أكد الدكتور فيصل العيان، مدير مجمع كليات التقنية العليا، أن برنامج التمريض يشهد إقبالاً كبيراً من الطلبة، لذا قررت الكليات توسيع البرنامج ليتمكن من استقطاب أكبر عدد من الطلبة الراغبين في الالتحاق به على مستوى فروع الكليات في مناطق الدولة. وقال لـ«البيان»: إن نسبة توظيف خريجي كليات التقنية العليا عالية جداً، حيث إن الدفعة التي تخرجت شهري سبتمبر وأكتوبر من العام الأكاديمي (-2022 2023)، بلغت نسبة توظيفها أكثر من 80 %، منهم 100 % في أبوظبي ودبي، وأكثر من 70 % في إمارة الشارقة. أما الدفعة التي تخرجت في شهر ديسمبر من العام 2023، وعددهم 1100 طالب وطالبة بلغت نسبة توظيفهم 65 % خلال خمسة أشهر، فيما بلغت نسبة توظيف الدفعة التي تخرجت بتاريخ 17 مايو من العام 2024 وعددهم 1000 طالب تقريباً 40 % خلال فترة وجيزة. وأكد أن هذه الأرقام تدل على أن هناك توافقاً بين مخرجات البرامج التي تطرحها الكليات والطلب عليها في سوق العمل، منوهاً بأن الكليات لديها مخطط متكامل وربط بياني للتأكد من موائمة برامجها وتخصصاتها لحاجة سوق العمل وتسقط هذه الإحصاءات المتعلقة بتوظيف خريجيها على بياناتها بشكل يومي، وتنعكس بشكل مباشر على تخطيط العمليات لديها. برامج وأوضح أن الكليات طرحت خلال العام الدراسي الجديد برنامجين جديدين، وهما الأمن الإلكتروني وعلم البيانات، فيما تعتزم طرح برنامج هندسة البرمجيات في الفصل الدراسي المقبل، كما تعتزم طرح برنامج جديد في علوم الكمبيوتر في الذكاء الاصطناعي، وذلك ضمن خطتها للعام الأكاديمي المقبل. وأكد أنه تم تحديث البرامج المطروحة في الكليات وتطويرها بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل، فيما تم إغلاق بعض البرامج التي لم يعد سوق العمل الحالي أو المستقبلي في حاجة إليها أو تلك التي ينافس فيها الذكاء الاصطناعي الإنسان، الأمر الذي يلغي الحاجة لاستمرار هذه البرامج. وذلك ضمن خطة الكليات لمواجهة سوق العمل المتغير، وذكر أمثلة على هذه التخصصات والبرامج مثل التخصصات الإدارية وهندسة المواصلات على سبيل المثال لا الحصر، مشيراً إلى أن هناك بعض التخصصات مثل الجودة لم يعد لها طلب في سوق العمل، وهناك طلب عليها ضمن بعض التخصصات مثل الجودة الصناعية، ورغم رغبة بعض الطلبة في الاستمرار في هذه التخصصات إلا أن الكليات تحرص على أن تواكب مخرجاتها حاجة السوق المستقبلية والملحة. وأفاد مدير مجمع كليات التقنية بأن الكليات بفروعها في كافة مناطق الدولة تستعد لاستقبال 27 ألف طالب وطالبة للانتظام في الدراسة خلال الأسبوع الأول، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 5000 طالب وطالبة مستجدين خلال الفصل الدراسي الذي سينطلق الاثنين المقبل، والرقم قابل للزيادة خلال الأسبوع الثاني من الدراسة. وأضاف: إن الكليات تحتضن نخبة من الأكاديميين يتجاوز عددهم 1200 أكاديمي في مختلف البرامج ومختلف الفروع الكليات بالدولة استقطبتهم الكليات من مختلف أقطار العالم من المتميزين في مجالهم، مشيراً إلى أنه تم التحاق أكثر من 200 أكاديمي جديد للكليات للتدريس في مختلف البرامج المطروحة. ونوه بأن الكليات تضم العديد من الكليات مثل التعليم وعلوم الكمبيوتر والهندسة بتخصصاتها وأفرعها، وإدارة الأعمال وكلية العلوم الصحية. وأكد الاستعداد الكامل لكليات التقنية العليا بفروعها في كافة لاستقبال طلبتها في العام الأكاديمي الجديد، من ناحية توفير الكادر الأكاديمي والإداري فضلاً عن تجهيز المرافق العامة بالكليات كما تم تحديث وتجهيز أكثر من 150 مختبراً وتزويدهم بأحدث الوسائل والأدوات العلمية التي تمكن الطالب من التفاعل مع البرامج العملية بطريقة عملية. وقال إن مختبرات الكليات تضم العديد من الأجهزة الحديثة والذكية التي تواكب حاجات التدريب العملي والتطبيقي مثل أجهزة السيارات الكهربائية والسيارات ذاتية القيادة والمحركات العادية ومحركات طائرات من نوع بوينج للتخصصات المتعلقة بصيانة الطائرات، والروبوتات المتعلقة بصيانة الأقمار الصناعية. وأضاف أن الكليات تضم أيضاً استوديوهات إعلامية شبيهة بنظيرتها الموجودة في المؤسسات الإعلامية، بالإضافة إلى مستشفيات مصغرة في كلية الطلبة في برامج التمريض والتخصصات الطبية والفنية، وكلها تهدف إلى تدريب الطالب على أعلى وأحدث المستويات، فضلاً عن تنمية وصقل مهارات التفكير ومهارات العمل المخبري والجماعي لدى الطلاب، وتسهل التواصل بين المعلم والمتعلم وتهيئة بيئة تفاعلية بينهم ومواكبة مهارات سوق العمل. وأكد أن معايير سوق العمل في دولة الإمارات يواكب المعايير العالمية، إذ إن معظم الشركات العالمية متواجدة بقوة على الخريطة الاقتصادية للدولة وبالتالي تسعى كليات التقنية كجهاز حكومي وأداة من أدواتها إلى تأهيل وبناء القوى البشرية الوطنية لتصبح منافسة بقوة في سوق العمل ومتناغمة مع هذه المعايير وتعمل الكليات على قراءة أعداد الطلبة من خرجي الثانوية العامة بشكل سنوي وربط هذه الأعداد باحتياجات سوق العمل. 4 معايير وحول تغيير التخصصات خلال انقضاء العام الأكاديمي الأول، قال الدكتور العيان، إن تغيير التخصص يعتمد على أربعة معايير أساسية، وهي: المعدل التراكمي للطالب، الذي يقيس مدى ضعف أو قوة الطالب في هذا التخصص، ومدى اختلاف معايير وشروط التسجيل في التخصص المرغوب، عن التخصص الحالي، والفترة الزمنية التي قضاها الطالب في التخصص الملتحق به، ومعادلة المواد بين التخصصين. وأكد أن اللجنة المكلفة بذلك تنظر لكل طلب على حدة بناء على هذه المعايير مشيراً إلى أنه تم تغيير التخصص لحوالي 150 طالباً خلال الفصل الدراسي الحالي. وشجع الدكتور العيان الطلبة للالتحاق ببرامج الدبلوم التي يبلغ عددها 12 برنامجاً في مختلف التخصصات على مستوى مختلف الكليات، مشيراً إلى أنه تم استحداثها في سبتمبر من العام الأكاديمي السابق، ويلتحق به حالياً 3000 طالب. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :