حصدت حوادث المرور عشرات الضحايا من المعلمات ما بين متوفية ومصابة خلال العامين الماضيين، من مختلف المناطق، وهن في طريق الذهاب أو العودة من وإلى المدارس لأداء رسالتهن التربوية، وقد رصدت دراسة متخصصة اطلعت «المدينة» على نتائجها 5 أسباب لحوادث مركبات نقل المعلمات والطالبات تشمل: ضعف الرقابة وعدم الحزم في إيقاف السيارات المخالفة لاحتياطات السلامة، وانفجار الإطارات، والسرعة الزائدة، وسوء الأحوال الجوية، فيما أكدت قيادة قوات أمن الطرق على تسبب السرعة الزائدة، وضعف إجراءات الأمن والسلامة في السيارة في حوادث المعلمات وأضافت سببا سادسًا هو نوم السائق. وفيما ألمح الدكتور حسن الأحمدي مدير عام مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية إلى أن سكن المعلمة بالقرب من المدرسة يعتبر أحد الحلول، وطالب قائد القوات الخاصة لأمن الطرق اللواء خالد القحطاني في حديثه لـ»المدينة» مؤسسات النقل الالتزام بتعليمات السلامة المرورية وتوفير وسائل السلامة في المركبات. الأحمدي: 56% من مركبات نقل المعلمات والطالبات غير صالحة قال الدكتور حسن الأحمدي مدير عام مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية إن إحدى الدراسات أوضحت أن 56% من مركبات نقل المعلمات والطالبات غير صالحة، وأن متوسط المسافة المقطوعة تصل إلى 70 كلم، في حين بلغت نسبة المتزوجات من المعلمات 33%. وأشار الأحمدي إلى أن تجارب النقل الجماعي في السابق فشلت لعدة أسباب من أهمها ارتفاع وتفاوت أسعار النقل ووجود بدائل أخرى للنقل، مبينا أن بعض المسؤولين في وزارة التعليم أبدوا حماسا لفكرة سكن المعلمة بالقرب من المدرسة.وأوضح الأحمدي أن أسباب الحوادث التي أكدتها الدراسة لا تزال قائمة، مضيفا أن من أهمها ضعف الرقابة على سيارات النقل وعدم الحزم في إيقاف السيارات المخالفة لاحتياطات السلامة في نقاط التفتيش بين المدن.وأضاف أن معظم مسببات الحوادث تركزت على انفجار الإطارات والسرعة الزائدة وسوء الأحوال الجوية. وأوضحت الدراسة إن: 60% من المعلمات لا يتوفر لهن بدائل نقل 22% من مركبات نقل المعلمات والطالبات تجاوز عمر إطاراتها 4 سنوات 86% نسبة المركبات التي يجرى لها فحص دوري 680 ريالا شهريا متوسط ما تدفعه المعلمات لنقلهن قائد أمن الطرق: 3 أسباب لحوادث سيارات المعلمات قال قائد القوات الخاصة لأمن الطرق اللواء خالد القحطاني إن إزالة المقاعد تعتبر مخالفة لأنظمة السلامة، وتشكل مصدر خطر على من في المركبة في حالة وقوع حوادث، وأنه يتم إيقاع مخالفة تغيير ملامح المركبة، محددا ثلاثة أمور تتسبب في حوادث السيارات للمعلمات، وتشمل نوم السائق، والسرعة الزائدة، وضعف إجراءات الأمن والسلامة في السيارة، مطالبا جميع الشركات والمؤسسات العاملة في مجال نقل المعلمات بضرورة الالتزام بتعليمات السلامة المرورية وتوفير وسائل السلامة اللازمة لضمان سلامة مستخدمي تلك الوسائل. معلمة تدفع 2500 ريال لسائق وأخرى انفصلت عن أطفالها وقالت المعلمة سهام الحارثي: ابنة أخي تعيش في مدينة بيشة، وتخرجت في الجامعة ولديها أطفال، وبعد 6 سنوات من التخرج جاءها التعيين في مدرسة «مهد الذهب» في المدينة المنورة»؛ وتساءلت: لماذا لم تُعَيّن في بيشة أو في القرى المجاورة، وتابعت: اضطرت ابنة أخي حتى لا تُضيع فرصة التعيين التي طالما سعت إليها، أن تأخذ أطفالها البنات معها، واستأجرت في المدينة المنورة سكنًا، وتركت أطفالها الذكور مع أبيهم.ومن جانبها، قالت إحدى المعلمات: أعيش في محافظة بلجرشي، وأعمل في قرية بمحافظة المخواة بتهامة الباحة ومسافة الطريق من وسط المدينة إلى مفرق القرية 40 كم، ويزيد من المفرق إلى المدرسة؛ لافتة إلى أن الطريق غير معبد، وكله حجارة بسبب تساقط الصخور في العقبة التي تؤدي إلى المدرسة بسبب الأمطار والسيول؛ مما اضطرها إلى أن تدفع 2000 ريال شهريًا للسائق حتى يقبل بتوصيلها، وتابعت: «خيّرني زوجي بين البيت والعمل؛ ولكني أصررت على العمل، وطلبت منه أن يقوم هو بتوصيلي بدلًا من السائقين؛ على أن أدفع له مبلغ السائق بزيادة 500 ريال».
مشاركة :