قتل القيادي في كتائب شهداء الأقصى المدعو خليل المقدح اليوم (الأربعاء) بغارة نفذتها مسيرة إسرائيلية على سيارته عند المدخل الجنوبي لمدينة صيدا بعمق جنوب لبنان، وفق مصادر عسكرية لبنانية. وقالت المصادر العسكرية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مسيرة إسرائيلية أطلقت صاروخين جو / أرض على سيارة رباعية الدفع سوداء اللون عند مدخل مدينة صيدا مما أدى إلى مقتل سائقها خليل المقدح واحتراق السيارة بالكامل. وتابعت "عمل الدفاع المدني اللبناني على نقل جثة القتيل إلى أحد مستشفيات مدينة صيدا وإخماد الحريق الذي شب بالسيارة". وصدر عن كتائب شهداء الأقصى بيان جاء فيه، تزُف كتائب شهداء الأقصى إلى الشعب الفلسطيني القائد خليل المقدح أحد قادة الكتائب في لبنان. وأضاف أنه "ارتقى في عملية اغتيال جبانة نفذتها طائرات الغدر الإسرائيلية على صيدا جنوب لبنان أثناء قيامه بواجبه النضالي ضمن معركة طوفان الأقصى". وأوضح أنه "كان للمقدح الدور المركزي في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته خلال معركة طوفان الأقصى؛ ودوره الكبير في دعم خلايا المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي على مدار سنوات طويلة في الضفة الغربية". من جانبه قال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان إن الغارة الإسرائيلية المعادية التي استهدفت سيارة في مدينة صيدا أدت إلى مقتل شخص، وذلك في حصيلة أولية. وقالت الوكالة ((الوطنية للإعلام)) اللبنانية الرسمية إن مسيرة اسرائيلية استهدفت سيارة رباعية الدفع في صيدا بالقرب من جامع الأمام علي، وعلى الفور هرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني والقوى الأمنية إلى المكان وشوهدت أعمدة الدخان تغطي سماء المنطقة في وقت أفيد عن انتشال قتيل من السيارة وسط حشود متجمهرة في المكان. وفي السياق ذاته، أعلن حزب الله اللبناني، في بيان، أنه شن هجوما بالمسيرات على مواقع عسكرية إسرائيلية. وذكر البيان أنه "ردا على اعتداء العدو الإسرائيلي الذي طال منطقة البقاع، شنت قواتنا هجوما جويا بأسراب من المسيرات الانقضاضية". وتابع "طال الهجوم المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية في عميعاد، مستهدفة مراكز القيادة وأماكن تموضع ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة". وقتل عنصران من حزب الله اللبناني ونازح سوري اليوم في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان، وفق مصادر عسكرية ورسمية لبنانية. وكانت طائرة حربية إسرائيلية قد شنت غارة ليل أمس (الثلاثاء) على بلدة الضهيرة غربي جنوب لبنان، مما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر من حزب الله. ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.