سيارات طاقة جديدة صينية تسرع خطواتها نحو الأسواق الناشئة

  • 8/21/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مع استمرار تربُّع الصين على المركز الأول عالميا في إنتاج ومبيعات السيارات للعام الخامس عشر على التوالي، وتبوؤ سيارات الطاقة الجديدة المركز الأول لمدة تسع سنوات متتالية، تلقى تنوع وجودة سيارات الطاقة الجديدة بالعلامات التجارية الصينية اعترافا واسعا من السوق العالمية، وزاد تأثيرها بشكل مستمر، وتسارعت خطوات توجهها نحو الخارج. وأعلنت شركة سيارات صينية في العام الماضي عن بناء مجمع إنتاج كبير يتكون من ثلاثة مصانع في مدينة سالفادور بشمال شرق البرازيل، بما في ذلك المصنع الرئيسي لإنتاج الحافلات الكهربائية وهياكل الشاحنات، والآخر لإنتاج سيارات الركاب العاملة بالطاقة الجديدة، والثالث المخصص لمعالجة مواد بطاريات ليثيوم فوسفات الحديد، ومن المخطط أن تبلغ القدرة الإنتاجية السنوية 150 ألف سيارة. وقال لي كه، نائب الرئيس التنفيذي لهذه الشركة، إن بناء مجمع إنتاج كبير في البرازيل يُعد علامة فارقة في تطوير أعمال الشركة بسوق الأمريكتين، مما يسهم في تسريع انتشار سيارات الطاقة الجديدة في المنطقة. وأضاف أن ما يبنونه ليس أول مصنع يركز على إنتاج السيارات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن في البرازيل فحسب، بل أنهم يجلبون إليها نظاما بيئيا كاملا للسيارات الكهربائية. وأوضح أنهم سيستثمرون أكثر من 3 مليارات ريال برازيلي في السنوات المقبلة، بالإضافة إلى توفير أكثر من 5000 فرصة عمل محلية. وتُعتبر منطقة أمريكا اللاتينية خامس أكبر سوق للسيارات في العالم، حيث يتجاوز حجم المبيعات السنوية 5 ملايين سيارة ممثلا حوالي 6% من حصة السوق العالمية. وفي "منتدى تنمية صناعة السيارات بين الصين وأمريكا اللاتينية" في العام الماضي، أشار رئيس جمعية السيارات الكهربائية البرازيلية، ريكاردو باستوس، إلى أن سوق السيارات في البرازيل وأمريكا اللاتينية مهتمة جدا بتقنيات سيارات الطاقة الجديدة، وترحب بجلب الشركات الصينية الخبرات المتقدمة في إنتاج سيارات الطاقة الجديدة إليها. وفي الشرق الأوسط، تحظى سيارات الطاقة الجديدة الصينية الصنع بشعبية كبيرة. وخلال كأس العالم 2022 في قطر، كانت هناك أكثر من 800 حافلة كهربائية بالكامل صينية الصنع، وأدت آنذاك دورا رئيسيا في خدمات النقل، ودمجت لاحقًا في نظام النقل العام المحلي. وفي نهاية عام 2022، وقعت شركة سيارات صينية عقدا لتوريد 1000 مركبة تجارية تعمل بالطاقة الجديدة مع شركة إماراتية، مما ساعد في التحوُّل الأخضر لقطاع النقل اللوجستي المحلي. وخلال معرض السيارات الكهربائية الثاني في الشرق الأوسط الذي أُقيم بالعاصمة اللبنانية بيروت في مايو 2023، كان حوالي ثلث العلامات التجارية للسيارات المشاركة من الصين. وصرح أحد بائعي قطع غيار السيارات المحليين أن السوق اللبنانية تفضل بشكل خاص سيارات الطاقة الجديدة الصينية الصنع، لأنها "تمثل المستقبل". هذا وقد أشارت التحليلات إلى أن "رؤية السعودية 2030" تهدف إلى وصول نسبة السيارات الكهربائية في العاصمة الرياض إلى 30% بحلول عام 2030. وبفضل تمتع سيارات الطاقة الجديدة الصينية الصنع بمنافسة قوية، ستكون هناك آفاق مشرقة للتعاون بين الصين والسعودية في مجال تطوير سيارات الطاقة الجديدة. ولماذا تحظى سيارات الطاقة الجديدة الصينية الصنع بشعبية في الأسواق الناشئة ؟ قال مارك فيلدز، الرئيس التنفيذي السابق لشركة فورد موتور، في مقابلة صحفية إن جودة سيارات الطاقة الجديدة الصينية ممتازة جدا، وتتمتع بمستوى تنافسي عالمي. وبالإضافة إلى ذلك، فإن أسعارها جذابة للغاية، وهذا مهم جدا لإقناع المستهلكين بالانتقال من سيارات الوقود إلى سيارات عاملة بالطاقة الجديدة.

مشاركة :