✍🏼عبد القادر بن سليمان مكي بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله على منه وفضله وإحسانه… للإعلام ومنه وسائل التواصل الاجتماعي أثر خطير في صناعة الاتجاهات وتغييرها؛ فقد لاحظنا تكرار نشر بعض المقاطع التي تعرض وتهمز وتلمز بنكاح غير الشابات أو المطلقات؛ مما يؤدي إلى تكوين اتجاهات سلبية وغير صحيحة في المجتمع، تزهد في نكاح الكبيرة الناضجة والمطلقة المتعففة والعانس التي تقدم بها السن وليس هذا فحسب بل قد يضعف مثل هذه الاتجاهات، وهذه القناعات علاقة الرجل الحميمة مع زوجته وأم أولاده، ويصرف الشباب عن الزواج بالمطلقات على كثرتهن في هذا العصر وحداثة سنهن، وهذا كله خلاف الأصل الشرعي، وخلاف ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وما كان عليه أصحابه -رضي الله عنهم-؛ فقد كان أول زواج للنبي صلى الله عليه وسلم من خديجة -رضي الله عنها- وهى امرأة تكبره سنًا ولم تكن بكرًا بل كانت كل زوجاته كذلك ماعدا السيدة عائشة -رضي الله عنها- وكذا الحال عند كثير من الصحابة -رضي الله عنهم- فلم يكن يعيب الرجل منهم أن يتزوج بالاثنتين والثلاث أو الكبيرة والأرملة والمطلقة، ولم يعب المرأة أن تتزوج بعد طلاقها أو موت زوجها برجل آخر؛ فلم تكن هذه الأحوال تؤثر على مكانتهم الاجتماعية ولا قيمتهم عند الناس؛ لأن المقياس كان هو صلاح الرجل أو المرأة وتقواه ومدى نفعه للمجتمع المسلم؛ ولذلك يجب أن ألا نسمح بتكوين الاتجاهات الاجتماعية والدينية السلبية نحو هذه القضية؛ وذلك بإعادة نشر مثل تلك المقاطع حفاظًا على المصالح الشرعية للأسرة المسلمة؛ وعلينا أن نستخدم هذه الوسيلة الإعلامية كوسيلة تثقيف وتعزيز للقيم والمفاهيم الشرعية الصحيحة؛ بغض النظر عن رغبات البشر وأهوائهم.
مشاركة :