تحسدوننا نحن فتيات الجزيرة العربية يامن كنتن من خارجها , عربيات كنتن أم غربيات ,تعتقدون أن جُلْ سعادتنا في كوننا ذوات الحسب والنسب والمال , وهذا ما تتصف به فتاة الجزيرة العربية على الأغلب. نعم هذه بعض أسباب السعادة وليس أهمها ! ونجد نقدا سلبيا علينا في بعض وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي , بأننا في أتم رغد العيش, ويجب أن نكون سعيدات لتوفر هذه المقومات فقط. وتناسوا أن طبيعة الحاسد هي النظر الى ما يفتقده هو من مقومات الحياة , دون النظر إلى ما يفتقده المحسود لضروريات حياته ولنسلط بعض الضوء على حديث وفضفضة أغلب الزوجات و الصديقات في الجزيرة العربية مع بعضهن لنجد أغلب معاناتهن وعدم إحساسهن بمتعة ما يمتلكوه من مقومات الحياة الزوجية الكريمة , هو فقد ركن أساسي بحياتهن ( وهو الرجل ) زوجا كان أو أبا أحيانا , لا فقدا جسديا ولكن فقدا حسيا وعاطفيا واحتواء لهن. ولطبيعة مجتمعنا الصحراوي تأثيره بالجفاء والفقر العاطفي من الرجل للمرأة أيا كانت مكانتها بالنسبة له ( إلا ما رحم ربي ) فرغم إنفتاح مجتمعنا بالتعليم وإنتشار وسائل التكلولوجيا للمعرفة والثقافة , إلا أننا نجد عدم إستيعاب الرجل لإهتمامات المرأة وما تريده منه. لا ننكر أفضال أزواجنا علينا بعد فضل الخالق ولكن هناك حلقة مفقودة بيننا وبينهم و أهم الحلقات في تكوين علاقة زوجية قوية , وهي احتوائه وإهتمامه بزوجته بكل ما تعنيه الكلمات. نجدها دوما حزينة بائسة رغم ما تمتلكه من مال وحسب ونسب لماذا؟ لأن ثراءها الجليل بالنسبة لها هو الزوج والصديق والحبيب العاشق لها بكل مراحل عمرها , يهتم لكل خطوة يخطوها بحياتة وهي إلى جانبه لا خلفه ولا أمامه , زوج يشاركها حتى أدق تفاصيل إهتماماتها كأنثى ثم كأم لأطفاله , ذلك هو مبتغاها وأساس سعادتها. فهي ترى الزوج في بعض الدول مشاركا لزوجته بجميع مسؤولياتها بكل حب واهتمام في الحديقة يلعب مع أطفاله وفي السوق يحمل إبنه ولو كان رضيعا وهي تتبضع من هنا وهناك سندريلا زمانها ( اللهم لا حسد هه – تبارك الله لا قوة إلا بالله ) وبكافة الأماكن بصفة عامة. ولجمال علاقتهما الزوجية التودد لها دوما بين ابنائه وأهله تعزيزا للترابط بينهما , ولا ننسى بقية أدواره كأب أوصديق لأبنائه ينزل لمستوى كل فرد من أسرته بكل محبة وإحترام ويشاركهم اهتماماتهم. فبعض الإهتمام وشيء من الأوقات الحميمة ترافقها عبارات الحب اللطيفة وقضاء سويعات لمشاركتها مسؤولياتها وأهدافها تلك أسهل الطرق لامتلاكها و سعادتها. ولا نذهب بعيدا في طرح النماذج لدينا أفضل وأعظم قدوة في الحياة سيد البشر عامة نبينا وسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم , فقد كان لأهل بيته الزوج الحنون العطوف المشارك لهم بحبه وقضاء حوائجهم من إعداد طعام أو ترتيب للدار. ويشاركهم أوقات فراغهم , فيسابق سيدتنا عائشة رضي الله عنها ويمازحها ويقول لها عندما يفوز عليها بالسباق ( هذه بتلك يا عائشة ). وكثير من القصص والمشاهد الدالة على المشاركة والإحتواء لزوجاته عليهن السلام رغم مسؤولياته كقائد أمة ورسول رب العالمين. رسالة حب وود من امة لسيدها ((أريد أن أغتنى بك لا بما تملكه )). أحب أن أبعث رسالة لك يا سيدي ,لاتنصت لما أقوله أحيانا ! بأني مستغنية عنك , فمهما أمتلكت من ثراء الدنيا تبقى أنت ثرائي الأثمن , فأنا دونك فقيرة يا سيدي. للتواصل مع الكاتبة @khateerym
مشاركة :