشحاً، أما في قضاء البقاع الغربي فبلغ عدد المرشحين للبلدية 827 وللمخترة 178، وفي قضاء بعلبك وصل مجموع عدد المرشحين للبلدية إلى 1882 وعدد المرشحين لمركز مختار 603 مرشحين. وفي قضاء الهرمل بلغ عدد المرشحين للبلدية 242 مرشحاً و135 للمخترة، على أن يكون منتصف ليل الثلثاء المقبل آخر مهلة للعودة عن الترشيح. والتقى أمس، متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة المرشحين الأرثوذكس الأربعة لعضوية مجلس بلدية بيروت (على لائحة البيارتة)، المهندسان ايلي أندريا وماتيلدا خوري، المحامي راغب حداد والمصرفي غبريال فرنيني. وأمل أندريا بأن نعمل «كفريق موحد لإنماء العاصمة التي أعطتنا الكثير، ولتكون إنتاجية هذا المجلس الجديد على قدر طموح أهل العاصمة لجعلها مدينة حديثة كما نحبها، نظيفة وخضراء، منارة لحوض البحر المتوسط».   انتكاسة في برجا وفي خضم المحاولات لتشكيل لوائح توافقية، كشف «تيار المستقبل» عن ان التيار كان سعى، بتوجيهات من الرئيس سعد الحريري، لايجاد حال من التفاهم بين العائلات والأحزاب في إقليم الخروب لمنع التجاذبات المحلية، وحض العائلات على اختيار مرشحيها من ذوي الاختصاص والكفاءة، نظراً الى ما ينتظر البلديات التي ستنتخب من تحديات على المستوى الانمائي في المنطقة. وأضاف ان «القوى السياسية الرئيسة في برجا («تيار المستقبل»، «الجماعة الاسلامية» والحزب «التقدمي الاشتراكي») تداعت إلى بلورة تحالف تتمثل فيه جميع الأطراف، وطرحنا ثلاثة خيارات خلال اجتماعات مركزية متلاحقة، ويقضي الخيار الأول بتولي مرشح «تيار المستقبل» نشأت حمية رئاسة البلدية لمدة ثلاث سنوات على ان يتولى مرشح «التقدمي» العميد حسن سعد الرئاسة لمدة ثلاث سنوات ايضاً، فيما يتولى مرشح «الجماعة الإسلامية» نيابة الرئاسة طيلة ولاية البلدية، أي ست سنوات، لكن تم رفض هذا الطرح، وطرح الخيار الثاني الأمين العام لـ «تيار المستقبل» أحمد الحريري، ويقضي بتولي المرشح حمية رئاسة البلدية لمدة ثلاث سنوات، على ان يتولى مرشح «الجماعة» الرئاسة للسنوات الثلاث اللاحقة، فيما يتولى مرشح «التقدمي» سعد رئاسة اتحاد البلديات في إقليم الخروب الشمالي منتدباً من بلدية برجا طيلة السنوات الست، لكن تم رفض هذا الطرح ايضاً، وطرح «تيار المستقبل» خياراً ثالثاً يقضي بتولي كل من مرشح «التقدمي» ومرشح «المستقبل» ومرشح «الجماعة» رئاسة البلدية تباعاً، على أساس سنتين لكل منهم، لكن هذا الخيار قوبل بالرفض ايضاً، وبناءً على ما تقدم، وبعد ان استنفد «تيار المستقبل» مساعيه للتوافق، وانسجاماً مع توجيهات الرئيس الحريري، يعلن التيار انه على مسافة واحدة من الجميع، ولا يتبنى أي ترشيح، ويترك لجميع المناصرين اختيار المرشح الذي يرونه مناسباً، ويطلب من المحازبين المنظمين التنسيق مع القيادة في حال قرر أي منهم الترشح، مع تمنيات التيار بالتوفيق للجميع». وعلمت «الحياة» ان موقف «الجماعة في برجا أدى الى فرط الصيغة التي اتفق عليها للتعاون والتنسيق في بلدات إقليم الخروب وأن قيادتها المركزية تدخلت لديها بغية تعديل موقفها لكنها لم تفلح في اقناعها الالتزام بهذه الصيغة». ووفق المعلومات فإن رئيس المكتب السياسي للجماعة هرموش قام بجهد لإحياء صيغة التنسيق، لكن المسؤولين المحليين في برجا أصروا على موقفهم، خصوصاً انهم قاطعوا العشاء الذي أقامه النائب علاء الدين ترو مساء الثلثاء الماضي على شرف مسؤولي «المستقبل» و «التقدمي» و «الجماعة» التي تدرس حالياً تشكيل لائحة بلدية في برجا، فيما لم يحدد الحزب الشيوعي اللبناني مع من سيتحالف بلدياً.   