حوادث المرور تحصد أرواح 49 دهساً بدبي في 2016

  • 1/30/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: نادية سلطان توفي 49 شخصاً في حوادث دهس متفرقة على شوارع دبي خلال العام الماضي، غالبيتها كانت لفئة العمال، وبالقرب من ثكنات العمال على الشوارع الخارجية. ووفقا للواء خبير محمد سيف الزفين القائد العام المساعد لشؤون العمليات فإن حوادث الدهس على الطرق تشكل هاجسا لرجال المرور في شرطة دبي، نظرا لانعدام الثقافة المرورية لدى بعض الفئات، وتعمدهم المرور من الأماكن الغير مخصصة للمشاة، أو تخطي الطرق الخارجية بصورة خطرة. وقال الزفين إن من بين حالات وفيات حوادث الدهس، 7 حالات وقعت خارج الطريق، و22 حالة منهم كانوا من فئة العمال، و8 حالات وقعت في المناطق الصناعية في جبل علي والقوز. وأكد أن غالبية المتوفين في حوادث الدهس هم من الآسيويين حيث توضح الإحصاءات العامة الصادرة عن الإدارة العامة لمرور دبي أن هناك 62 حالة وفاة في الجنسيات الهندية من بين 198 وفاة وقعت العام الماضي، من بينهم 16 وفاة كانت لمشاة على الطرق، وبالنسبة لأبناء الجنسية الباكستانية توفي 45 في حوادث مرورية مختلفة من بين إجمالي المتوفين من بينهم 15 وفاة لمشاة. وأفاد الزفين أن وفيات حوادث الدهس شكلت 25 % من وفيات الحوادث العام الماضي، مشيراً إلى أنها نسبة لا يستهان بها، وتشكل هاجسا فعليا لرجال المرور، مؤكدا أنه تم الاتفاق على وضع خطة متكاملة للحد من تلك الوفيات على الطرق بالتعاون والتنسيق مع عدد من الإدارات المعنية في شرطة دبي، ومراكز الشرطة. وأشار أنه سيتم عقد اجتماع مشترك خلال الأيام المقبلة مع الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، للعمل على زيادة الدوريات المرورية في مراكز الشرطة للحد من الحوادث المرورية بشكل عام، وحوادث الدهس بشكل خاص، حيث سيتم تحديد الشوارع والأماكن التي بحاجة لتكثيف الدوريات المرورية بها، وذلك من خلال مؤشر وفيات حوادث السير عليها، وخاصة الطرق الخارجية التي تصدرت أعلى الوفيات في حوادث السير مثل شارع الشيخ محمد بن زايد، وشارع الإمارات. وأضاف أنه سيتم عقد اجتماع عاجل مع قنصليات بعض الدول لحثها على القيام بدور حيوي في توعية أبناء جالياتها بالأنظمة المرورية الصحيحة، وقوانين الدولة المرورية للحد من حوادث الدهس بشكل خاص. وأيضا سيتم عقد اجتماع مع هيئة الطرق والمواصلات بدبي وبلدية دبي لدراسة الطرق القريبة من السكنات العمالية، والعمل على إيجاد حلول تمنع وقوع حوادث الدهس إذا كانت هناك بعض الثغرات، أو إقامة جسور للمشاة بعيدة إذا كانت هناك حاجة لذلك، بالإضافة إلى أن الإدارة العامة لمرور دبي ستقوم بتكثيف عمليات الضبط للمشاة على كافة طرق الإمارة، الذين يعبرون من الأماكن الغير مخصصة للعبور، إلى جانب تكثيف برنامج المحاضرات التوعوية خاصة في الشركات التي بها أعداد كبيرة من العمال، وداخل السكنات العمالية، وتوزيع كتيبات التوعية في العديد من الأماكن. وفي ذات السياق رصد مركز شرطة القصيص مشكلة حوادث الدهس على شارع الشيخ محمد بن زايد، حيث تبين أن الشارع يتصدر وفيات حوادث الدهس، وغالبية المتوفين هم من الجنسية الآسيوية، وهم من قاطني سكنات العمال القريبة من الطريق، وأن هناك استهتاراً في عملية العبور للطريق الذي يعد من الطرق السريعة، وأن بعض المتوفين في حوادث الدهس هم من الواقعين تحت تأثير المشروبات الكحولية. ولذلك اقترح المركز خطة تم تنفيذ جانب كبير منها في أواخر العام الماضي بتكثيف حملات ضبط متعاطي المشروبات الكحولية، وتكثيف ضبط المشاة والمركبات التي تقوم بإنزال العمال في جهة على الطريق بينما سكناتهم في جهة أخرى من الشارع، وتشديد العقوبة بحجز المركبة إداريا. وطالب المركز في مقترحاته بوضع سياج متحرك على مخارج الطوارئ على شارع الشيخ محمد بن زايد، والشوارع السريعة والأماكن القريبة من سكنات العمال والتي يستغلها البعض في العبور للشوارع السريعة، مع العمل على زيادة الثقافة المرورية لدى تلك الفئة من العمال.

مشاركة :