الضاحية الجنوبية ويميل «حزب الله» المتحالف مع حركة «أمل» في الانتخابات البلدية في بلدات الضاحية الجنوبية الى تشكيل لائحة في الغبيري برئاسة معن الخليل خلفاً لمحمد سعيد الخنسا (ترأس البلدية لثلاث دورات متتالية)، كما يدرس تشكيل لائحة في برج البراجنة برئاسة محمد داود الحركة، وكلا المرشحان ينتميان الى «حزب الله». وفي قضاء كسروان - الفتوح، يتولى القيادي في «التيار الوطني الحر» العميد المتقاعد شامل روكز ملف البلديات في بلدات وقرى القضاء المذكور، وهو يدعم الرئيس الحالي لبلدية جونيه جوان حبيش ليرأس اللائحة، علماً انه يتردد في الأوساط الكسروانية أن روكز سيترشح لخوض الانتخابات النيابية في القضاء.   أحمد الحريري: المناصفة وكان أحمد الحريري، زار مساء أول من أمس، منزل المدير الإداري في «دار الفتوى» الشيخ صلاح الدين فخري، في محلة برج أبو حيدر، والتقى مرشحي «لائحة البيارتة» محمد سعيد فتحة، عبدالله درويش ومغير سنجابة، ومخاتير المزرعة، وعدداً من رجال الدين وفعاليات المنطقة. ولفت الحريري الى ان «اختيار أعضاء لائحة البيارتة جاء من صلب الناس ونسيجهم وبيروت لنا جميعاً، ونريد الحفاظ على رونقها عاصمة لكل اللبنانيين، والاستمرار في تطبيق وصية الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالحفاظ على المناصفة في المجلس البلدي بين المسلمين والمسيحيين، للتأكيد أن التعايش في لبنان يمكن أن يكون نموذجاً للحل في الدول التي تضم العديد من الطوائف». وكان الحريري وخلال لقاء مع قطاع الشباب في «تيار المستقبل» شدد على «دعم التيار شبابه المرشحين للرئاسة أو للعضوية»، وأكد «عدم تدخل التيار في الانتخابات البلدية والاختيارية في المدن والقرى، باستثناء بيروت وصيدا وطرابلس»، لافتاً إلى أن «لائحة البيارتة التي أعلنت بتوافق سياسي بين كل الأحزاب، لها عنوان واحد، في ظل هذا الجنون الطائفي الذي نعيشه، والعاصمة بيروت ليست ملكاً لطرف واحد، بل هي لكل أبنائها، مسلمين ومسيحيين، عملاً بوصية الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالمناصفة في المجلس البلدي، 12 مسيحياً و12 مسلماً». وقال: «لا نعتبر أن لدينا خصوماً، سوى خصم وحيد، وهو كل من يريد أن يكسر المناصفة من خلال تشكيل لائحة من لون طائفي واحد، لذا نرحب بالجو الديموقراطي، وندعو إلى المزيد منه في كل المناطق اللبنانية وليس فقط في بيروت». ودعا الشباب إلى «أوسع مشاركة في التصويت، وفي عمل الماكينة الانتخابية». وفي السياق، دعا حزب «الخضر اللبناني» القوى السياسية والأحزاب «الى رفع يدها عن هذه الانتخابات وترك اختيار المجالس البلدية للناخبين الذين عليهم اختيار أعضاء المجالس البلدية والمختارين من أصحاب الكفاءة ونظيفي الكف وفق برامج تنموية وبيئية واضحة، لكي لا تتكرر تجارب المجالس البلدية الحالية والتي سبقتها والتي شهد بعضها صراعات بين أعضائها نتيجة للمحسوبيات والمحاصصة وانتهت باستقالات أدت الى حل المجالس وجعل ادارتها بيد المحافظين والقائمقامين، أضف الى ذلك الفساد الذي تسلل الى عدد غير قليل من المجالس البلدية». وحض «النساء والشباب على الترشح، والهيئات الناخبة على الاقبال بكثافة على صناديق الاقتراع وليكن تنافساً ديموقراطياً من أجل غد أفضل مشرق».

مشاركة :